الذكرى السنوية الثانية لرحيل المقدم جمعة عبد القادر سليم زيارة (أبو العبد)
تاريخ النشر : 2016-05-26 15:45

جمعة عبد القادر سليم زيارة ولد في مدينة يافا بتاريخ 20/7/1942م، حيث تفتحت عيناه على نكبة شعبه التي حصلت عام 1948م وطرده من دياره، حيث كان عمره لا يتجاوز السادسة، هاجرت أسرته إلى غزة حيث استقر بهم المطاف في مخيم جباليا، فعاش عيشة المخيم منذ نعومة أظفاره، تلقى دراسته الابتدائية والاعدادية في مدارس وكالة الغوث ومن ثم حصل على الثانوية العامة من كلية غزة عام 1962م، بعدها سافر إلى المملكة العربية السعودية حيث عمل مدرساً هناك لمدة سنتين، عاد بعدها إلى غزة حصل على دبلوم صيدلة من وكالة غوث اللاجئين.

التحق جمعة عبد القادر زيارة بالشرطة الفلسطينية في قطاع غزة بتاريخ 15/2/1965م حيث تلقى دورة شرطة مستجدين، سافر بعدها إلى القنطرة في مصر حيث عمل بمكتب الجوازات الفلسطينية هناك وحتى تاريخ 5/6/1967م حرب حزيران، بعدها توجه إلى القاهرة، حيث عمل بدائرة الجوازات والجنسية (دائرة الشرطة) في إدارة الحاكم العام لقطاع غزة بمصر مندوباً لمصلحة وثائق السفر والهجرة والجنسية، قسم شؤون الضباط حتى تاريخ 18/6/1995م.

أثناء خدمته في إدارة الحاكم العام حصل على شهادة الليسانس في الأدب (قسم اللغة العربية) من جامعة عين شمس عام 1979م، وكذلك عمل كمساعد صيدلي بجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، القاهرة من عام 1969 ولغاية 31/7/1994م.

عاد الضابط/ جمعة عبد القادر زيارة إلى قطاع غزة بتصريح زيارة وتم ضمه على قيود مديرية الشرطة اعتباراً من تاريخ 1/8/1995م حيث عُين في إدارة التنظيم والإدارة بالشرطة (فرع الترقيات) ومن ثم عمل ضابطاً للإدارة حتى تاريخ تقاعده 1/7/2005م.

المقدم/ جمعة زيارة (أبو العبد) من الضباط المشهود لهم بالكفاءة والإخلاص بالعمل، حيث أثبت قدرة وجدارة في موقعه.

حصل المقدم/ جمعة زيارة على العديد من الدورات الإدارية والمكاتبات العسكرية في مصر والأردن.

أنتقل المقدم/ جمعة عبد القادر زيارة (أبو العبد) إلى رحمة الله تعالى يوم الاثنين الموافق 26/5/2014م عن عمر ناهز الثانية والسبعون عاماً، بعد مشوار طويل من العمل والنضال، حيث أعطى جل حياته لقضيته الماجدة، حيث أن قدر الفلسطيني أن يواجه الموت.

لقد امتاز المقدم/ جمعة زيارة بالأمانة والإخلاص في عمله، الذي لم ولن يفقد شعلته وحيويته، لذلك أحبه زملاءه وشهدوا على تلك المحبة أثناء مشاركتهم في تشييع جثمانه الطاهر، وخلال عمله في الشرطة تتلمذ على يديه العديد من الضباط والصف والأفراد، فكان لهم الأخ الكبير موجهاً ومرشداً.

رحم الله المقدم/ جمعة عبد القادر زيارة وأسكنه فسيح جناته.

وإلى أن نلقاك لروحك الطاهرة ولأرواح الشهداء كل التحية والتقدير..