عريقات: لقاء عربي في القاهرة بمشاركة الرئيس عباس لتحديد الموقف في مؤتمر باريس
تاريخ النشر : 2016-05-26 23:48

أمد/ رام الله: أعلن أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، اليوم الخميس، أن أربع دول عربية ستشارك في لقاء باريس التحضيري لعقد مؤتمر سلام دولي المقرر عقده في الثالث من يونيو المقبل.

وقال عريقات في تصريحات لإذاعة "صوت فلسطين" الرسمية، إن الدول المشاركة هي مصر والأردن والسعودية والمغرب، بالإضافة إلى أمين عام جامعة الدول العربية نبيل العربي.

وأردف أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيصل العاصمة المصرية القاهرة يوم غد الجمعة من أجل المشاركة في إجتماع وزراء الخارجية العرب في اليوم التالي، حيث سيلقي كلمة في غاية الأهمية.

وذكر عريقات أنه "سيتم الاتفاق خلال الاجتماع على عناصر محددة حتى نستطيع التحدث كعرب بلسان واحد وتكون لدينا خطة واحدة وإستراتيجية عمل واحدة".

وشدد على ضرورة إنجاح لقاء باريس التشاوري حتى يتوج بتحديد مرجعيات القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ومبادرة السلام العربية ودولتين إسرائيلية وفلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وحل قضايا الوضع النهائي كافة استنادا لقرارات الشرعية الدولية ذات العلاقة.

وقال عريقات "نريد جداول زمنية للمفاوضات وآلية متابعة للتأكد من تنفيذ ما يتم الاتفاق عليه ومتابعة المفاوضات عبر إطار كما فعلوا مع إيران إذا أرادوا فعلا تخليص المنطقة من العنف والتطرف وإراقة الدماء".

ومن المقرر أن تعقد فرنسا في الثالث من يونيو المقبل اجتماعا وزاريا تحضيريا لعقد مؤتمر دولي للسلام بحضور وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ومن دون حضور الفلسطينيين والإسرائيليين.

وكان وزير الخارجية الفرنسي السابق لوران فابيوس أعلن نهاية يناير الماضي، أن بلاده ستعيد سريعا تحريك مشروعها لعقد مؤتمر دولي "لإنجاح حل الدولتين" فلسطين وإسرائيل، الأمر الذي رحب به الفلسطينيون، فيما تحفظت إسرائيل عليه واعتبرت أن ذلك "يشكل حافزا للفلسطينيين على إفشال المفاوضات السلمية".

وتوقفت آخر مفاوضات للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل في النصف الأول من عام 2014 بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية من دون أن تسفر عن تقدم لإنهاء النزاع المستمر بينهما منذ عدة عقود.

من جهة أخرى، اعتبر عريقات أن التغييرات الجديدة في الحكومة الإسرائيلية "ستزيد التطرف الديني والسياسي والعنف والفوضى وإراقة الدماء".

ودعا عريقات "صناع القرار في واشنطن أن يدركوا تماما بأن الحديث عن مكافحة الإرهاب في المنطقة بمعزل عن تجفيف مستنقع الاحتلال والعناصر المتفاعلة في الحكومة الإسرائيلية كلام لن ينطلي على أحد".