"هآرتس": هرتسوغ التقى نتنياهو ويشترط إنضمام حزبه إلى الحكومة بمنحه حقيبة إضافية "العدل أوالاتصالات "
تاريخ النشر : 2016-05-17 10:46

أمد/ تل ابيب:  افادت صحيفة "هآرتس" العبرية في صدر صفحتها الاولى اليوم الثلاثاء، أن رئيس حزب "المعسكر الصهيوني" اسحاق هيرتسوغ يشترط إنضمام حزبه إلى الحكومة بمنح الحزب حقيبة إضافية من بين حقيبتي العدل والاتصالات.

وجاء مطلب هيرتسوغ خلال الاجتماع الذي عقده الليلة قبل الماضية مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. هذا ما قاله مصدر في الائتلاف الحكومي للصحيفة، في حين نفى مكتب هيرتسوغ ذلك.

وكان بنيامين نتنياهو، التقى برئيس المعارضة ورئيس كتلة "المعسكر الصّهيونيّ"، اسحاق هرتسوغ، بعد منتصف ليلة الأحد، أمس الأوّل، في مكتب نتنياهو في القدس، لاستكمال وتجديد مفاوضات دخول حزب هرتسوغ إلى الائتلاف الحكوميّ، في سعي لتقليص الفجوات التي ظهرت خلال المفاوضات بين الجانبين.

ويأتي هذا الاجتماع دون علم أعضاء كتلة "المعسكر الصّهيونيّ"، في تستّر من قبل هرتسوغ، على حيثيّات وتفاصيل المفاوضات، حتّى اللحظة.

وعن تقدّم المحادثات، فقد أشار وزير الماليّة، موشيه كحلون، الذي يعتبر شخصيّة محوريّة في المفاوضات بين الجانبين، إلى أنّه التقى نتنياهو، الذي أعلمه أنّ المفاوضات جارية مؤخّرًا، معلّقًا 'نيّته بشأن توسيع الحكومة، جادّة'.

وفي سياق توزيع الوظائف والحقائب الوزاريّة، التي يتفاوض عليها هرتسوغ مع رئيس حكومته، قال قياديّ في الائتلاف الحكوميّ 'لا يدور الحديث عن شؤون أيديولوجيّة فقط، وإنّما أيضًا عن وظائف. هرتسوغ غير راض عن الحقائب التي وعد باستلامها، ويطالب باستلام حزبه إحدى الوزارات: القضاء، الاتّصالات أو الثّقافة'.

ويدّعي مسؤولون من حزب العمل، ممّن التقوا به مؤخّرًا، أنّ رئيس حزبهم يخفي تفاصيل المفاوضات وحيثيّاتها عنهم. وعلّق أحد القيّاديّين على هذا الشأن 'لقد تحدّث (هرتسوغ) بشكل عامّ، عامّ أكثر ممّا يجب، عن أهميّة العمليّة (الانضمام للائتلاف)، ويبدو أنّه منشغل الآن بتغيير الأجواء، أكثر ممّا هو منشغل بتجنيد دعم له من أعضاء حزبه'.

وتحدّث هرتسوع عن فرصة لتسوية سياسيّة إقليميّة في سياق حديثه لناشطين 'أرى فرصة إقليميّة سياسيّة نادرة، لربّما ستمرّ دون عودة. فرصة مركّبة جدًا، معقّدة، لا أعلم إن كانت ستتمّ، لكن من المحتمل أن تتمّ فقط في حالة تغيير في مبنى الحكومة'.

وعن مجمل عمليّة التّفاوض وإمكانيّة الدّخول إلى الائتلاف الحكوميّ، قال عضو الكنيست في حزب 'هتنوعاه'، يوئيل حسون 'كتلة المعسكر الصّهيونيّ لن تدخل الحكومة، لأنّ حزب هتنوعاه لن يكون شريكًا، لهذه العمليّة'.

وعبّر نتنياهو، أمس الإثنين، عن تفاؤل ما، بشأن إتمام صفقة إدخال حزب 'المعسكر الصّهيونيّ' للائتلاف الحكوميّ برئاسته، في القريب العاجل، على حدّ تعبيره، فيما أنكر مسؤولون في كتلة 'المعسكر الصّيهونيّ'، بشقّيها، 'العمل' و 'هتنوعاه'، إحراز تقدّم في المفاوضات.

وجاء لقاء نتنياهو هرتسوغ الأخير والمطوّل، والذي كشفت عنه القناة الثّانية للتلفزيون الإسرائيليّ، مساء الإثنين، بعد أسابيع عدّة لم يلتقيا وجهًا لوجه. وقدم هرتسوغ إلى هذه الجلسة معنيًّا بإحراز تقدّم جادّ في المفاوضات مع نتنياهو، من أجل أن يعرضه على زملائه من حزبه، كمكسب من شأنه أن يجعلهم يصادقوا على الدّخول للائتلاف.

وعن احتمال تنازل نتنياهو عن إحدى هذه الحقائب، واصل القياديّ في الائتلاف 'الوزراء الذين يشغلون هذه الحقائب (القضاء، الاتّصالات والثّقافة) يعتبرون علمًا أحمر من ناحية اليسار، فاستلاب أييلت شكيد، ميري ريغيف أو نتنياهو نفسه، من هذه الوزارات، سيعتبر إنجازًا هامًّا'.

وخلص إلى أنّه لم يأخذ انطباعًا أنّ نتنياهو سيتنازل عن إحدى هذه الوزارات.

ونفى مكتب هرتسوغ أن يكون رئيس 'المعسكر الصّهيونيّ' قد طالب بهذه الحقائب.

وأعلن نفتالي بينيت مؤخّرًا أنّ حزبه سيستقيل من الائتلاف الحكوميّ في حال استلاب وزارة القضاء من أييلت شكيد ، وتسليمها لهرتسوغ.