عادل هناك أكثر من عزمي
تاريخ النشر : 2014-01-28 12:04

هناكثيرون يدعون للعقلانية أي ألى الإعتراف بإسرائيل

 وحقها في استيطان فلسطين

 منهم من قضى سنوات طويلة في السجون ولا يدري أحد ماذا جرى بينه وبين المحققين وكيف استمالوه أو استمالوا حصة في قلبه.

ومنهم من يعتبر نفسه قد أصبح تقدميا وإنسانيا وفوق العنصرية وفوق التعصب القومي ، وبهذا يصبح مؤهلا للإعتراف بإسرائيل بل والدعوة لها بحجة الدفاع عن رأيه

 لقد شاهدنا ذلك مبكرا وتعايشنا معه:

كيف كان الحزب الشيوعي الفلسطيني ومعهم عزميهم ينافح عن مواقفه من الإعتراف بإسرائيل والمسالمة معها.

كيف كان كادر الديموقراطية وعلى رأسهم عزميهم ينافحون عن سلطة وطنية في الضفة والقطاع وموقفهم ما كان سوى اعتراف بإسرائيل في 1948 ثم تطور إلى دةولتين لشعبين دولة يهودية ودولة عربية أي إعتراف بيهودية فلسطين في التحليل النهائي.

وكيف انطلق كادر من حركة فتح كالإعصار يدافع عن مواقف القيادة ويخترع لها المعاذير وقت شعارات السلطة الوطنية وبعدها حتى أوسلو وحتى الآن ويمهدوا بهذا ليهودية الدولة.

كلهم جنود مجندين لتطبيع عقلنا بأن فلسطين لليهود واليوم عشرات العزمي في منظمات ال: إن جي أوز

 وثالثة الأثافي تأتي على يد "المبدعين" وذوي العقل النير الذين يقولون بدولة واحدة للشعبين أي " فلسطين دولة يهودية " ويحيطون انتهاكهم للعقل وخيانتهم للقضية بشعارات مزيفة وشروط مستحيلة بعد أن قدموا حقيقة كل ما تريده إسرائيل مسبقا.

إن السلطة الفلسطينية التي اخترعها مبدعوا اتفاقات أوسلو ونصبوها وينفقوا عليها ،إن هذه السلطة ما هي إلا أداة لتمرير قفزة أخرى للمشروع الصهيوني بعد القفزات السابقة والتي توجت في البداية بما يسمى حرب 1948 ، ثم القفزة الثانية عام 1967 ثم القفزة الثالثة وهي نمتمثلة بنقل الأستيطان إلى أراضي الضفة والقفزة الرابعة التي تحققت باتفاقات الإطار وما صاحبها من تشريع لسلطة إسرائيل في فلسطين والآن قفزة أخرى لتشريع كل ما مضى والتمهيد للمحطة الأخيرة بمقدار ما تحتاج إسرائيل إلى عاملي الأمن والزمن.

إن السلطة في خدمة الأمن الإسرائيلي بعنوان التنسيق الأمني ومنع النضال الوطني الفلسطيني

 وفي خدمة الوجود الإسرائيلي بعنوان المفاوضات والحياة مفاوضات.

وفي خدمة تعمية الشعب الفلسطيني وإجهاض ثقافته الوطنية بانتهاك الحركة الوطنية الفلسطينية جميعها بما فيها فتح وحماس والشعبية وبقية الفصائل وتحويل بعضها إلى أبواق لذات أهداف السلطة وأدوات لها.

قلت سابقا بأنه في كل مفاوضات (حتى لو أعلنوا انها لم تصل إلى إتفاق) تكون هناك أشواط قد قطعت وتؤسس ليبنى عليها لاحقا فالمفاوضات لم تعاني من فشل أو جمود بل في كل مرة كانت تقطع شوطا وكان الفلسطيني يقتنع بشيء ما جوهري أو غير جوهري وكان يتجرع مرارة الإذلال والخنوع.

لقد كان ولا زال مطلوب منه أن يثبت حسن نواياه تجاه إسرائيل بل أنه مطلوب منه إثبات الإخلاص لإسرائيل وأمن إسرائيل ومصالح إسرائيل ويثبت أنه يرفض " النضال " ضد إسرائيل ويصفه بالإرهاب وأنه يضرر بالمصالح الفلسطينية أي مصالحه هو.

منذ أن اندرجت قيادة المنظمة في النظام العربي أخذ مسار القضية الفلسطينة يتعمق في نهج التغريط والخذلان إلى أن بلغ هذا المبلغ وهذا ليس وجهة نظر