الروائي ربعي المدهون يوقع روايته "المصائر" في معرض الكتاب برام الله
تاريخ النشر : 2016-05-13 22:14

أمد/ رام الله – خاص : وقع الروائي الفلسطيني المقيم في الشتات ربعي المدهون روايته الحاصلة على جائزة البوكر لهذا العام " مصائر – كونشرتو الهولوكوست والنكبة" في دار "كل شيئ " بإرض معرض كتاب فلسطين الدولي العاشر ، برفقة وزير الثقافة الدكتور إيها بسيسو ، ووسط حشد كبير من المثقفين والمهتمين .

وسبق توقيع الرواية مؤتمراً للروائي المدهون في قاعة توفيق زياد ،  ألقى خلاله الوزير بسيسو كلمة حول تنظيم المعرض ، والروائي المدهون وكيف تم التنسيق معه من أجل ترشيح الرواية لجائو البوكر ، معتبراً الرواية انجازاً أدبياً مازج بين التاريخ والأدب ، مثنياً عليها ، ودعا جميه المثقفين لقراءتها لأنها تشكل حالة أدبية مميزة .

من جهته ألقى الروائي المدهون كلمة شرح خلالها الظروف التي اشتغل فيها الرواية ، وتخريج تاريخ نكبة الشعب الفلسطيني بأسلوب روائي شيق ومبني على المعلومة واللغة المبدعة .

فيما تحدث الناشران للرواية طاهر كيالي وصالح عباسي من حيفا والذان اشادا بالروائي المدهون ، وتحدثا عن الظروف التي مرت بها عملية طباعة الرواية والنشر وترشيحها لجائزة البوكر.

وبعد انتهاء المؤتمر قام الروائي المدهون بتوقيع روايته في جناح "كل شيء" في اجواء ابداعية وحشد للمثقفين ملحوظاً.

أعلنت جائزة البوكر العربية،

 فوز الكاتب ربعي المدهون بالجائزة لهذا العام، عن روايته "مصائر: كونشرتو الهولوكوست والنكبة"، وجاء ذلك في حفل افتتاح معرض أبو ظبي الدولي للكتاب.

وقد جرى اختيارها من بين 159 رواية مرشحة تتوزع على 18 بلداً عربياً.

وضمت قائمة التنافس النهائية هذا العام  روايات: "نوميديا" للمغربي طارق بكاري، و"عطارد" للمصري محمد ربيع، و"مديح لنساء العائلة" للفلسطيني محمود شقير، و"سماء قريبة من بيتنا" للسورية شهلا العجيلي، و"مصائر.. كونشرتو الهولوكوست والنكبة" للفلسطيني ربعى المدهون، و"حارس الموتى" للبناني جورج يرق.

وتعتبر الجائزة العالمية للرواية العربية من أهم الجوائز الأدبية فى العالم العربي، وتهدف إلى مكافأة التميّز فى الأدب العربى المعاصر، ورفع مستوى الإقبال على قراءة هذا الأدب عالميا، من خلال ترجمة الروايات الفائزة، والتى وصلت إلى القائمة القصيرة إلى لغات رئيسية أخرى ونشرها، وتدار الجائزة بالشراكة مع مؤسسة جائزة "بوكر" في لندن وبدعم من هيئة أبو ظبي للسياحة والثقافة في الإمارات العربية المتحدة.

وربعي المدهون، كاتب فلسطيني ولد في مدينة "المجدل عسقلان" عام 1945، هاجرت عائلته خلال النكبة عام 1948 إلى خان يونس في قطاع غزة، تلقّى تعليمه الجامعي في القاهرة والإسكندرية، ثم أُبعد من مصر سنة 1970 قبل التخرج بسبب نشاطه السياسي، يقيم في لندن حيث يعمل محرراف ي صحيفة " الشرق الأوسط"، وله ثلاث روايات إضافة إلى دراسات ومجموعة قصصية.

وتحكي رواية المدهون الفائزة بالبوكر هذا العام "مصائر" عن عائلة "وليد دهمان" تلك العائلة الكبيرة التي تشرد أفرادها، منهم من هاجر بلا رجعة ومنهم من هاجر وعاد وشعر بالغربة عن وطنه فعاد إلى منفاه، وغيرهم من الذين بقوا في وطنهم وحملوا الجنسية الاسرائيلية.

تبدأ الرواية بحكاية إيفانا الفلسطينية الأرمنية، التي أحبت في صباها طبيبا بريطانيا في فترة الانتداب البريطاني، فأنجبت منه بنتًا سمّياها جولي، وهربا بها إلى لندن عشية نكبة عام 1948، وبعد سنوات طويلة، وقبل وفاتها توصي إيفانا ابنتها أن تحرق جثتها وتنثر نصف رمادها فوق نهر التايمز، وتعيد نصفه الآخر إلى موطنها الأصلي "عكا القديمة".

بعد وفاتها تنفذ جولي وصية أمها بمساعدة زوجها وليد دهمان (بطل رواية ربعي المدهون السابقة "السيدة من تل أبيب) ويعودان الى أرض الوطن ويتجولان في مدنها ويقعان في عشقه.

يحصل الفائز بالجائزة على مبلغ نقدي قيمته 50.000 دولار أميركي ويحصل كل من المرشّحين الستة فى القائمة القصيرة على 10 آلاف دولار. وتترجم الرواية الفائزة إلى اللغة الإنجليزية، والحصول عليها يساهم بدعم الروائي الفائز بالجائزة نحو تحقيق مبيعات أعلى للرواية والحصول على تقدير عالمي.

وقد تم الإعلان  في أبو ظبي عن لجنة لتحكيم برئاسة الكاتبة والناقدة الإماراتية أمينة ذيبان،  وعضوية  الشاعر والناقد  عبده وازن من لبنان، والشاعر والصحفي سيد محمود من مصر،  والأكاديمي المغربي محمد مشبال ، والمترجم منير مويتش من البوسنة.