محتجون غاضبون يطالبون بطرد مدير عمليات الوكالة "تيرنر" من غزة ويحملونه مسئولية التقليصات
تاريخ النشر : 2014-01-27 14:07

أمد/ غزة- عبدالهادي مسلم : حمل المئات من اللاجئين في مخيمات المحافظة الوسطى روبرت تنر مدير عمليات الوكالة المسئولية الكاملة عن سياسة التقليصات التي تقوم بها مؤسسته والتي طالت عددا كبيرا من الفقراء والمحتاجين وطالبوا بطرده وأنه طرف غير مرغوب فيه بغزة

ورفع المحتجون خلال اعتصام حاشد دعت إليه اللجان الشعبية للاجئين في مخيمات المنطقة الوسطى التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية وحضره ممثلون عن الفصائل الفلسطينة والعديد من مؤسسات المجتمع المدني والمخاتير والوجهاء احتجاجا على التقليصات التي تقوم بها الوكالة وتضامنا مع أهلنا في مخيم اليرموك اللفتات والشعارات التي تطالب تيرنر بالرحيل فورا عن غزة أو التراجع عن سياسته بحق الطبقة الفقيرة

وهنف المحتجون ضد تيرنر وأعوانه سواء من الأجانب أو من أبناء جلدتنا الذين لهم باعا طويلا في مجزرة التقليصات ومحاولة انهاء وتصفية وكالة الغوث

وفي كلمة ارتجالية هاجم المختار رزق جبريل " أبو طارق " تيرنر شخصيا محملا أياه المسئولية الكامالة عن زيادة معاناة اللاجئين في القطاع الذي يعاني من الحصار والعدوان وتفشي البطالة مؤكدا ان هذا الاعتصام ما هو الا بداية لتحرك اللاجئين باتجاه صد الوكالة عن مخططاتها الرامية الى انهاء عملها وهو ما يتنافى مع مبادئ تأسيس وكالة الغوث.

بدوره تلى رئيس اللجنة الشعبية للاجئين في مخيم النصيرات خالد السراج بيان اللجان الشعبية للاجئين والذي حذر من خلاله بفضح ممارسات الوكالة التقليصية في كل البرامج مطالبا إياها بعدم استخدام لغة التهديد والضغط على اللاجئين وعدم إهدار أموال اللاجئين في أمور لا يستفيدوا منها.

ودعا البيان جماهير شعبنا للمشاركة الفعالة بالمسيرات والأعتصامات التي ستشهد مخيمات الوسطى في الأيام القادمة احتجاجا على سياسة التقليصات مطالبا الوكالة بالتراجع عن شطب المساعدات لألاف الأسر الفقيرة

كما ألقى فريد أبو زبيدة رئيس المبادرة الشبابية للدفاع عن مخيم البريج والذي شاركت في الأعتصام كلمة حذر فيها من نفاذ صبر اللاجئين على ما تقوم به الوكالة من اجراءات ظالمة بحق الغلابة والمساكين والفقراء داعيا جماهير شعبنا للثكاتف في وجه المخططات المشبوهة التي تمارسها الوكالة بحق أبناء شعبنا الفلسطيني

وقام عدد من المحتجين بأغلاق مكاتب الوكالة بالنصيرات كبداية لسلسلة من الخطوات التصعيدية بوجه وكالة الغوث

وحضر إلى مكان الأعتصام محافظ الوكالة بالوسطى خليل الحلبي وسامي الصالحي واللذان قوبلا بهتافات وصرخات غضب من المحتجين والذين رفضوا الأستماع إليهم وطالبوهم بأبلاغ مسؤوليهم بأن جمهور اللاجئين سئموا من سياسة المماطلة والتسويف والعلاقات العامة والتبريرات الواهية

وبعد تدخل عدد من المتواجدين , حاول الحلبي تخفيف حدة الأحتقان السائدة في المكان وتوضيح بعض الأمور التي لها علاقة بالتقليصات ونقص الميزانيات وتقاعس الداعمين , إلا أن المحتجين رفضوا الخوض في هذه التبريرات مؤكدين بأن الوكالة تصرف الكثير من ميزانياتها على برامج لا فائدة منها.

وطالب المحتجون في نهاية الاعتصام محافظين الوكالة بإيصال رسائل واضحة الى رئاسة الوكالة بمطالبهم مهددين بالخروج في خطوات تصعيدية قادمة وتشمل اعتصاما متواصلا امام المقر الرئيسي للوكالة في قطاع غزة عوضا عن اغلاق مكاتب الانروا في محافظات القطاع كافة.