واشنطن بوست تكشف الحياة السرية لزعيم كوريا الشمالية
تاريخ النشر : 2016-05-28 21:36

أمد/ نشرت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية تقريرا عن الحياة السرية لخالة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون التي تعيش في الولايات المتحدة منذ عام 1998.

ويصفها التقرير بأنها امرأة تبلغ من العمر 60 عاما ترتدي ملابس محافظة، تدير مع زوجها مغسلة لتنظيف وكي الملابس.

Capture

لكنها ليست كأي مهاجر للولايات المتحدة إنها خالة الزعيم الكوري الشمالي الشاب الذي هدد بمحو نيويورك، التي تعيش فيها، بالقنبلة الهيدروجينية.

ومنذ 18 عاما عندما قدمت للولايات المتحدة، وهي تعيش حياة سرية بأسماء مستعارة بصحبة زوجها وأولادها الثلاثة.

«كو يونغ سوك»، ليست مجرد خالة لزعيم كوريا الشمالي، بل كانت ترعاه عندما أرسل للدراسة في سويسرا، عام 1996 ، عندما كان عمره 12 عاما.

مكان دراسته في سويسرا

مكان دراسته في سويسرا

وكشفت بعض التفاصيل عن حياة الزعيم الكوري منها أنه ولد في 1984، وليس في 1982 كما يعتقد، وذكرت أن ابنها مولود في السنة نفسها، وأن الصبيين كانا يلعبان معا، وتقوم بتغيير حفاظتهما معا.

وعن حياته في سويسرا معها قالت «كنا نعيش حياة عادية، أنا شجعته على جلب أصدقائه للمنزل، لأننا كنا نريد لهم أن يعيشوا حياة طبيعية، كنت أقدم وجبات خفيفة للأطفال. كانوا يأكلون كعكة ويلعبوا الليجو»، وأضافت أنه كان يحب الآلات والمعدات، ولديه شغف بمعرفة كيف تطفو السفن وتطير الطائرات.

وأشارت أن للزعيم الكوري ألبومات صور مليئة برحلاته مع والدته خلال التزلج في جبال الألب السويسرية، والسباحة على شاطئ الريفييرا الفرنسية، وتناول الطعام في المطاعم الإيطالية.

«لم يكن مشاغبا لكنه كان سريع الغضب، وعديم التسامح» هكذا وصفته سوك. وتقول عندما كانت والدته تحاول إثناءه عن اللعب، كان لا يرد عليها بالحديث، وكان يحتج بطرق أخرى كأن يبدأ الإضراب عن الطعام.

أحب لعب كرة السلة، كان من عشاق مايكل جوردان لاعب كرة السلة المشهور، ووصل هوسه بهذه اللعبة بأنه كان ينام محتضنا الكرة، بحسب خالته.

زعيم كوريا مع نجم كرة السلة الأمريكي، دنيس رودمان

زعيم كوريا مع نجم كرة السلة الأمريكي، دنيس رودمان

ربنا يرجع سر حبه وفقا لسوك بأنه كان أقصر من أصدقائه، وأخبرته والدته أنه إذا لعب كرة السلة سوف يصبح أطول قامة.

وأوضحت أنها كانت تعرف منذ 1992 أنه سيتولى السلطة خلفاً لوالده، موضحة أن الإشارة إلى ذلك كانت بذلة عسكرية لجنرال مرصعة بالنجوم قدمت له في عيد ميلاده الثامن، بينما انحنى أمامه أعضاء السلطة العسكرية الكورية الشمالية.

638

وذكرت الصحيفة الأمريكية أن الخالة وزوجها ظهرا حريصين على حماية حياتهما الخاصة وحذرين فيما يقولانه عن الزعيم الكوري الذي ييستخدمان عبارة الماريشال عند الحديث عنه.

ورغم لجوئهم عام 1998 للولايات المتحدة خوفا من الحياة في كوريا الشمالية، فإن وكالة الاستخبارات الأمريكية عندما استجوبتهم لم يكشفوا عن أسرار فلم يكونا على علم باية أسرار نووية أو عسكرية، لتقول الخالة «كنا فقط نساعدهم في رعاية الأطفال».

Capture 1

لماذا الظهور الآن؟ يقول ري غانغ زوجها إن هدفه النهائي هو العودة إلى كوريا الشمالية. وقال «أفهم أمريكا وأنا أفهم كوريا الشمالية، لذلك أعتقد أنني يمكن أن أكون المفاوض بين البلدين» وأضاف «لو كان كيم جونغ أون مازال كما اتذكره، فأني أود مقابلته والتحدث معه».

بعكس زوجته التي لا تريد العودة رغم أنها تفتقد بلدتها فالانسحاب من بلدها  لا يمكن الاستهانة بها في الثقافة الكورية، لكنها تؤكد أنها لا تريد العودة ولا تريد هذه الزيارة لزوجها.