العوض: ملف المصالحة سيشهد حراكا هاما في القريب
تاريخ النشر : 2016-05-28 20:36

أمد/ غزة: قال عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني وليد العوض أن زيارة الرئيس ابو مازن لمصر تكتسب اهمية كبيرة كونها تاتي بعد الخطاب الهام للرئيس السيسي في اسيوط والذي اكد فيه على استعداد مصر لعب دور اكثر فعالية في احياء عملية السلام وفق اسس جديدة تضمن نيل الشعب الفلسطيني لحقوقه وتأكيده ان حل الصراع يرتكز على تمكين الشعب الفلسطيني من اقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس وحل قضية اللاجئين طبقا للقرار 194.

وأوضح العوض في تصريحات له، أن الزيارة تحمل جانب اخر للتباحث وهو ملف المصالحة الفلسطينية وسبل استئنافها خاصة بعد تأكيد الرئيس السيسي حرص مصر ودعوتها ﻻنهاء اﻻنقسام واستعادة الوحدة ، لافتاً إلى أن ملف المصالحة سيشهد حراكا هاما في القريب .

وشدد العوض على أن زيارة عباس تتصف بالأهمية بسبب انها تسبق لقاء باريس الخاص ببحث اﻻفكار الواردة في المبادرة الفرنسية والتحضير لمؤتمر دولي، ومن الملاحظ ان اسرائيل رفضت المبادرة الفرنسية في محاولة لخفض سقفها ، رغم انه يوجد عليها الكثير من الملاحظات وهي بحاجة لتطوير.

وقال :" لذلك في لقاء الرئيس ابو مازن والسيسي سيتم بحث سبل تنسيق المواقف خاصة وان في لقاء باريس تحرص على ان يكون حصورها مؤثر وفاعل لتأكيد ان مصر استعادت مكانتها ودورها من ناحية ومن ناحية اخرى تاكيد على دعم مصر الثابت للقضية الفلسطينية .. ايضا الرئيس ابو مازن سيشارك في اجتماع وزراء الخارجية العرب يوم السبت ويطرح امامهم وقائع العدوان الاسرائيلي المتواصل .

 كما سيعرض الموقف الفلسطيني من التحركات السياسية وخاصة المبادرة الفرنسية وسيطلب تنسيق المواقف والغربية ودعم المطالب الفلسطينية " .

وفي سياق منفصل ، لفت العوض إلى أن  تعيين ليبرمان وزيرا للحرب جاء استمرار لصعود نهج التطرف والعنصرية في اسرائيل ، والي بدوره يسؤدي إلى إبقاء  الشعب الفلسطيني خاصة والشعوب العربية بشكل عام  تحت مطرقة العدوان والتهدبد به في كل لحظة  .

ودعا العوض لضرورة التقارب الفلسطيني وانهاء اﻻنقسام ﻻنه السبيل الوحيد لمواجهة المخاطر والتحدبات ، شدداً على أن  تعيين ليبرمان هذا الى مزيد من التقارب الفلسطيني المصري .

وحول المناكفات اﻻخيرة بشأن الاعدامات بين حركتي حماس وفتح ، أوضح العوض  ان قطاع غزة شهد ارتفاع غير مسبوق لجرائم القتل وهذا بحد ذاته يحتاج لمعالجة ومحاسبة صارمة كما انه يتطلب علاج شامل في المجتمع للقضاء على البيئة التي تنشأ وتترعرع فيها الجريمة وهذا جهد مطلوب ان ينصب على معالجة الفقر والبطالة وتردي اﻻوضاع الاقتصادية والقيام بنشاط ثقافي واجتماعي للقضاء على هذه البيئة .

وأكد على أن القضاء على الجريمة لا يمكن تحقيقه  في ظل استمرار اﻻنقسام .

 وأوضح العوض أنه لابد من تطبيق القانون وتحقيق العدالة ، حيث أن القانون واضح وتطبيق حكم اﻻعدام بحاجة لمصادقة الرئيس وهذا امر ﻻبد من البحث في كيفية معالجته

 وتابع :" بمعنى اخر نحن مع تطبيق القانون بكل مراحله بهذا الصدد وانطلاقا من ضرورة مراعاة تطبيق القانون ومراعاة الظروف السياسية العامة ، ومن هذا المنطلق يجري تحرك الفصائل بنا يضمن عدم تحول هذه القضية الى ملف خلافي اخر يزيد اﻻمور تعقيدا على تعقيد ".