مصر والدور المطوب
تاريخ النشر : 2016-05-21 11:41

منذ ان كان خطاب العودة للدور الذي تقوم به مصر عبر تاريخها وحضورها الريادي في المنطقة والعالم

وخاصة في القضية الفلسطينية والتي قدم الشعب المصري الكثير من التضحيات من أجل رفع الظلم عن شعبنا .

وهنا عمل الرئيس عبد الفتاح السيسي إرسال رسالة واضحة إلى العالم والمنطقة بأن مصر قد تمكنت من التعافي من مجموع الازمات التي حاولت قوى الشر الدولية إغراق مصر فيها من أجل التفرد بالمنطقة وقضاياها .كما عمل على إرسال رسالة واضحة إلى الطفيليات التي نمت في ظل أزمات المنطقة المتتالية والتي عملت على أضعاف قواعد الاستقرار الرئيسية من أجل تفرد إسرائيل وقوى الشر العالمية بقضايا وشعوب المنطقة .

وهنا كان الحديث الفصل من خلال الرسائل التي تضمنها الخطاب والتي كانت لعدة جهات اقليمية ودولية وكانت أولى تلك الرسائل موجهة إلى الشعب الفلسطيني والقيادات الفلسطينية بشكل عام وأطراف الانقسام بشكل خاص بأن العالم لا يمكن ان يتعاطى مع القضية الفلسطينية في ظل الانقسام وان العالم بحاجة إلى أن يستمع إلى موقف فلسطيني موحد متفق عليه بين كل أطراف العمل الوطني على الساحة الفلسطينية وأنه يجب أن يكون هناك برنامج سياسي وطني يجمع عليه الجميع كما طالب بوحدة المؤسسة السلطوية الفلسطينية بنظام تشارك فيه كل الأطراف وفق العودة لقواعد اللعبة الديمقراطية المعمول بها في الساحة الدولية .

بكل تأكيد كان الرد الفلسطيني من كل الأطراف مؤيد تلك الدعوة من الناحية النظرية إلى الآن والأيام القادمة ستظهر نتيجة العمل الذي أخذ الكثير من معاناة شعبنا نتيجة الأيام السوداء التي عصفت به.

وكانت الرسالة الثانية موجة إلى إسرائيل وقيادتها التي استغلت الانقسام بشكل جيد من خلال القول بأنه لا يوجد قيادة تمثل الشعب الفلسطيني واستغلال إسرائيل هذه الحالة من خلال التغول على الارض والشعب والمقدسات وهنا طالب الرئيس السيسي إسرائيل ان تحزم أمرها وتختار ما بين السلام الشامل والعادل الذي يجلب للمنطقة الاستقرار مع العالمين العربي والإسلامي او الاحتلال والاستيطان والذي سوف يجلب العنف والدمار والإرهاب إلى المنطقة والعالم ويبقي كل من يحاول فرض أجندة العنف اتخاذ القضية الفلسطينية الشماعة التي يعلق عليها أفعاله الشيطاني

وكانت الرسالة الثالثة موجة إلى أمريكيا وأوروبا ودول العالم بشكل عام والتي تربطها مصالح بالمنطقة والتي تسعى إلى الاستقرار والسلام الذي أدى غيابه إلى ان تغرق بعض العواصم بالدماء ، وهنا كان الوضوح بأنه لا يمكن ان تستمر مفاوضات دون نتائج ، كما أنه لا يمكن ان يستمر الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال ،كما لا يجوز الاستمرار في سياسة إدارة الصراع لا حله .

وهنا لابد القول بأن الرئيس السيسي يعمل من أجل القول بأن مصر اليوم فيها قيادة قادرة على حل القضايا الداخلية لشعب مصر حيث كان الخطاب في احتفال افتتاح أكبر محطة كهرباء والكفيلة بحل مشكلة الكهرباء في مصر لسنوات طوال ،كما أراد أن يدشن مرحلة العودة للدور القيادي والريادي لمصر في المنطقة العربية .وهنا مطلوب من مصر ان تعمل بكل عزم وحزم مع الانقسام الفلسطيني ووضع جدول زمني محدود من أجل إنهاء الانقسام والذهاب إلى انتخابات على قاعدة سياسية متفق عليها وشراكة الجميع في إدارة الشأن الوطني .

من هنا يجب على القوى الفلسطينية الارتقاء إلى مستوى المرحلة التي بات العالم أكثر قناعة بوجوب الوصول إليها وهي مرحلة إنهاء الاحتلال وتجسيد قرارات الشرعية الدولية على أرض الواقع من خلال إعطاء الشعب الفلسطيني حقه في إقامة دولته فوق أرضه وحل كافة القضايا التي نجمت عن مرحلة الصراع حلا عادلا وفق القرارات الدولية وحل كافة الأزمات التي نتجت عن مراحل القهر والظلم التي مر بها شعبنا ،

السؤال الذي يسأله الجميع اليوم هل نرتقي فلسطينيا إلى مستوى الحدث ام الأجندات الفئوية والفردية والحزبية والمراهنة على قوي اقليمية والارتباط بالأجندات الخارجية سوف تنتصر ويبقى حال شعبنا يتقهقر