حواديت رمضانية «الحلقة الثامنة عشر».. حقيقة درجة حرارة خط الاستواء..
تاريخ النشر : 2016-07-04 22:22

كتب عبد الرحمن عباس

 أسخن نقطة على الأرض، أو «جهنم» كما يُطلق عليها البعض نظرًا لارتفاع درجة حرارتها، انها البقعة التي تتوسط الكون أو خط الاستواء كما يعرف وموقعه قريب من الكونغو الديمقراطية.

الكاتب الصحفي سليمان رفعت الذي قام بجولة أفريقية في ثمانينيات القرن الماضي لينشر بعدها كتابه «100 يوم في أحراش أفريقيا» الصادر عن الهيئة المصرية للكتاب 1991 يكشف لنا خداع تلك الأسطورة وأساسها، وكيف شعر الرجل بالبرد وهو في تلك المنطقة.

 ونرصد في تلك الحدوتة الرمضانية ما قاله "سليمان" الذي بدأ الحديث بركوبه باخرة تتجه إلى الكونغو ليخبره القبطان أنهم سيمرون بخط الاستواء مما دفعه إلى الغضب، خاصة إن سليمان لم يعتد الحر ويكرهه، مما دفعه إلى خلع كل ملابسه والوقوف لمدة ساعة تحت المياه الباردة ثم فتح النوافد والأبواب وسلط المروحة على جسده العاري.

ويضيف "سليمان" أنه عندما اقترب من من خط الاستواء كان يعتقد أن جسده سينهار من الحر، ليشير أن الذي انهار هي المعلومات التي كونها عن خط الاستواء.

 وتابع إنه بمجرد الاقتراب من خط الاستواء وجد السحب الكثيفة تغطي السماء مع نسمات هواء قوية واختفاء للشمس ثم رعد وبرق ومطر الأمر الذي دفعه إلى ارتداء ملابسه فورا.

ويكمل الكاتب الصحفي أن اسطورة خط الاستواء هي أسخن نقطة في العالم هي صنيعة الاستعمار حتى يخاف الناس من المجيء لتكون المنطقة لهم، مضيفًا أن هناك آراء أخرى تشير إلى أن نظرية أن خط الاستواء الأعلى حرارة في العالم يعود إلى اعتقاد العلماء أن اقتراب قرص الشمس يعني زيادة درجة الحرارة وهو أمر خاطئ، لأن اقتراب قرص الشمس يعمل على تسخين مياه المحيطات، مما يجعلها تصعد للسماء وتتكون تلك السحب، ثم سقوط الأمطار التي تعمل على تخفيض درجات الحرارة.

ويستطرد إنه حين زار تلك المنطقة وجد أن الجغرافيين رسموا خط الاستواء بدقة متناهية، وأن هناك سائحين من كل مكان في العالم يتسابقون ليلتقطوا صورة تذكارية وهم يضعون رجل في النصف الشمالي من الكرة الأرضية ورجل في النصف الجنوبي ليكونوا في مركز الكون، مؤكدًا أنها فعلًا لحظة نادرة أن تجد نفسك في موضع هكذا.

فيتو