تقرير "الغارديان" عن "الغزّيات وسرطان الثدي"
تاريخ النشر : 2016-05-18 12:08

أمد/ لندن: نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية اليوم الأربعاء، مقالاً لفيليبا ويتفورد بعنوان " سرطان الثدي سيء بما فيه الكفاية - فكيف بتحمل الإصابة به في غزة".

وقالت كاتبة المقال التي تعمل كجراحة تعالج المصابات بسرطان الثدي إن لدى عودتها إلى قطاع غزة " اكتشفت أن النساء هناك خائفات لأنهن يعانين للحصول على العلاج الضروري".

وكانت ويتفورد زارت القطاع منذ 25 عاماً ، أي خلال الانتفاضة الأولى، عندما كانت تعمل كمتطوعة مع الإغاثة الطبية للفلسطينيين في مستشفى الأهلي في غزة وبالتزامن مع توقيع اتفاق أوسلو.

وأردفت أنها عادت إلى غزة منذ بضعة أسابيع كمتخصصة في الجراحة لمرض سرطان الثدي.

وتابعت " وجدت مجتمعاً يعيش على قدر قليل من الامكانيات، إلا أنه يأمل بمستقبل أفضل، رغم أنه يشعر بأن منسي من قبل المجتمع الدولي".

وفندت كاتبة المقال ما يعانيه المرضى في قطاع غزة، لاسيما أولئك اللواتي يعانين من سرطان الثدي إذ أن اسرائيل ومصر تساهمان في تدهور حالتهن الصحية بسبب إقفال المعبر تارة وصعوبات الحصول على تصاريح للعلاج في القدس الشرقية.

ونقلاً عن كاتبة المقال، فإن الأطباء في العيادات الطبية والمستشفيات أكدوا أن جلسات العلاج الكيماوي للمريضات لا تستكمل بسبب عدم توفر الدواء أو بسبب منعهم من الوصول لأماكن تلقي العلاج.

وتابعت بأن "إسرائيل تمنع دخول بعض الأجهزة الطبية كآلة الفحص الطبي بالنظائر المشعة التي تستخدم في تصوير العظام للبحث عن أي أورام"، مضيفة أن " الأطباء الغزيين لا يسمح لهم بتطوير مهارتهم خارج قطاع غزة، مما يحد من تجربتهم الطبية ولا تكون مواكبة للتطور العلمي الذي يشهده العالم".

وقالت أن " معالجة سرطان الثدي بالإشعاع غير متوفر بتاتاً في القطاع، ويتوجب على المريضات التقدم بطلب تريح لتلقي العلاج في مستشفيات القدس الشرقية، إلا أن مدة الانتظار للحصول على تصريح طويلة نسبياً ومكلفة، إذ يتوجب على المريض دفع تكاليف السفر والاقامة في شرق القدس".

وختمت بالقول إنه " بحسب إحصاءات الأمم المتحدة،فإن قطاع غزة سيكون مكاناً غير مؤهل للسكن فيه خلال أربعة سنوات بسبب الضغط على انتاج الغذاء واماكن السكن وقلة المياه".