عريقات: تاجيل لقاء باريس عدة أيام من أجل مشاركة كيري
تاريخ النشر : 2016-05-16 21:27

أمد/ رام الله: أعلن أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، اليوم الاثنين، أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أبلغ الرئيس محمود عباس(أبو مازن) خلال اتصال هاتفي بينهما الخميس الماضي نيته حضور الاجتماع الوزاري التشاوري في فرنسا بداية الشهر المقبل لعقد مؤتمر دولي للسلام.
وقال عريقات في تصريحات لإذاعة "صوت فلسطين" الرسمية، إن كيري أعلم الرئيس عباس رسميا بحضوره مؤتمر باريس التشاوري الذي سيعقد في الأسبوع الأول من يونيو المقبل في العاصمة الفرنسية.
وأضاف عريقات أن تأجيل المؤتمر الذي كان مقررا نهاية الشهر الجاري لبضعة أيام جاء نظرا لجداول كيري وغيره من المسؤولين الذي يرغبون في حضور هذا اللقاء.
وأكد على "تصميم فرنسا على عقد المؤتمر الدولي والتحضير له، خاصة بعد أن اتضح لهم أن الحكومة الإسرائيلية تدمر خيار الدولتين، وتخترق القانون الدولي بشكل فاضح بكل أشكاله، ولم تحترم الاتفاقيات الموقعة مع الجانب الفلسطيني".
وأشار عريقات إلى أن وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت الذي التقى الرئيس عباس يوم الأحد في مدينة رام الله بالضفة الغربية وأكد على أن "بلاده ستمضي قدما في التحضير لعقد المؤتمر الدولي بدءا بعقد اجتماع وزاري تشاوري في مطلع شهر يونيو القادم تحضره أكثر من 20 دولة لوضع الجداول الزمنية والأطر والآليات الملزمة للتنفيذ في حال الوصول إلى اتفاق سلام".
وتابع أن الرئيس عباس "أكد للوزير الفرنسي دعم فلسطين الكامل للأفكار الفرنسية والقانون الدولي والاتفاقيات الموقعة ولكل ما قامت عليه عملية السلام في الأساس بالمرجعيات لتحقيقها".
وبشأن الموقف الإسرائيلي الرافض للمبادرة الفرنسية، قال عريقات إن "هناك تحركا دوليا ذا قيمة"، معتبرا أن إصرار فرنسا على عقد المؤتمر إضافة إلى حضور دول دائمة العضوية في مجلس الأمن للاجتماع التشاوري وقبول الإدارة الأمريكية كذلك بالحضور "جعل نتنياهو يخرج ويتهم فرنسا أنها غير محايدة".
وطالب المسؤول الفلسطيني المجتمع الدولي "بمساءلة ومحاسبة إسرائيل إذا أراد فعلا الأمن والسلام والاستقرار وهزيمة الإرهاب في هذه المنطقة"، متهما الحكومة الإسرائيلية "بالسعي لتدمير خيار الدولتين وتكريس مبدأ الدولة بنظامين".
وستعقد فرنسا الاجتماع التشاوري على مستوى وزراء الخارجية من دول أوروبية وعربية من دون ممثلين من السلطة الفلسطينية أو إسرائيل لبحث المبادرة الفرنسية بشأن عقد مؤتمر دولي للسلام.
وكان وزير الخارجية الفرنسي السابق لوران فابيوس أعلن نهاية يناير الماضي أن بلاده ستعيد سريعا تحريك مشروعها لعقد مؤتمر دولي "لإنجاح حل الدولتين" فلسطين وإسرائيل، الأمر الذي رحب به الفلسطينيون، فيما تحفظت إسرائيل عليه واعتبرت أن ذلك "يشكل حافزا للفلسطينيين على إفشال المفاوضات السلمية".
وتوقفت آخر مفاوضات للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل في النصف الأول من عام 2014 بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية من دون أن تسفر عن تقدم لإنهاء النزاع المستمر بينهما منذ عدة عقود.