"الأخبار" اللبنانية تنشر توضيحا حول تقريرها عن " الرشوة الجنسية في غزة"
تاريخ النشر : 2016-05-30 22:02

أمد/ غزة: نشرت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، المقربة من حزب الله، توضيحا اليوم الإثنين حول تقريرها عن "الرشوة الجنسية" بعدما أثار رد فعل عنيفة من حماس واعتبر مسوؤليها أن ذلك يستهدف تشويه "المقاومة"..وجاء في التوضيح :

نشرت «الأخبار» (العدد ٢٨٩٣، بتاريخ ٢٤ أيار 2016)، تحقيقاً أعده الزميل أمجد ياغي بعنوان: «غزة: التحرّش والرشوة الجنسية يلاحقان الباحثات عن عمل»، تباينت ردود الفعل عليه. ففيما رأى بعضهم أن التحقيق وضع الإصبع على الجرح، ودعوا الى اعتباره إخبارا للنائب العام في القطاع لملاحقة المتحرشين المعروفين بالأسماء والمناصب.

هاجم آخرون معدّ التحقيق والصحيفة بحجة أن «جريدة حزب الله، تشن حملة لتشويه صورة الحكم الإسلامي في غزة» وضرب البيئة الحاضنة للمقاومة وتشويه صورة حركة «حماس»، و«المس بمنظومة القيم والأخلاق الغزاوية».

لذلك نوضح ما يلي:

ــــ «الأخبار» كانت ولا تزال وستبقى مع المقاومة في فلسطين عموماً، وغزة تحديداً، رغم التباين أحياناً في الموقف السياسي.

ــــ تنبغي الإشارة إلى أن وسائل إعلام فلسطينية نشرت تحقيقات شبيهة، منها ما نشرته صحيفة «الرسالة» المقربة من «حماس» بعنوان: «العلاقات الغرامية والابتزاز يمهد له الجنس الإلكتروني» (21 أيار ٢٠١٣)، وتحقيق ثان بعنوان «التحرش اللفظي.. أذى مكتوم في صدور الفتيات» (9 أيار 2015).

ــــ قطاع غزة، كأي مجتمع في العالم، فيه الجيد والسيئ. والإضاءة على هذه المشكلة ليست إهانة أو هجوما على أي فصيل، أو محاولة لتشويه صورة أحد، بل محاولة للفت الانتباه الى مشكلة اجتماعية لا يجوز إضفاء الطابع السياسي أو الطائفي عليها.

ــــ يهم "الأخبار" تأكيد أن الزميل ياغي وضعها في صورة المعلومات والتسجيلات الخاصة بالتحقيق، وهي لن تستخدم إلا في الإطار القانوني في حال قرر أحد الضحايا تقديم دعوى، مع الحق الكامل بالحفاظ على مصادرنا وعدم كشفها، وذلك بالتنسيق بين الزميل ومؤسسة «أمان» الراعية لجزء من هذا التحقيق، وخصوصاً أن هناك من استغل نفوذه لتسييس القضية بعيداً عن واقعها الاجتماعي.

ـــــ إن كل الأسماء التي ذكرت عبرمواقع محلية أو صفحات «فايسبوك» وقيل إنها جزء من المتحرشين لا علاقة لها بالتحقيق.

ــــ ما أُثير عن دعاوى قانونية ضد معدّ التحقيق من بعض النقابات المهنية لا يستند إلى مشروعية ما دام أنه عاد إلى هذه النقابات وتلقى منها إحصاءات وتصريحات رسمية.

ومن جهة أخرى، كشفت مصادر خاصة،  أن حماس مستاءة جدا، وتعتقد أن التقارير متعمدة من قبل إدارة الصحيفة اللبنانية التابعة لحزب الله، وأن قيادات من الحركة في بيروت سترسل رسالة احتجاج واضحة لإدارة الصحيفة ولقيادة الحزب رفضا لتلك التقارير.

وفي ذات الوقت – تقول المصادر- فإن جهات في حماس ترى في تلك التقارير بأنها صحيحة ومهمة لمنحها القوة في مواجهة المسؤولين الذين يعتبرون أنفسهم بأنهم يمتلكون حصانة في مواجهة القانون أمام قضايا التحرش وغيره، وهو الأمل الذي دفع أحد مسؤولين المؤسسات الحقوقية لمغادرة قطاع غزة إلى الأردن بعد قضايا تتعلق بالتحرش والاتصال بجهات خارجية.

واستبعدت المصادر أن تكون قيادة حزب الله تعلم بالتقارير قبل نشرها، لكنها أشارت إلى أن مسؤولين في الحزب يطلعون على الصحيفة وقد يكونوا وافقوا على نشر تلك التقارير في إطار الخلافات المتواصلة مع إيران بالرغم من أن العلاقة جيدة بين قيادتي حماس والحزب على غير تلك المتعلقة بطهران التي يبدو أنها لا تزال تسيطر بشكل كبير على الحزب وتسعى لمحاولة تشويه صورة حماس كحركة سنية.

وعلى الصعيد الداخلي في غزة، تناول الغزيون التقرير بكثافة عبر شبكات التواصل الاجتماعي وأثير حوله الكثير من الضجيج بين مؤيد له ورافض له. وكانت من أبرز التعليقات ما أثير على صفحة معد التقرير ذاته "أمجد ياغي".

وأكد بعض المعلقين في صفحة ياغي أن ما سرده في تقريره "غيض من فيض" كما وصفه صحفي يُدعى "محمد الأطرش". فيما طالب آخرون بالتحقيق بنزاهة فيما جاء بالتقرير من خلال القضاء والجهات الرسمية.

الصحفي أمجد ياغي كاتب التقرير