عودتكم كشفت وأسقطت الأقنعة عن المستفيدين من الخلاف داخل فتح
تاريخ النشر : 2014-01-22 22:36

عاد الأخ النائب ماجد أبو شمالة " أبو جهاد " والأخ النائب علاء ياغي " أبو صفوان " ، عادوا من جزء من الوطن الضفة الغربية إلي الجزء الأخر الذي يعشقونه ويعشقهم غزة ، وهذا حق طبيعي لأي إنسان ، فالوطن واحد ومن حق أي إنسان أن يعيش في أي مكان أراده بالوطن ، ولكن الانقسام وثقافة الإقصاء والإبعاد حالت دون عودتهم قبل ذلك ،

عاد الأخ النائب أبو جهاد قائد حركة فتح في قطاع غزة ، شامخا وخرجت الجماهير تستقبل هذا القائد تعبيرا عن الوفاء لهذا القائد الذي بقي رغم بعده عن غزة إلا انه كان متواصلا مع غزة وهمومها ومعبرا عن معاناتها وملبيا لأي نداء من غزة ، حمل هم غزة معه أينما كان ،

العودة إلي غزة هي خطوة صحيحة وبالاتجاه الصحيح ، فنواب غزة هم ممثلين للشعب ومنتخبين من الشعب ومن واجبهم ومن حق من انتخبهم أن يكونوا بينهم ومعهم ليوصلوا رسالتهم ويعيشوا همومهم ويعملوا علي حل مشكلات المواطنين الذين أعطوهم الثقة ، ومنحوهم الشرعية ،

الغريب والعجيب هو بعض الانتقادات الهدامة المغرضة والمزاودات الرخيصة التي تصدر من قبل بعض المزمرين والمصفقين لمن ذبحوا غزة بصمتهم وتاجروا بآلامها وزادوا همومها وكانوا سببا بذبح وإضعاف فتح وتشتيتها ،

لازالت هذه الأبواق تنعق بالخراب ، لأنها تخشي علي امتيازاتها أن تزول ، يزاودون علي أعضاء تشريعي منتخبين تقربا من ولي نعمتهم المفوض ،

فالأخ أبو جهاد والأخ أبو صفوان منتخبين عن غزة وليس منتخبين عن بيتونيا ، وعودتهم لبيوتهم وأهلهم هي حق لا جدال فيه ، ولكن في غياب الحق انقلبت الموازين ، ففي ظل منع أعضاء تشريعي ومنع منتسبي وضباط الأجهزة الأمنية الذين خرجوا قسرا من بيوتهم ، من قبل حماس التي تسيطر علي غزة كان السماح للبعض بالدخول لغزة متى شاءوا واستقبالات وعزائم وضحكات وعناق أمام الفضائيات والتباهي بعزومة أصدقاءهم لهم علي غذاء فاخر رز بجمبري ،

فمن أراد أن ينتقد ويزاود فلينظر إلي نفسه أولا ، ولينظر إلي ولي نعمته ، وينتقد انتقاد بناء ، يعني العودة مسموحة لناس أصحاب الصفقات والرز بالجمبري وهم يرفضون الإقامة بغزة لان هواء الصين ومنتزهات رام الله عنده أفضل من المنطقة التي انتخبته وجعلته قائد !!!

لا تتغنوا بالمصلحة الوطنية ، ولا تدعو خوفكم علي سيادة الرئيس ، فنحن أثبتنا أننا دوما الأحرص علي فتح وعلي قادتها وعلي المشروع الوطني ، فالأخ أبو جهاد وإخوانه هم الأحرص ، فلا تصطادوا بالمياه العكرة يا بطانات السوء ،

أن يعود مفوضكم ومن معه وأمثاله يعتبر انجاز وتصفقون وتهتفون ، مع انه غير ممنوع من أن يأتي وقتما شاء وأموره مرتبة مع أصدقاؤه ، لكنه يرفض بإرادته أن يعيش هنا في غزة ، أما أن يأتي من هم ممنوعين وتم إبعادهم قسرا وتحت تهديد الموت والاغتيال وان يغتنموا أول فرصة تمكنهم من العودة لأهلهم وبيوتهم فهذا يعني لكم خطر شديد علي امتيازاتكم ، فغزة يجب أن تبقي تحت رحمة مفوضيكم وأزلامكم كأنها حاكورة خاصة لهم وملكا لهم ، فهذا قمة الغباء والاستهانة أيها المصفقون للباطل ، فالأخ النائب أبو جهاد الأخ النائب أبو صفوان هم أعضاء تشريعي عن كتلة فتح البرلمانية ولهم بغزة أحبة وجماهير اكبر بكثير من مفوضكم التي كان له الدور الأكبر بتدمير فتح وفعل ما لم يستطيع فعله خصومنا ، وتابعوا ما حدث من استقبال جماهيري لهم رغم المنع والتحديات ، وانظروا حينما يأتي أزلامكم لغزة ، يأتون ويخرجون دون علم احد بهم وكأنهم بلا وجود ولا يعنون الناس كثيرا ، وهنا يجب علي الجميع أن يعرف حجمه الجماهيري ، وان يلتزم ويكف عن المزاودات الرخيصة ، ففتح يكفيها ما بها فيكفيكم رش الملح علي الجرح لمصالحكم الشخصية ، يكفي ،

ففتح لن ترحمكم ، والجماهير لن تسامحكم ، فاتقوا الله في شعبكم وارحموا فتح ، وكفي ،

النواب أبو جهاد وأبو صفوان ، لقد كشفت عودتكم حقيقة هؤلاء المستفيدين من الانقسام والخلاف داخل فتح ، وأسقطت عنهم الأقنعة الزائفة ، وستبقي فتح اكبر منهم وستنتصر وتتوحد رغما عنهم ، وحتما هم إلي زوال ، وفتح موحدة وباقية شامخة بشموخ الأوفياء ،

والله الموفق والمستعان ،

[email protected]

مع تحيات أخوكم / حازم عبد الله سلامة " أبو المعتصم "