"فلسطينيات" وبالتعاون مع "هينريش بول" تطلقان مرحلة جديدة من مشروع تقوية نادي الإعلاميات
تاريخ النشر : 2016-05-23 19:27

أمد/ غزة-نوى: عقدت مؤسسة فلسطينيات في مقرها بمدينة غزة يوم امس  لقاء للصحفيات العاملات في شبكة نوى  بهدف تقييم المرحلة السابقة من العمل ووضع خطة مستقبلية  على ضوء التجربة التجربة وفي ظل تجديد مشروع دعم نادي الاعلاميات وشبكة نوى بالتعاون مع مؤسسة "هينريش بول" الألمانية حضر اللقاء إلى جانب الصحفيات وفاء عبد الرحمن رئيس تحرير وكالة نوى ومدير مؤسسة فلسطينيات ، والإعلامي والمحلل السياسي  هاني حبيب.

وتحدثت وفاء عبد الرحمن ، عن اطلاق مرحلة جديدة من المشروع، وأصبح مطلوب من الصحفيات العاملات والمتعاقدات مع شبكة نوى أن يقدمن تقاريراً تستطيع مخاطبة الرأي العام الدولي وليس المحلي فقط، حيث ستقوم مؤسسة "هينريش بول" باختيار تقريرين إلى أربعة تقارير شهرياً يتم نشرها على صفحة المؤسسة وتعميمها.

وأكدت عبد الرحمن ان باب الاكتتاب مفتوح لكل الصحفيات الفلسطينيات، وستقوم هيئة التحرير باختيار أفضل التقارير وتبقى الاولوية لعضوات النادي، ولمن تطوعن للكتابة في "نوى" في الفترة السابقة، مع تأكيد المؤسسة على أهمية دعم وتطوير أداء الصحفيات عبر العمل معهن لتطوير بصماتهن الخاصة على التقارير التي يجب ان تلامس هموم وآمال المجتمع، بحيث لا تكون تكرار لما يتم نشره في وسائل الاعلام الأخرى، بحيث يشكل اضافة للمشهد الإعلامي وصوت المهمشين من شباب ومعاقين وفئات تغيب عن الإعلام التقليدي.

وتابعت عبد الرحمن إن الإعلام الفلسطيني ما زال ينشر التقارير وكأنه يتحدث محليًا، فالصيغة التي يتم بموجبها النشر لا تفيد في نقل الرواية الفلسطينية، فنحن ما زلنا نتحدث إلى بعضنا البعض بينما الأصل أن تنفتح المواقع الالكترونية على التحرير بما يناسب نقل الرواية خارج حدود الوطن.

بدوره تحدث الإعلامي هاني حبيب ان الصحفي ينبغي عليه البحث في قضايا الرأي العام التي ينقلها إلى الجمهور ويبرزها بشكل أكبر، ولا يكتفي بأن يكون ناقلًا للتصريحات، بل ينبغي ان تظهر بصمته بشكل ذكي في مضمون التحرير الذي يفترض أن ينقل ما شاهده وعايشه أثناء إعداده للمادة الصحفية.

وأكمل حبيب بأن الصحفيين من ناقلي التصريحات يشكلون نسبة كبيرة من مجموع العاملين، لكن هذا تعود مسؤوليته ليس فقط على الصحفي ذاته، بل تتحمل المسؤولية معه إدارة التحرير التي يفترض أن تسعى إلى تطوير مهاراته وقدراته ليصبح صحفيًا جيدًا.

وتابع حبيب أهمية أن يقوم الصحفي بدور تكميلي على التقارير التي ينجزها، ومراكمة الجهود كي يحقق شيئًا جديدًا، مع ضرورة أن يسأل الصحف ينفسه ما الشيء الجديد الذي سيضيفه التقرير.

وتم فتح المجال للصحفيات اللواتي أكدن الحاجة إلى التطرق في المرحلة المقبلة للموضوعات المتخصصة بهدف تطوير قدرات الصحفيات في المجال ذاته، وكذلك إكساب كل صحفية هوية شخصية في العمل، تؤهلها في مرحلة لاحقة للعمل مع وسائل إعلام مختلفة سواء داخل أو خارج الوطن.

 واختتمت عبد الرحمن اللقاء بالحديث عن مكونات أخرى سيدعمها المشروع مثل التدريب وانتاج تحقيقات استقصائية، بحيث يحصل أفضل تحقيقين على مكافأة مالية، وسيتم عبر المشروع استكمال لحوارات نادي الإعلاميات الذي سيستضيف قضايا تهم الاعلاميات بشكل خاص والإعلام بشكل عام، كما سيتم تنظيم أربع مناظرات عبر النادي تتمحور حول حرية التعبير والتعددية الفكرية والسياسية.