غزة: الدعوة إلى ترسيخ مفهوم المشاركة المجتمعية وإشراك الشباب في عمل البلديات ورسم السياسات
تاريخ النشر : 2014-01-29 11:52

طالب رؤساء وأعضاء مجالس بلدية في محافظة الوسطى بترسيخ مفهوم المشاركة المجتمعية و السياسية ، خاصة فيما يتعلق بدور الشباب والنساء كأعضاء في المجالس المحلية، وتفعيل دورها في المجتمع المحلي، وتمكين العضوات المنتخبات في المجالس من التواصل مع مؤسسات المجتمع المدني و المشاركة في صنع القرار و رسم السياسيات. وطالب هؤلاء في كلمات لهم خلال لقاء بين رؤساء وأعضاء مجالس بلدية ومخاتير ومواطنين بإجراء انتخابات مجالس الهيئات المحلية في أقرب فرصة ممكنة بما يكفل تطبيق مبدأ الديمقراطية بشأن مشاركة المواطنين في شؤون الحكم المحلي. وشدد المتحدثون في اللقاء الذي نظمه تحالف السلام الفلسطيني في بلدية المغازي، أمس، على أهمية تسهيل مشاركة مؤسسات المجتمع المدني التي تعمل في نطاق البلدية في نطاق العمل في تطوير سياسات وآليات عمل الهيئات المحلية. وأشاد المشاركون باللقاءات التي تهدف في المساهمة في رفع وعي المشاركين بالمواطنة والمشاركة السياسية، والمساهمة وفي حث المواطنين علي المشاركة بالانتخابات عبر الترشح والاقتراع، ورفع وعي المشاركين بأهمية دور المجالس البلدية والمحلية . وحضر اللقاء الذي جاء بعنوان " دور البلديات و الهيئات المحلية في تعزيز المشاركة السياسية رئيس بلدية المغازي محمد النجار ومحمود المصدر عضو المجلس البلدي وممثل بلدية المصدر ، والعديد من أعضاء المجالس البلدية والوجهاء في محافظة الوسطي والشخصيات المحلية والمهتمين. وأكد المشاركون أن الحوار المجتمعي يهدف إلى تبادل المعلومات ما بين البلديات المختلفة ومؤسسات المجتمع المدني و المواطنين بما يعزز مشاركة المواطنين في العملية السياسية. وفي كلمة له استعرض النجار واقع البلديات في محافظة الوسطى وتحديدا بلدية المغازي و أهم البرامج و الخدمات التي تقدمها للمواطنين. وأكد النجار على أهمية توسيع قاعدة العمل مع المجتمع المحلي و التعاون المشترك في يتعلق بكل القضايا التي تخص المواطن. وقال إن هذا اللقاء يأتي من اجل تعزيز التعاون بين الهيئات المحلية و المواطنين من أجل الوصول إلى حكم رشيد. وشدد النجار على أهمية توعية المواطنين بالقضايا السياسية، موضحاً أن الهيئات المحلية تسعى دائما إلى عملية تنموية أفضل من أجل توسع العلاقة بين المواطنين و السعي إلى تعزيز دور مؤسسات المجتمع المدني. وأكد النجار إن الانقسام أثر بشكل سلبي على عمل البلديات والهيئات المحلية، معتبراً أن للبلديات دوراً اقرب وأفضل للمجتمع المحلي من أجل رعاية الحوارات المجتمعية، وطالب بوجود قوانين تشريعات تتناسب مع حاجة المواطنين. ودعا النجار إلى اشراك المواطنين في رسم السياسيات المتعلقة بعمل الهيئات المحلية وضرورة تقديم المواطنين المقترحات العملية لبناء علاقة متينة بين المواطنين و الهيئات المحلية. كما شدد على ضرورة قيام السكان أنفسهم في كل هيئة محلية بالمبادرة في الانخراط في العمل مع الهيئة المحلية وإعادة تشكيل لجان شعبية في كل حي من أحياء الهيئة المحلية لتمثيل المواطنين أمام البلدية، والعمل على تشكيل مجلس شبابي يمثل كلا الجنسين من أجل تمثيل المجتمع في الهيئات المحلية من أجل مشاركة سياسية فاعلة تضمن مشاركة الجميع . ودعا النجار إلى الالتفاف حول المفاوض الفلسطيني من أجل تقوية الجبهة الداخلية و مواجهة الاحتلال لأن القضية الفلسطينية تمر بظروف فائقة الصعوبة . من جهته، أشار المصدر إلى وجود صعوبات تواجه الهيئات المحلية نتيجة الأزمة المالية التي تمر بها، ما يسبب عائقا أمام البلديات والهيئات المحلية في تقديم خدمات أفضل للمواطنين مما يؤدي إلي تقليص خدماتها. ولفت المصدر إلى وجود فجوة بين البلديات والهيئات المحلية وبين المواطنين نتيجة عدم تواصل المواطنين معها وغيابهم عن المشاركة في رسم السياسات المتعلقة بالبلدية. وأكد المصدر على أهمية تعزيز الثقة بين المواطنين وإشراكهم في عملية التنمية و البناء داخل المجتمع و المشاركة في العملية السياسية من خلال المشاركة في الانتخابات المحلية، موضحا أن الحوار المجتمعي يقوي العلاقة بين كافة شرائح المجتمع و يعزز مبدأ الشفافية و التعاون . وقال المصدر إن البلديات تطمح إلى بناء علاقة متينة مع المواطنين وتعزيز سبل التعاون المشترك في كل القضايا المجتمعية.