عقوق الزعيم عرفات حقيقة ام خيال ؟
تاريخ النشر : 2014-01-26 19:48

ليس فينا وليس منا وليس بيننا من يفرط بذرة تراب واحدة من تراب القدس ، مقولة رددها كثيراً الاخ الشهيد الرئيس ياسر عرفات في مناسبات عدة ، والشعب الفلسطيني قال كلمته ليس فينا وليس منا وليس بيننا من يفرط بقطرة دم واحدة من دم الاخ الشهيد القائد ياسر عرفات.

لقد تناقلت وسائل الإعلام العربية والأجنبية منذ عدة ايام خبرا مفاده ان مجموعة نشطة من الأكاديميين والباحثين الفلسطينيين ، بعضهم متواجد في العاصمة البريطانية" لندن" ، وبعضهم يتنقل عبر عواصم العالم في مشاريع بحثية أكاديمية تخص الوطن والشتات الفلسطيني إلى اقامة ورشة أكاديمية إعلامية وتكوين استبيان يخلص الى نتائج تأثير الشخصيات الفلسطينية الأكثر تفاعلاً في المجتمع الفلسطيني وفي النتائج العددية بالنسبة الاستبيانية حصل " الرئيس الراحل الاخ الشهيد ياسر عرفات " ، رغم مرور حوالي تسع سنوات على استشهاده ولكنه ما زال يعيش في قلب شعبه الفلسطيني رغم غيابه حيث حصد على ما نسبته 76.7 %من مجموع النتائج ، وبهذه النتيجة يكون قد حصل على المركز الاول كشخصية فلسطينية لها تأثيرها في تثبيت الكلمة الفلسطينية ، إذاً " الرئيس الراحل القائد الزعيم الاخ الشهيد ياسر عرفات " هو الشخصية الفلسطينية في المرتبة الاولى للعام ٢٠١٣ .

وقد حقق فخامة الاخ الرئيس محمود عباس رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية ، رئيس دولة فلسطين على المرتبة الثانية من مجموع النتائج ضمن اعلى عشرة نتائج بعنوان " الشخصية الفلسطينية " للعام ٢٠١٣ .

إذاً على الارض زعيم يحكم الارض من تحت الارض انه الزعيم الخالد في قلب شعبه الفلسطيني ، انه ياسر عرفات ، إذاً فهو يعيش بيننا وثبوتياته ماثلة امام عيوننا ، في يوم وداع القائد بكت غزة والقدس وفلسطين وما زالت تبكي ، فغزة تعانق البحر والبحر يعانقها بهدوء ، مارد يختبيء وراء امواج البحر ، تارة يبكي البحر فتختلط دموع البحر بشواطيء غزة ، وتارة تبكي غزة فتختلط دموعها برمال البحر ، وتارة يبكي الاثنان معاً فيلطف اجوائهما آثار ما تبقى من مقر فخامة الاخ الرئيس الشهيد الراحل ياسر عرفات (المنتدى) ، حيث كان يطل الشهيد الخالد من نافذة ذلك المقر لتعانق نظراته امواج البحر وتطول نظرات الفارس الراحل القائد الشهيد وتحدق عيناه بنسيم البحر وكأنه يوصي البحر على القدس و فلسطين . رحل القائد وبقي البحر الذي يشهد على الوصية وبقيت الوصية ، افتتح القائد الشهيد دخوله الى فلسطين عبر بوابة غزة ، اجتمع والتقى مع جميع القادة الفلسطينيين ووصى على القدس وفلسطين ، في ذلك المقر على ضفاف البحر خطط ورسم ، اصدر الاوامر وعدل الكتابة ، دقق وكتب ، والبحر يشهد على كل الخطط الاستراتيجية التي رسمها الفارس الشهيد مع كل القادة الفلسطينيين ، التقى مع كل ابناء شعبه واخذ صور تذكارية مع كل فرد فلسطيني في ذلك المقر ، رحل القائد وبقي البحر الذي يشهد على الذاكرة وبقيت الذاكرة ، احتضن القائد الشهيد البحر و رام الله احتضنت القائد الشهيد والبحر احتضن غزة .

لا يوجد بين ابناء شعبنا الفلسطيني احداً عاقاً لوطنه ، او لشعبه ، او لمزرعته ، او لوالديه ، او لولي امره ، او لرئيسه في العمل ، إذاً ليس فينا وليس بيننا وليس من شعبنا الفلسطيني احداً عاق للزعيم ياسر عرفات ، والاستبيان الاخير دليل على ذلك ، فهو ما زال يعيش بيننا ، فهو قائد الامة وصانع نهضتها وباني حضارتها ومفجر ثورتها وصانع سلامها ، رجل كان يصرف مساعدات لابناء شعبه ما يقرب ٨٦ مليون دولار سنويا ، وقصص عطفه وحنانه على ابناء شعبه كثيرة ، طفل فلسطيني مصاب بمرض نادر وحالته ميؤوس منها ولا امل في شفائه ومع ذلك صرف له الاخ الزعيم ياسر عرفات ربع مليون دولار وامر بتحويله للعلاج في ألمانيا ، وقصة بكائه ونحوبه بسبب امراءة فلسطينية وضعت مولودها على احد الحواجز الاسرائيلية ، كل الفصائل الفلسطينية ، معارضة وموالاة ، شعبنا الفلسطيني بكل ابجدياته لا يسقطون كلمة ياسر عرفات في حياته وحتى بعد وفاته .

حضرت انا شخصياً حفل تأبين للاخ الشهيد ياسر عرفات بحضور فخامة الاخ الرئيس محمود عباس وبعض من اركان القيادة الفلسطينية وممثلين عن القيادة المصرية المستشار اسامة الباز والوزير عمر سليمان وكذلك وزير الخارجية الاردني ، حيث القى شاعر فلسطين الراحل محمود درويش قصائد رثاء ما اروع وما اجمل ، نحب الجميع وغرقت القاعة بالبكاء والعويل .

ليس فينا وليس منا وليس بيننا من يفرط بقطرة دم واحدة من دم الاخ الشهيد القائد ياسر عرفات .

ليس فينا وليس منا وليس بيننا " قيادة وحكومة وشعباً وفصائل" من يعق الاخ الشهيد القائد ياسر عرفات في حياته وحتى بعد وفاته .