الجبهة الشعبية تنعى المناضل التاريخي محمد نعيرات
تاريخ النشر : 2016-05-31 18:25

أمد/ غزة: نعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إلى جماهير شعبنا رفيقها المناضل التاريخي محمد يوسف عوض نعيرات ( أبو عوض)، الذي رحل اليوم عن عمر يناهز 71 عاماً في مدينة غزة بعد معاناة طويلة مع المرض.

وتقدمت الجبهة "باسم أمينها العام الرفيق أحمد سعدات، ونائبه الرفيق أبو أحمد فؤاد، والمكتب السياسي، واللجنة المركزية وجميع كادراتها في الوطن والشتات لعائلة نعيرات المناضلة ولأهالي بلدة ميثلون ومدينة جنين برحيل هذا المناضل، الذي كرس حياته مقاتلاً وعاشقاً لفلسطين مطارداً في بساتينها وجبالها ووديانها، فإنها تعاهده بالمضي على ذات المبادئ والقيم والروح الكفاحية والقتالية العالية التي تميز فيها في أقسى الظروف، خاصة أثناء مرضه".

الراحل أبو عوض من مواليد عام 1945، له خمسة أبناء أكبرهم رأفت، ويعيشون الآن في جنين. وقد منعوا من رؤيته في غزة، وتعرض العديد منهم للاعتقال في سجون الاحتلال.

ينحدر الشهيد من عائلة مناضلة في بلدة ميثلون قرب جنين،  والتحق في جيش التحرير الفلسطيني – لواء القادسية منذ تأسيسه عام 1962.

وانتمى لحركة القوميين العرب، ومن ثم التحق في صفوف الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين منذ تأسيسها، نفذ خلالها العديد من الهجمات ضد الاحتلال الإسرائيلي، وشن عدة عمليات ضد دوريات الاحتلال داخل الوطن المحتل انطلاقاً من الاردن، واعتقل على اثرها عام 1968.

وبعد خروجه من السجن عام 1972 تم ابعاده إلى الأردن، مكث فيها فترة وواصل مهامه النضالية، طورد على اثرها في الأردن، وانتقل بعدها لأكثر بلد عربي خاصة سوريا وعدن، وعاد إلى الأردن في نهاية السبعينيات، طورد خلالها مرة أخرى.

وانتقل بعدها إلى لبنان، والتحق  فيها بقوات الجبهة العسكرية عام 1982 ، وخاض معها المعارك ضد الاحتلال أثناء اجتياحه للبنان، وقد تم أسره في معارك الجبل بلبنان في منطقة عالية. وخرج من سجن أنصار عام 1984، ليتوجه مرة أخرى إلى الأردن، وعاش في الأردن فترة، ومن ثم انتقل إلى سوريا.

وعمل في اللجنة العسكرية للأرض المحتلة، وكان من القيادات العسكرية في قوات الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، والذين احترفوا ابجديات العمل السري، إذ تميز بالإقدام والشجاعة، واندفاعه نحو العمل باتجاه الأرض المحتلة انطلاقاً من الأردن، و خاض عدة دورات عسكرية، أكسبته خبرات في العمل العسكري.

ودخل إلى مدينة غزة عام 2006 بعد رفض الاحتلال السماح له بالعودة إلى مسقط رأسه ميثلون، وقضى فيها ما تبقى من حياته، ورحل أمس الاحد بعد حياة نضالية حافلة ومعاناة طويلة من المرض.