بعد المعونة .. أمريكا تعطل مشروع الصندوق "المصرى - الأمريكى"
تاريخ النشر : 2013-10-13 14:25

أمد/ كشفت مصادر مطلعة لـصحيفة «الوطن» المصرية أن الولايات المتحدة الأمريكية أوقفت مشروع الصندوق المصرى - الأمريكى، برأسمال يبلغ 300 مليون دولار، وذلك إلى أجل غير محدّد، بعد إطلاق المشروع فى شهر أبريل الماضى، لدعم تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة وخلق المزيد من الوظائف بين الشباب المصرى.

وأوضحت المصادر أن المشروع كان من المقرر أن يبدأ عمله خلال الفترة ما بين شهرى مايو ويونيو الماضيين، ولم يتخذ طريقه بسبب الأحداث السياسية فى 30 يونيو، وما أعقبها من أحداث سياسية متزامنة. وأشارت إلى أن توقّف إطلاق الصندوق الذى يوفر 300 مليون دولار خلال 3 سنوات، جاء فى إطار الاستراتيجية الجديدة للمساعدات الأمريكية لمصر، التى توقف بعضها مؤقتاً.

ورجّحت المصادر أن تعثّر مصر فى الاتفاق مع صندوق النقد الدولى، بشأن حصولها على القرض المطلوب بقيمة 4.8 مليار دولار، أعطى إشارات سلبية لعمل الصندوق فى المشروعات الريادية.

من جانبه، أبدى مسئول إسرائيلى بارز قلق الحكومة الإسرائيلية من تعليق المعونة العسكرية لمصر. وقال إن الإدارة الأمريكية تلعب بالنار، لأن القرار ربما يهدد مستقبل اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل، بينما شنّ نواب بالحزب الجمهورى هجوماً عنيفاً على الرئيس باراك أوباما، مؤكدين أن قراره يقوّض مصالح أمريكا.

ونقلت صحيفة «هآرتس» عن المسئول قوله إن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو ينوى الإعراب قريباً عن قلقه تجاه القرار الأمريكى، مستخدماً عبارات عامة وغير لاذعة للحفاظ على العلاقات الإسرائيلية - الأمريكية، مشيرة إلى تأكيد وزارة الخارجية المصرية العمل على ضمان تأمين احتياجات القوات المسلحة الحيوية بشكل منتظم، بفتح تعاملاتها مع جميع دول العالم، خصوصاً القوى الكبرى فيما يتعلق بالتسلح وقطع الغيار والتصنيع.

من جهة أخرى، قالت وكالة «أسوشييتدبرس» إن نواب الحزب الجمهورى بالكونجرس يشعرون بالقلق من قرار «أوباما» قطع المساعدات، الذى يقوّض مصالح أمريكا.

وقال مدير برنامج دراسات الشرق الأوسط بمركز الدراسات الاستراتيجية فى واشنطن، جو ألترمان: إن الولايات المتحدة فشلت فى تحقيق أهدافها فى مصر من خلال تجميد المعونة. وكانت مصادر سيادية مصرية أعربت، أمس، عن توجّه لتنويع مصادر السلاح منذ عدة أشهر، لمواجهة المنع الأمريكى.