متى يفهموا ان قطع الارزاق من قطع الاعناق...!
تاريخ النشر : 2016-05-19 00:03

مسلسل غريب وعجيب تمارسه نرجسيات اصحاب القرار في السلطة الفلسطينية وفي الاجهزة  وخارج عن اي قيم او مسؤليات تحتم اصحابها بالامتثال للاخلاق الوطنية وبعدها النضالي والانساني ، يتحدثوا عن سلطة... ويتحدثوا عن دولة ..... ويتحدثوا عن بناء مؤسسات الدولة ... ولا افهم اي مؤسسات وشغل مؤسسات تحتكم لرؤية الفرد وغرائزه  الشخصية في التحكم في ارزاق العباد والعائلات .. وبعيدا عن القانون ان وجد وبعيدا عن مسؤليات وان تاهت في الاغراض الشخصية واهوائها تعني انهيار فوق الانهيار السياسي والامني بل يتوافق مع تلك الانهيارات التي وجدت رجال اشداء ومناضلين لهم تاريخهم في الثورة وحركة التحرر ولهم دورهم ايضا في بناء السلطة  التي تطلع لها الجميع ان توفر لهم مظلة امان اجتماعي  وحماية من تقلب الزمان  ومن خلال مرؤسسات تحتكم للقانون في كل الاجراءات واحكامها .

هؤلاء المناضلون الذي تم قطع رواتبهم منذ عام ونصف وما قبلها من قطع رواتب مناضلين ابان اتفاقية اوسلو ، وتحت بند الاغراض الشخصية والتزوير والاتهام الباطل  ولكونهم وقفوا بشجاعة وبكلمة وموقف حر امام حالة التهاوي في البرنامج الوطني وامام تغول دكتاتوري من صاحب القرار المتنفذ في السلطة .

لا ادري السيد الرئيس في سلوكه هذا هل فكر ام لم يفكر في مصير عائلاتهم ولم يفكر في مستقبل ابنائهم الذين هم في رقبته بحكم الاعتباريات الوطنية والمسؤليات عن شعب هو رئيسه.

عجب العجاب نرى من تلك السلطة ورئيسها  عندما يقتل الرأي والموقف الاخر ولم يفهم هؤلاء ايجابيات المعارضة وفضائلها لاي سلطة والحكم والسلطة المطلقة مفسدة كبرى، وهذ ما حدث فعلا مع سلطتنا العتيدة ورئيسها .

منذ عام ونصف ورواتب مجموعة من المناضلين وقادة في مهماتهم وتاريخهم قطعت رواتبهم  وبلا تحقيق او سبب او اي اجراءات من حق من قطعت رواتبه ان يمتثل اليها وبناء على النظام الداخلي والاساسي المعمول به في الجيش او الاجهزة ، وكأننا نعيش جميعا واقدارنا معلقة بحكم الفرد ورؤيته في سلوك دكتاتوري صارخ .

هل هو هذا التكريم الذي يلاقيه المناضل ...؟؟؟؟ ام هي مرحلة بتر واستئصال لكل من ينتمي لنظرية الكفاح المسلح والاصلاح  والرؤية الديموقراطية التي تعالج كل الازمات الداخلية لحركة فتح والسلطة ، ام منهم انسلخوا عن ثوب  الانتماء هم اصبحوا من يقروا ويتحكموا في رقاب العباد .......؟؟ انها مأٍاة ونكبة تضاف لكل النكبات والانتكاسات  والفشل تلك الظواهر التي تدفع اصحابها لممارسة سياسة الغل  والانتقام  من قوى حية في داخل فتح والمكون النضالي للشعب الفلسطيني .

نحن قبلين على توجهات لمرحلة جديدة من الوفاق والتوافق الوطني والوحدة للخروج من كل ازماتنا الفلسطينية ، وما يصاحب ذلك من مبادرات اقليمية تتكفل بها مصر لاعادة الوحدة الفلسطينية وبرؤية مرحلة جديدة ، ويتوجب بناء على ذلك  ان تسوى جميع المشاكل العالقة في داخل البيت الفتحاوي  وعلى رأسها اعادة رواتب من قطعت رواتبهم فهو استحقاق وطني  وليس منة من احد ، ولذلك ننتظر من سيادة الرئيس اعادة تلك الحقوق والرواتب التي تكفلها كل الاعراف والقوانيين الدولية فلا مساس لراتب موظف حتى لو اخطأ فالرواتب هي المربع المعيشي للاسر وكما قال ابو عمار الراتب حط احمر ولانه ملك الاسر الفلسطينية ، فكم من ظاهرة جاسوسية تصرف رواتب لعائلاتهم ، فكيف بالله عليك يا سيادة الرئيس تقطع رواتب مناضلين لهم تاريخم وتجربتهم في مقاومة الاحتلال وفي معارك البناء الداخلي في بداية انشاء السلطة ....وكل شيء يمكن صناعته الا الضمير.