القطيع الإخوانى يترنح
تاريخ النشر : 2016-05-24 12:39

لا شىء فى السنوات الأخيرة أجمل من خلاص مصر من جماعة الإخوان ومرسيها وشاطرها وبديعها وبلطجياتها وميليشياتها وشيوخها الذين يحللون القتل والشتم والشماتة والدم.

يوماً ما سنتوقف كثيراً أمام ٣٠ يونيو ونشكره لأنه يوم النجاة من هذا التنظيم الدموى والخبيث والفاشل، وسنذكر كل من صنعوه وشاركوا فيه بالخير والامتنان لأنهم أنقذوا مصر من وحل الجماعة.

لا يترك الإخوان مناسبة إلا واستخدموها لضرب مصر أو الشماتة فى كوارثها أو تحريض العالم ضدها.

لا تمر مناسبة على هذا الوطن دون أن نكتشف بعدها أن تنظيم الإخوان لا يحب مصر ولا يراها وطناً ولا يرى فى شعبها أهلاً، مصر بالنسبة للإخوان ليست سوى «طظ كبيرة» كما قال المرشد السابق مهدى عاكف، ومن يرى وطننا بتلك العين لا نراه نحن سوى بعين الاحتقار والكراهية.

نعم نكره الإخوان وتنظيمهم، نكرههم لأنهم شمتوا فى ضحايا الطائرة المصرية المنكوبة، لأنهم لا يتركون فرصة إلا وسعوا من خلالها لتدمير هذا الوطن انتقاماً من شعبه الذى أزاح «مرسى» عن كرسى الحكم.

نكره الإخوان لأنهم يفرحون لمقتل جنودنا، لأنهم يشوّهون صورة مصر فى الخارج ولأنهم يحرضون الصحافة الأجنبية على مستقبلنا، لأنهم يعلنون للجميع أنهم يريدون تدمير السياحة والاقتصاد، لأنهم مستعدون لحرق هذا الوطن إن لم يحكموه.

لا تمر مناسبة إلا ويتصرف فيها الإخوان بحقارة تؤكد لنا أن أجمل ما فى السنوات الماضية هى ٣٠ يونيو، فى حادث الطائرة المنكوبة الأخير لم يخيب الإخوان توقعاتنا، تاجروا كالعادة بجثث الضحايا وخططوا لاستغلال الحادث ضد مصر بدلاً من التضامن مع الوطن فى نكبته.

صحف الإخوان ومواقعهم وفضائياتهم فى قطر وتركيا وعلى فضاء الإنترنت كانت أحقر من فكرة الحقارة نفسها، تعجلوا الشماتة واتجهوا لاتهام مصر للطيران بالمسئولية عن الحادث بل وروجوا أن الطيران فى مصر غير آمن، وهم فى ذلك كاذبون كعادتهم لأن لغة الأرقام تقول إن «مصر للطيران» فى قائمة حوادث الشركات موقعها أفضل من الجميع.

لم تتوقف حقارة الإخوان عند هذا الحد، بل تجلت فى صورة شماتة آيات عرابى وعمرو عبدالهادى، والأولى بالونة جهل تعيش فى أمريكا ويستأجرها من يشاء للهجوم على خصومه، والثانى برميل تفاهة كان يقف بالساعات على أسوار مدينة الإنتاج الإعلامى منافقاً المعدين والمذيعين من أجل أن يظهر على شاشة التليفزيون «عشان يعمل لأهله باى».

ختم الإخوان مشهدهم المنحط ببيان أرخص من الجماعة كفكرة رخيصة فى حد ذاتها، يتلخص البيان فى النقاط التالية:

- فجعت مصر بسقوط طائرة شركة «مصر للطيران» ومقتل جميع ركابها، ويعد هذا الحادث الثالث من نوعه فى أقل من عام، وهو ما يؤكد فساد تلك المؤسسة.

- إن السقوط المتتالى لطائرات مصر للطيران، مع فقدان الأمان فى مطاراتها يعد فضيحة دولية.

- والإخوان المسلمون، وهم يتقدمون بخالص العزاء لأهالى ركاب الطائرة المنكوبة، يؤكدون أنه طالما بقى هذا الانقلاب الغادر، فستظل مصر عرضة لمزيد من الكوارث والعزلة والضياع.

- ولا نجاة لمصر من ذلك إلا باصطفاف أبنائها جميعاً على قلب رجل واحد لإسقاط هذا الانقلاب.

تلك وضاعة الإخوان.. كلمتان للعزاء على مضض، وباقى البيان انتقام من مصر وشعبها، وحديث كوميدى عن الانقلاب الذى يترنح منذ ثلاثة أعوام لم نر خلالها سوى دولة قوية يقودها رجال ينجزون على أرض الواقع فى أيام ما لا يقدر الإخوان على فعله فى سنوات، المدهش فى الأمر أن الجماعة الفاشلة الخائبة منقلبة على نفسها وتترنح منقسمة إلى ثلاث قطع، لا أحد يعرف أيها يقود القطيع الإخوانى.

عن الوطن المصرية