في ذكرى النكبة.. اللجنة الوطنية العليا للدفاع عن حق العودة تقيم صلاة الجمعة بجوار المقامات الاسلامية في كفل حارس
تاريخ النشر : 2016-05-13 21:41

أمد/ سلفيت :نظمت اللجنة الوطنية العليا للدفاع عن حق العودة خطبة وصلاة الجمعه في ساحة المقامات الاسلامية في بلده كفل حارس والتي تشهد هذه المقامات حمله متتابعه وممنهجه منذ عشرات السنين من قبل جمعيات استيطانية بهدف تزوير تاريخها وأصولها الاسلامية وتحريف ثابت وشاهد عصرها الماضي والذي يتضح من هيئتها ومضمونها انها اسلاميه دون أدنى شكل لذلك.

وبدوره  أكد عبد الستار عوّاد أمين سر فتح ومنسق القوى الوطنية ان صلاة وخطبة الجمعة في ساحة المقامات تأتي في إطار تثبيت الحق التاريخي والتصدي للرواية الاسرائيلية ودحض ادعائاتها وأباطيلها التي تسعى من خلال ممارستها على واقع الارض الى محو اي اثر ديني إسلامي من على الارض وما تلك الممارسات التي ترتكبها في ساحات الأقصى الشريف الى أثر ودليل واضح على ان هذه الحكومه لم تسعى يوما الا لإشاعة الخراب والدمار وقتل اي فرصه لأحداث سلام عادل تتقبله الأجيال التي لن ترضى ولن تذعن او تخضع او تخنع.

 

وقال عمار صالح مسئول العلاقات في اللجنة الشعبيه وعضو اللجنة الوطنيه لإحياء ذكرى النكبة ان بلدة حارس شهدت في الاونه الاخيره تصعيدا خطيرا من قبل غلاة المستوطنين واللذين تكررت اقتحاماتهم بشكل غير مسبوق للمقامات وأنهم وعبر حماية جيش الاحتلال في كل اقتحام يفرضون منع للتجوال بهدف تأمين الحماية لهم وتهيئة ظرف المكان لإقامة طقوسهم ورقصاتهم الهستيريه.

 

وقد أشار خطيب الجمعه الشيخ عكرمة سالم في ساحة المقامات الى ان هذا اليوم وهذه الصلاة في العراء تدفعنا لتذكر اخواننا اللذين هدمت منازلهم ومساجدهم وهاموا في الارض بلا عنوان وبلا مستقبل جراء فعل وبطش آلة الدمار الصهيونيه والتي لم تراعي اي حرمة لا للإنسان ولا بيوت الله كما أشار الخطيب بانه ثابت ومن خلال ممارسة الاحتلال وقطعان مستوطنيه انهم يستهدفون دور العباده وبيوت الله على وجه الخصوص فهناك نحو خمسمائة مسجد هدمت كليا او جزئيا في الحرب الاخيره على غزه وانه وفي هذه الأيام لا يخلو يوم من اعتداء المستوطنين على حرمات المسلمين ان كانت مساجد او مقامات او مقابر وكيف لا وهم لم يحفظوا حرمه لله تعالى ولا لأنبيائه ولا حتى لدينهم.

 

وقد ام المئات من المصلين صلاة الجمعه وجمع غفير من مسئولي الدوائر الحكومية الرسميه والأهلية وقادة الفصائل الوطنية في محافظة سلفيت صلاة الجمعة في رسالة واشاره موجهه للاحتلال وقطعان مستوطنيه ان هذه المقامات وهذه البلاد هي فلسطينية أسلاميه ضاربة جذورها في أعماق الارض وعمق ذاكرتنا وان ما يجري من تزيف وتحريف وتغير للجغرافيا لا يعدو عن كونه وهم سرعان ما يتخطاه التاريخ كما تخطى غيرهم من المستعمرين اللذين مروا على هذه البلاد فرحلوا مع أوهامهم وبقيت البلاد وبقي تاريخها وسكانها يزرعون ويعمرون في الارض التي احتوت معجزة الإسراء والمعراج فكانت بوابة السماء الى العلي القدير.