أمد/ غزة : تتويجاً للتعاون البناء بين المجلس الفلسطيني للإسكان وبلدية خزاعة ضمن برنامج دعم التخطيط المكاني التشاركي في قطاع غزة الذي نفذه المجلس الفلسطيني للإسكان بموجب مذكرة تعاون مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (UN-Habitat) وبتمويل من وكالة التنمية الدولية البريطانية (DFID)، وبحضور ممثلين عن المجلس الفلسطيني للإسكان وفريق العمل بالمشروع وبلدية خزاعة والمجتمع المحلي لبلدية خزاعة وبحضور ممثل برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، فقد قام مجلس الإسكان الخميس الماضي بتسليم بلدية خزاعة التقرير النهائي والوثائق والمخططات المتعلقة بمشروع إعدادمخططات تفصيلية لمجاورتي أبوريدة والنجار والمخطط الهيكلي الذي تم تحديثه كأحد مكونات المشروع، والمشروع يعتبر الاول من نوعه فلسطين في اتباع منهجية المشاركة المجتمعية الكاملة في العملية التخطيطية، وكان المجلس قد أقام مركز دعم مجاورة فني في بلدة خزاعة لتمكين المشاركة المجتمعية الفاعلة وتدريب المجتمع المحلس على العملية التخطيطية.
وقد أبدى رئيس البلدية أ. شحدة أبو روك الحفاوة البالغة بالحضور وتقدم بالشكر والتقدير لكل من برنامج الامم المتحدة للمستوطنات البشرية والمجلس الفلسطيني للإسكان والممول الوكالة البريطانية للتنمية على الدعم النوعي الذي تم تقديمه لبلدية خزاعة برمزيتها بعد الدمار البالغ الذي تعرضت له، مما سيمكن من إعادة الإعمار بشكل أفضل مع توفير الخطط العلمية التي تأمل البلدية أن تشكل حافزاً للممولين لتمويل الاحتياجات المدروسة والمتبناة من المجتمع المحلي والبلدية، وأكد تعهد البلدية والتزامها بمتابعة إقرار المخططات التفصيلية والمخطط الهيكلي مع الجهات المختصة حسب القوانين الناظمة.
وقد أثنى نائب رئيس مجلس إدارة المجلس الفلسطيني للإسكان المهندس محمد زكريا الأغا على بلدية خزاعة ومجتمع خزاعة المحلي على التبني الكامل للمشروع وتوفير مقومات النجاح له، وأكد أن المجلس ماضٍ في رسالته تجاه المجتمع الفلسطيني في كافة المجالات التنموية والتطويرية مع كافة الشركاء الرائعين وخص بالشكر برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية على تبنيه للقضايا التطويرية التي ترفد وتعزز عملية إعادة الإعمار وامتداد نظرة البرنامج إلى المجاورة والبلدة بكاملها.
وفي الختام أبدى مدير برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية د. زياد الشقرة اعتزاز البرنامج بهذه التجربة الرائدة والناجحة، وأن البرنامج ملتزم بتقديم العون للبلديات التي تعاني وتعوزها القدرة على إدارة إعداد عملية التخطيط تعزيزاً لثقافة التخطيط التشاركي ووصولاً لتحسين نوعية حياة الفلسطينيين.