ابرز ما تناولته الصحافة البريطانية اليوم الثلاثاء 1/28
تاريخ النشر : 2014-01-28 09:50

نطالع في صحيفة الغارديان مقالاً لإيان بلاك بعنوان " مأساة حمص تستمر بعد تلاشي الآمال الاغاثة". وقال بلاك إن آمال التوصل إلى إتفاق بشأن السماح بمساعدات إنسانية لحمص تبخرت في الهواء أمس بعد وصول محادثات السلام الدائرة في جنيف إلى طريق مسدود بشأن انتقال السلطة السياسية في البلاد.

وأضاف بلاك إنه بالرغم من الحديث عن التوصل إلى وقف لإطلاق النار في حمص، إلا أن حدة القصف والقتال اشتدت في الفترة الأخيرة.

ودان أحد قادة المتمردين سياسة الحكومة بـ "تجويع" المواطنين المحاصرين في المدينة القديمة منذ العام الماضي، وسط إنعدام مطلق للكهرباء وللتدفئة.

وفي مقابلة أجراها بلاك مع أبو عزام، زعيم جبهة النصرة في المدينة قال فيها: "لسنا متفائلين جداً بجنيف 2، فنحن نعارض إي اجتماع مع النظام، إلا إذ كان حول تنسيق عملية انتقال السلطة"، مضيفاً "الاجتماع معهم سيكون خيانة لدماء الأبرياء الذين سقطوا".

أبرياء في مرمى النيران

ونقرأ في صحيفة الاندبندنت تقريراً لمراسلها باتريك كوكبيرن بعنوان "مدنيون أبرياء في مرمى النيران في عدرا". يتناول التقرير شهادات من السكان الهاربين من مدينة عدرا كما يلقي الضوء على معاناة سكانها في ظل الأوضاع الأمنية المتردية في المنطقة.

وأفاد أحد الجنود السوريين الذي أطلق على نفسه إسم أبو علي أن المتمردين السوريين ينتقلون من مكان إلى آخر عبر أنابيب الصرف الصحي وعبر خنادق لتفادي رصاص القناصة.

وأضاف أبو علي أن المتمردين السوريين إختاروا يوماً بارداً جداً من أيام كانون الأول /ديسمبر للإستيلاء على المدينة، موضحاً " كان الطقس قارساً للغاية، وكانت الرؤيا سيئة للغاية في ذلك الوقت".

وأشار كوكبيرن إلى أن عدرا شأنها كشأن المدن السورية الأخرى التي يتقاتل فيها عناصر من الجيش السوري مع المتمردين مع عدم قدرة أي جانب منهم حسم المعركة لصالحه.

ومن بين الشهادات التي جمعها كوكبيرن، قال خليل الحلمي (63 عاماً) إنه أجبر من قبل قوات المعارضة على ترك منزله في عدرا في 11 كانون الأول /ديسمبر، كما أجبروا على الإحتماء في الملاجيء، وبقوا هناك لمدة 3 أيام".

وأوضح الحلمي الموظف السابق أنه أجبر هو وعائلته على الاحتماء داخل الملاجئ، يخاف اليوم من جبهة النصرة المنبثقة عن القاعدة وجيش الإسلام.

وقال شهود عيان إن الناجيين من القتال الدائر في عدرا يؤكدون قيام بعض عناصر جبهة النصرة بإعتقال 32 سورياً ينتمون إلى أقليات إثنية من بينهم دروز وشيعة وعلويين ومسيحيين، وقتلهم على الفور. وأضافوا أنهم كانوا يفتشون المنازل بحثاً عن مطلوبين لتصفيتهم على الفور.

السيسي والرئاسة

ونشرت صحيفة الديلي تلغراف مقالاً لمراسلتها لويزا لفلاك بعنوان المارشال المصري يستعد للكشف عن نيته الترشح لرئاسة البلاد في مصر".

وقالت كاتبة المقال إنه بعد مرور 3 سنوات على الانتفاضة في مصر التي ساهمت بإسقاط آخر رئيس عسكري مصري من سدة الحكمـ يستعد عبد الفتاح السيسي للإعلان عن الترشح لرئاسة البلاد.

ويتوقع أن يفوز السيسي الذي قاد الجيش المصري لإطاحة بالرئيس المصري السابق محمد مرسي في تموز/يوليو بمنصب رئاسة الجمهورية بعد أن عبر الشعب عن تأييده له إضافة إلى النخبة السياسية في مصر.

وأفادت لفلاك أن السيسي يتمتع بشعبية كبيرة، فهو يمتلك شخصية كاريزمية، كما طبعت صورته على الألبسة والمجوهرات وقوالب الحلوى.

ورات كاتبة المقال أن الرئيس المصري المقبل سيواجه العديد من التحديات بما فيها الاقتصاد المتردي في البلاد، وقسوة قوات الأمن في مصر مع استمرار سياسة الحرب على الإرهاب وبالأخص ضد الجهاديين ومناصري مرسي.