صحيفة : تحذيرات استمرار الاحتلال لفلسطين يمس بمكانة إسرائيل عالمياً
تاريخ النشر : 2014-01-25 16:00

أمد / تل أبيب : أثار إعلان الحكومة الألمانية مقاطعة شركات التكنولوجيا الإسرائيلية في الضفة الغربية وشرقي القدس، كتاب وصحافيين إسرائيليين، الذين سارعوا في مهاجمة رئيس حزب البيت اليهودي، ووزير الاقتصاد في الحكومة الإسرائيلي "نفتالي بينيت" والذي قال أن إقامة دولة فلسطينية سيحطم الاقتصاد الفلسطيني.

وكتبت "هآرتس" في افتتاحيتها أن الخطر الاقتصادي الملموس على إسرائيل ينبع من رفضها للسلام وإصرارها على بناء المستوطنات، وأنه كل يوم يمر بوجود الاحتلال يمس بمكانة إسرائيل عالميا، مشيرةً لموقف الحكومة الألمانية التي قالت أنها من أكثر الأصدقاء المخلصين لإسرائيل وأنه سيكون لها تأثير كبير على دول ومنظمات ومؤسسات أوروبية لتحقيق المقاطعة العامة.

وهاجمت الصحيفة بينيت، قائلةً "يبدو أن كثيرا عليه أن يكون بينيت متحدثا سابقا وإصلاحيا اقتصاديا في الحاضر، بقي مدير عام مجلس "يشع" ومبعوث المستوطنين، بينيت لا يفهم بان الخطط الاقتصادية والتجارية لا تنفذ استنادا إلى المخاوف والأماني الأيديولوجية، بل على أساس المعطيات الميدانية والخطوات التي اتخذت أوروبيا مؤخرا".

ورأت الصحيفة في تلك الخطوات بأنها ستجلب "الدمار الكامن في استمرار سياسة رفض السلام، وأن بيان ألمانيا عبارة عن إشارة هامة، معناها قاطع، ومن الواضح أن المفاوضات التي تؤدي إلى اتفاق هي الضمانة الوحيدة للأمن والاقتصاد".

وتحت عنوان "فليسقط السلام، ولتعش الحرب القادمة"، كتب الكاتب "نحمايا شترسلر" مقالة أخرى على هآرتس تهاجم سياسات الحكومة الإسرائيلية، مشيرا إلى تزايد المقاطعة الاقتصادية ولمخاوف رجال الأعمال في إسرائيل من تزايدها أكثر قريبا.

وأضاف: "لا يهم بينيت أن أوروبا هي شريكنا التجاري المركزي، ولا يؤثر فيه كل اتفاقيات البحث والتطوير والعلوم والتعاون، لا مشكلة له في أن يلقي بأوروبا إلى سلة المهملات وينتقل إلى الصين والهند – وكأنهم هناك ينتظرونه مع اتفاق هورايزن 2020 على عجل".

وتابع: "نود أن نذكر بينيت بأنه بعد اتفاق أوسلو في أيلول 1993، تغير وجه الاقتصاد الإسرائيلي تماما وخلق الاتفاق نموا مذهلا ولوحظ انخفاض حاد في البطالة، وألغيت المقاطعة العربية وتحولت إسرائيل من دولة منبوذة إلى دولة مطلوبة، وارتفع الاستثمار في الاقتصاد إلى 200 مليون دولار في السنة إلى 5 مليارات للمرة الأولى في تاريخ إسرائيل، وبات الاقتصاد يغلي بالنشاط".

وتابع "دول عربية استأنفت علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل، ولكن رغم كل هذا فإن بينيت شطبت كل هذه المعطيات الممتازة لحكومة اسحاق رابين، فهو يتنكر للواقع ولا يريد أن يفهم بأن الزمن يعمل في صالحنا، وكل يوم يمر مع الاحتلال يمس بمكانتنا في العالم إلى أن يخضع الرأي العام الزعماء ويجبرهم على أن يفرضوا علينا المقاطعة والعقوبات على نمط جنوب أفريقيا، دون خطوة تاريخية، دون قفزة كبيرة، سنواصل التدهور في المنحدر السلس إلى أن نحصل على انتفاضة ثالثة، وصواريخ على وسط البلاد، ومقاطعة عالمية كله معا".