هل يتكرر سيناريو عبد الناصر مع السيسي ؟
تاريخ النشر : 2016-05-25 13:12

حقا ما أشبه اليوم بالبارحة فما يحدث الآن ما هو إلا سيناريو متكرر ونسخة طبق الأصل لما كان يحدث من قبل في زمن الزعيم الخالد الذكر عبد الناصر , حيث أن ما فعله بعد ثورة يوليو من مجموعة الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية هذا بجانب انجازاته الكبرى التي قدمها مثل السد العالي ومصانع الحديد والصلب وأخرها كان تأميمه لقناة السويس لتصبح شركة مصرية خالصة .

 

وهذا بدوره ما لم يعجب الغرب وقتها فعاقبونا بالعدوان الثلاثي من " بريطانيا وفرنسا وإسرائيل " ! ولكننا استطعنا أن نهزهم ونجعلهم ينسحبوا من سيناء بعد أن تم فضح مؤامرتهم أمام العالم , والسؤال هل يتكرر نفس السيناريو الآن مع الرئيس السيسي ؟

نعم يتكرر وبشكل يكاد يكون يوميا وعلي نطاق أسوأ وأشرس خاصة وأن أعداء مصر الآن أصبحوا أكثر بعد أن انضم إليهم كل من قطر وتركيا والعديد من دول الإتحاد الأوروبي الذين يأتمرون بأوامر سيدتهم الأولي ماما أمريكا !

وذلك طبعا لأن خيالهم المريض لا يستوعب ما يقوم به السيسي من إنجازات تتحدي بل وتفوق علي كل ما يقدموه من الحجم الهائل من مؤامرتهم , وهذا هو ما قاله الرئيس صراحة أكثر من مرة وفي أكثر من مناسبة بأنهم لن يتركونا نتقدم إلي الأمام أبدا !

ولا أعتقد أنه هناك أي أحد عاقل قد يتصور أو يتوهم بأنهم من الممكن أن يقفوا صامتين أو عاجزين أمام تقدمنا وكيف سيفعلون وهم أنفسهم من يكتبون ليلا ونهارا ودون كلل ولا ملل ويخطون بأيديهم القذرة السيناريوهات المختلفة لنهايتنا , لكي و في حالة فشل أحدهم يكون البديل جاهزا علي الفور وموجود لديهم !

ولعل خير دليل علي صحة ذلك ما فعلوه من قبل في موضوع إسقاط الطائرة الروسية ثم موضوع الإيطالي ريجيني وغيره وغيره من المؤامرات والتي كان أخرها وأفجعها هو إسقاط الطائرة المصرية القادمة من فرنسا التي راح ضحيتها 66 إنسانا أو بني أدم , لكن كل ذلك لا يعنيهم فالمهم عندهم هو إسقاط مصر مهما كانت الوسيلة ومهما سقطوا من ضحايا !

هؤلاء هم أعداء الخارج الذين نعلمهم جيدا ونكاد نشاور عليهم بأصابعنا ولكننا وللأسف الشديد لا نستطيع إثبات إدانتهم ولا نملك أيضا ضمانة حقيقية تمنع أذاهم عنا , ولكننا وأمام مضينا في مشوارنا لنكمل مسيرتنا سنكون بأذن الله كفيلين بهم وبالتصدي لهم ولأي هجوم خارجي من جانبهم !

أما مصيبتنا الحقيقية فهي في أعداء الداخل الذين يعيشون معنا ويحيطون بنا من كل جانب سواء كانوا من جماعات الإخوان وكل حلفاءهم الإرهابيين أو خلاياهم النائمة في كل بقعة وشبر من أرض الوطن!

ويتساوي معهم في ذلك كل من يطلقون عليهم بالناشطين السياسيين والثوار الأحرار والحقوقيين الذين وبسبب ما يفعلوه أو يقولوه في كل أزماتنا بما فيها الحادثة الأخيرة للطائرة المنكوبة فأنهم يثبتون التهم علينا فيلحقوا بنا الأذى أضعاف أضعاف ما يفعله أعداء الخارج , ولكن ومهما فعل كل من هذا أو ذاك فلن ينجحوا في إسقاط مصر أولا لأنها محفوظة بأمر الله ورعايته كما ذكرها في كتابه المجيد , وثانيا لأن الله أيضا لا يصلح عمل المفسدين .

عن الاهرام