سلفيت: في ذكرى النكبة مواجهات عنيفة مع الاحتلال بجمعة الغضب في وادي ابو ناصر بدير استيا
تاريخ النشر : 2016-05-20 22:07

أمد/سلفيت: نظمت اللجنةٌ الوطنية العليا لأحياء ذكرى النكبة فعالية تصدي ومواجهة بعد إقامة صلاة وخطبة الجمعة على الشارع الرئيسي المحاذي لبلدة ديراستيا والذي يعتبر خط حيوي لغلاة المستوطنين الذين تنتشر مستوطناتهم التي شيدت على أراضي القرى والبلدات الفلسطينية 

وقد توجه حشد غفير من أبناء المحافظة يتقدمهم أمين سر إقليم فتح عبد الستار عوّاد ومسئول ملف الجدار والاستيطان الوزير وليد عساف ومدير أوقاف سلفيت الشيخ عمر سمارة

وقادة فصائل العمل الوطني وقيادة المناطق التنظيمية لحركة فتح ورئيس الغرفة التجارية الحاج أياد الهندي ومدير زراعة محافظة سلفيت ابراهيم الحمد وأعضاء اللجنة الوطنية لأحياء ذكرى النكبة ومدراء المؤسسات الرسمية والأهلية وحشد غفير من أبناء المحافظة وأبناء بلدة ديراستيا لأداء صلاة الجمعه والتي أقيمت بمحاذاة الشارع الرئيسي والذي يفصل أراضي المزارعين الفلسطينيين عن أراضيهم ويعيق حركتهم بل يمنعهم من الوصول اليها، وأكد خطيب صلاة الجمعة الشيخ عمر سماره ومن خلال خطبة عبرت عن حقيقة المشهد وما يجري من احداث أن أرض فلسطين هي ارض وقف لله سبحانه وتعالي وانه لا شرعيه في ان يباع او يشترى منها شبر واحد كما انه لا يمكن تحت اي ظرف كان التنازل عن اي بقعه فيها فهي لله ولله الامر من قبل ومن بعد كما أشار الشيخ عمر انه واجب لذلك وبالاستناد الى الحكم الشرعي ملاحقة سماسرة الارض ومن يعملون على تسريبها وإن تحايلوا على القانون والتفوا عليه بخبثهم فقدرة الله سبحانه وتعالى متمكنة في الارض والسماء وستطالهم ولو بعد حين ، وبعد الانتهاء من خطبة وصلاة الجمعة توجه المصلون الى الشارع الرئيسي واستحكموا في المكان حيث جلس العشرات في وسط الشارع ليقطعوا الطريق على حركة مرور المستوطنين وحدث بعد ذلك صدام وعراك بالأيدي بين المشاركين وجنود الاحتلال اللذين قاموا بضرب قنابل الصوت بكثافه وإطلاق الأعيرة النارية والتي لم تردع قوة إرهابها المشاركين بل زادتهم صمودا و اصرارا وتجلى الأمر في قوته في عزيمة وإرادة الاشبال اللذين وقفوا بكل قوه تملئ نفوسهم أرادة التحدي لتطال أيديهم جنود الاحتلال بعد ان حاول الجنود أخلاء الشارع بالقوة في مشهد عز أثبتوا من خلال عنفوانه للجنود وغلاة المستوطنين ان إرادة الفلسطيني لن تلين ولا يوجد في قاموس التاريخ المجيد خنوع واستسلام وأكد أمين سر فتح الأخ عبد الستار عوّاد في كلمته التي تردد صداها في ارجاء المكان بعد أن حمل على الاكتاف في مواجهه موقف وكلمه مع جنود الاحتلال وجه لوجه فوصلت رسالته بكل قوة وعزيمة وصلابة حيث أكد ان هذا الفعل الهمجي والبطش العنصري وان ظن الاحتلال بأن مدعاة قدرته تلغي سيادتنا وحقنا في ارضنا وتاريخنا فهو واهم وهو لم يقرأ صفحات التاريخ فنحن شعب كحجر الصوان كلما زاد ضربه تعاظم وعلى صوته وتصلبت ارادته وأشار عوّاد بانه لا تراجع عن الغاية التي حددت في انطلاق هذا الفعل المواجه لقوات الاحتلال حتى الوصول الى الهدف في السماح للمزارعين بالوصول الى أراضيهم بكل حرية كما امل عوّاد من الوزير ان يعمل بكل ما أتيح له من إمكانية لدعم المزارعين وتعزيز صمودهم كما أوضح عوّاد أن المشاركين يستبشرون خيرا من خلال وجود الوزير وليد عساف والذي تعودنا على ملامسته لنبض الشارع ودعم كل قضاياه الوطنية

وفي كلمة الوزير وليد عساف مسئول ملف الجدار والاستيطان أكد على حق أبناء شعبنا في مقاومته الشعبيه وان هذا الحق مكفول في الاعراف والمواثيق الدولية وبان الاختلال آن له الرحيل عن اراضينا بل يجب عليه تفكيك مستوطناته والتوقف عن مصادرة الاراضي وسرقتها وأشار عساف ان المقاومة الشعبيه وفي كل مناطق الاحتكاك تشهد عنفوانا واستمرارية وبان شعبنا ماضي الى حيث واجبه الديني والوطني في الدفاع عن ارضه ومقدساته الاسلاميه وان اي شبر في اي مكان في وطننا يتحلى بالقدسية وبان أراضي بلدة ديراستيا ومن خلال وقوفهم وصلابتهم يوجهون رسالة الى الحكومة الاسرائليه وغلاة مستًوطنيه بأن وجودهم على ارضنا لن يعدو كونه مرحلة وستمر الى حيث المنتهى حينما يعود الحق لاصحابه وتعود الى الارض عزتها ونسقط وجود المستعمر من تاريخنا كما سقط وتلاشى الكثير ورحل غيرهم ولم يتبقى منهم غير أثر نقول فيه لأجيالنا أنه حدث وأن مر الاحتلال من هنا