الوقف الإسلامي يمنع رئيس وزراء كندا من دخول الأقصى
تاريخ النشر : 2014-01-23 16:53

ستيفن هاربر

أمد/ القدس – وكالات : منعت دائرة الأوقاف الإسلامية رئيس وزراء كندا، ستيفن هاربر، من دخول باحة المسجد الأقصى، في حال أصر على دخول حراسه اليهود معه، وتم إبطال الزيارة، وسط احتجاج من اليهود المتطرفين.

وكان هاربر قد زار حائط البُراق، "المبكى"، الذي يقدسه اليهود، وطلب أن يعبر السور إلى باحة الأقصى، وتم ترتيب الزيارة مسبقا مع دائرة الأوقاف. ولكن، عندما حضر حراس هاربر إلى المكان لمعاينته قبل وصول رئيسهم، اكتشف مدراء الأوقاف أنهم يعتمرون القبعة اليهودية الدينية، القلنسوة، ("كيبا" بالعبرية). فأبلغوهم أنهم لا يستطيعون مرافقة هاربر في زيارة الحرم.

ونفى ناطق بلسان الوقف أن يكون الدافع لهذا المنع هو تمييز عنصري ضد اليهود.

وقال: "إن باحة الحرم مفتوحة أمام كل من يحترم الأقصى ويصون قدسيته، لكننا لا نسمح لمسلحين بدخوله، ولا نسمح أيضا للمتدينين اليهود الذين يدخلونه بشكل استفزازي وينتهكون حرمته بالصلاة اليهودية فيه، انسجاما مع العصابات المتطرفة التي تحاول زعزعة شرعية الأمان المقدسة للمسلمين وتضع المخططات لهدم مسجد قبة الصخرة وبناء الهيكل اليهودي مكانه، لأمثال هؤلاء لا مكان في الأقصى وباحاته".

وتبين لاحقا أن بين مرافقي هاربر، الذين كانوا ينوون الدخول معه للحرم، كان رئيس منظمة طبني بريت" اليهودية العالمية، أريك باسل، ومدير الجمعية في كندا، فرانك ديمنت، وهما من قادة الحركة الصهيونية العالمية.

وخرج نشطاء اليمين المتطرف بحملة احتجاج ضد دائرة الأوقاف على هذا الموقف، وطالب يهودا جليك، رئيس "جمعية حرية اليهود على جبل الهيكل"، بوضع حد لسيطرة الوقف على الحرم وسن قانون يتيح لليهود ان يزوروا الباحة ويصلوا فيها بلا قيود. وقال جليك: "نحن نضيع من بين أيدينا جبل الهيكل، أقدس أقداس اليهودية، ونسلم به للمسلمين مستسلمين، وهذا عار".

وأضاف: "إذا كان حكم اليمين في اسرائيل لا يسارع لسن القوانين اللازمة التي تتيح لاسرائيل ان تحتفظ بباحة القصى، فهل ننتظر من اليسار ان يعطينا هذا الحق".