ربعي المدهون لـ (أمد) توقعت فوز فلسطين بالبوكير ومعرض الكتاب برام الله حدث استثنائي
تاريخ النشر : 2016-05-16 21:30

أمد/ رام الله – خاص : قال الروائي الفلسطيني ، ربعي المدهون كنت واثقاً من فوزي بجائزة البوكر الدولية ، وعندما عرضت عملي " مصائر كونشرتو الهولوكست والنكبة" وضعت القرار بين يد لجنة التحكيم ، واعتبر فوزي فوزاً لفلسطين كلها كوني فلسطيني الجنسية.

وأضاف المدهون بحديث خص به (أمد) عندما تلقيت خبر فوز روايتي مصائر غمرتني سعادة بالغة ، رغم ثقتي الكبيرة بنفسي وأن الجائزة ستكون من حصتي ، ولحسن الحظ كانت لجنة التحكيم بنفس الاتجاه الذي قدرته أنا ، ولذا اعتبر أن فلسطين هي الفائزة بهذه الجائزة الدولية ، كون الكاتب يحمل جنسية فلسطين.

وعن معرض كتاب فلسطين الدولي العاشر الذي تنظمه وزارة الثقافة الفلسطينية في رام الله قال المدهون إنه حدث ثقافي استثنائي نعيشه اليوم بكل فخر ، ولقد ساهم هذا المعرض في حشد عدد نخبوي ومميز من المثقفين العرب والفلسطينيين في رام الله ، وفتح ابوبة جيدة للندوات والفعاليات والجولات في محافظات الضفة ولذا اعتبره حدثاً استثنائياً ، ما اتمناه البناء عليه وتطوير الواقع الثقافي في فلسطين.

وقال الروائي الفلسطيني المقيم في لندن والذي يزور رام الله هذه الأيام ، أنا اشتغل على الكتابة وهناك مشاريع روايات جديدة اتمنى أن انجزها وتلقى رواجاً ، وأنا مسكون بالسرد التاريخي وفلسطين همي الأكبر .

وكانت قد صدرت رواية "مصائر" لأوّل مرة عام 2015 عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر في بيروت. حازت على الجائزة العالمية للرواية العربية لعام 2016، وهي النسخة العربية لجائزة "بوكر" العالمية للرواية.

يروي الروائي الفلسطيني "ربعي المدهون" في هذه الرواية حكاية تضيف الى السرد الفلسطيني أفقا غير معهود سابقًا ويمكن وصفها بالرواية الفلسطينية الشاملة، التي تتناول في آن مأساة فلسطين من جوانبها كافة.

 تقع الرواية في أربعة أقسام، يمثل كل منها إحدى حركات الكونشرتو وحين يصل النص إلى الحركة الرابعة والأخيرة، تبدأ الحكايات الأربع في التوالف والتكامل حول أسئلة النكبة، والهولوكوست، وحق العودة.

إنها رواية الفلسطينيين الأصليين، داخل الخط الأخضر، الذين يعانون مشكلة الوجود المنفصم وقد وجدوا أنفسهم يحملون جنسية إسرائيلية فُرضت عليهم قسرًا. وهي رواية الفلسطينيين الذين هاجروا من أرضهم إلى المنفى الكبير ثم راحوا يحاولون العودة بطرق فردية إلى بلادهم المحتلة.