الصحفي محمد المغير: نموذج للإعلامي ... المقاوم
تاريخ النشر : 2016-05-30 18:44

هناك من الإعلاميين الفلسطينيين من يكتب ليفضح الاحتلال والحصار، وهناك من يكتب للمظهرة والارتزاق وتشويه الوطن. هناك من يرتقي بمقالاته الصحفية، ويوصل - بأمانة ومسئولية - رسالته التي تهز الوجدان الإنساني، وتعمل على تحريك عقل وضمير شعوب العالم للتضامن مع قضية شعبه، وهناك من أصحاب المصالح والأجندات الغربية والإسرائيلية من الصحفيين؛ أولئك الذين يتعمد بعضهم الإساءة لوطنه، وتشويه صورة شعبنا العظيم، خدمة للمتربصين بهذا الوطن وصموده واستقراره. عندما تقرأ ما يكتبه د. محمد عمر (المغير) في الصحافة الغربية، فإنك تجد نفسك أمام إنسان صاحب رؤية ورسالة وطنية، يعمل على مدار الساعة لفضح الاحتلال وتعرية الحصار، فالاحتلال هو المسئول والمتهم بالدرجة الأولى عن معاناة أهل غزة، وما يتعرض له القطاع من أزمات تتعلق بكل مرافق الحياة الإنسانية. ولذلك، فإن الاحتلال أوصد في وجهه كل الأبواب للخروج من غزة والسفر إلى أي مكان في العالم، بالرغم من أنه يحمل الجنسية الهولندية، وله علاقات دولية لا يتمتع بها شخص غيره، وذلك بهدف كسر شوكة قلمه، وجعله يكابد اليأس والاحباط. وهناك في المقابل، أشخاص محسوبون – للأسف - على مهنة الصحافة لا تعترضه الحواجز، والطريق دائماً على معبر (بيت حانون - إيرز) سالكة لهم، كي يبيعوا في سفرياتهم ويشتروا بهذا الوطن.!! د. المغير الذي يتألق إعلامياً ومعرفياً في تغطياته الصحفية ومقالاته وكتبه، التي تنتشر بلغات عالمية مختلفة يستحق منَّا كل التقدير والاحترام.. وإذا كان البعض في ساحتنا الفلسطينية عاجزاً عن قراءة ما تكتب – يا صديقي - ولا يمنحك حقك من أوسمة التقدير والجدارة لهمَّتك الابداعية العالية وتميزك على المستوى العالمي، فإن ذلك مرجعه - يا صديقي - أن أصحاب التميز والإبداع تطيش عن رؤيتهم أعين الحاسدين والحاقدين. إن من أراد أن يعرف معنى الصحافة، ومعنى الوطن، والجدلية القائمة بينهما، فعليه أن يقرأ لهذا الإعلامي البارز عالمياً، الذي تماهت في كتاباته هذه المعاني العالية.. فالإنسان الذي يعلم بأن له وطناً تحت الاحتلال، وأن قلمه هو بندقيته التي يحارب بها المحتل الغاصب، غير الذي رهن نفسه لمن يدفع، وجعل قلمه "بندقية للإيجار".  إن الصديق د. المغير هو أفضل من يستحق كلمة شكر وعرفان لوطنيته الصادقة، التي يكتب بها دفاعاً عن معاناة أهل غزة، وتعريةً لجيش الاحتلال وسياساته التعسفية، وللآخرين الذين استباحوا حرمات صمودنا، وعملوا بأقلامهم – عن قصد أو بدون قصد - على تشويه صور الحصار، وتعهير ساحة شعبنا المقاوم، بأساليب تفتقر إلى الأمانة والمسئولية الوطنية، نقول لهم: ما هكذا تورد الإبل يا أبطال الصحافة.!! إن ما تعلمناه في مدرسة الصحافة؛ إن الكلمة هي أشبه بطلقة تصيب الهدف أو تقتل صاحبها، وحيث إننا شعبٌ تحت الاحتلال، فإن رصاصة الصحفي الفلسطيني وجهتها صدر الاحتلال، وإلا سقط الوطن. وأخيراً.. تعلموا الوطنية وأدب المسئولية والمهنية الصحفية مما يكتبه هذا الصحفي المتميز، فهو فيما يكتب وينشر في وسائل الإعلام الغربية مدرسة في الأدب المقاوم؛ إي في كيفية مواجهة الاحتلال، وكشف زيف ادعاءاته، والتصدي لحملاته الدعائية الكاذبة. للدكتور المغير ولقلمه المقاوم كل التحية والتقدير.