وزير خارجية فرنسا الى فلسطين لدفع أفكار المؤتمر الدولي رغم رفض اسرائيل
تاريخ النشر : 2016-05-15 08:21

أمد/ تل أبيب/ رام الله – وكالات: يبدأ وزير الخارجية الفرنسي، جان مارك أيرولت، اليوم الأحد، زيارة إلى إسرائيل، سيلتقي خلالها رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في محاولة لدفعه لقبول المبادرة الفرنسية والعودة للمفاوضات مع السلطة الفلسطينية، وسينطلق بعدها إلى رام الله ليلتقي بالرئيس الفلسطيني، محمود عباس، ويعقد الاثنان مؤتمرًا صحافيًا بعد اللقاء.

ويعتبر محللون إسرائيليون أن أيرولت هو بداية لعدة محاولات فرنسية لدفع إسرائيل للقبول بالمبادرة الفرنسية، إذ سيزور رئيس الحكومة الفرنسية، مانويل فالس، إسرائيل الأسبوع القادم لمدة أربعة أيام، في محاولة لتحقيق ذات الهدف، الأمر الذي تصر إسرائيل على عدم القبول به وتعتبر أن مهمة فرنسا مستحيلة.

ونقل موقع 'يديعوت أحرونوت' عن مصادر في الحكومة الإسرائيلية ترى أنه 'لا سبب يدعو إسرائيل للوثوق بفرنسا ونواياها، خاصة بعد تصويتها لصالح قرار اليونسكو باعتماد المسجد الأقصى مكان جبل الهيكل'، الأمر الذي اعتبرته إسرائيل تنكرًا لحقها في القدس والحرم القدسي. وتعتبر هذه المصادر أن فرنسا تحاول استعادة ثقة إسرائيل بعد أن فقدتها بسبب هذا التصويت، ولذلك أرسلت وزير خارجيتها ومن بعدها رئيس الحكومة.

وقال المسؤولون إن إسرائيل ترفض المبادرة الفرنسية لأنها تؤمن بالمفاوضات المباشرة، وأشاروا إلى أن إسرائيل قد تعيد النظر في المبادرة في حال تخللت الاعتراف بها كدولة يهودية.

وأبرق نتنياهو برسالة إلى الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، مطلع الأسبوع، احتج فيها على قرار التصويت الفرنسي لصالح اقتراح اليونسكو، وهاجم فيها المنظمة الأممية ووصفها بأنها تتنكر للتاريخ والثقافة، وكتب أنه 'لا نعتقد أن للأمم المتحدة علاقة بالصدق أو العدل، لكننا صدمنا عند رؤية أصدقائنا الفرنسيين يصوتون لصالح القرار المخجل'.

وادعى نتنياهو في رسالته أن الفلسطينيين يحاولون طمس التاريخ اليهودي وحق اليهود في المسجد الأقصى، وأن هذه الجهود تلقى تجاوبًا دوليًا، وقال إن تبني وجهة النظر الفلسطينية التي تتهم إسرائيل بالاعتداء على الحرم القدسي 'ليست فقط غير أخلاقية، بل خطيرة أيضًا'.

ويبدو أن الفرنسيين لم يتأثروا بالاعتراض الإسرائيلي على المبادرة، فمن ناحية فرنسا، هذه المبادرة الوحيدة المطروحة اليوم رغم الضجة التي يحاول نتنياهو وحكومته خلقها حولها، وتعتقد فرنسا أن هناك فرصة جيدة لتأخذ البادرة دورها، وفي نهاية المطاف ستؤدي إلى استئناف المفاوضات.