النحال: لن نسمح للأوقاف وغيرها بالتدخل في ملف مكرمة الشهداء
تاريخ النشر : 2016-05-13 01:00

أمد/ غزة: أكد محمد النحال مسؤول مؤسسة رعاية أسر الشهداء والجرحى في محافظات قطاع غزة، أنها بدأت العمل فور الانتهاء من العدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع على تجهيز قائمة الشهداء والجرحى لاعتمادهم في المؤسسة، معرباً عن أمله أن يتم انهاء ملفهم قبل شهر رمضان المبارك.

وأوضح النحال, أن العدوان الأخير خلف أكثر من 2400 شهيد وأكثر من 12 ألف جريح، في ظل حصار إسرائيلي مطبق، وانقسام داخلي ألقى بضلاله على كل مناحي الحياة في القطاع.

ولفت إلى أنه تم اعتماد قرابة الـ 100 شهيد من عدوان 2014، نظراً لأنهم فقدوا المعيلين.

وقال:" فلندع ملف أهالي الشهداء ونبعده عن الانقسام حتى لا يعاني أهالي الشهداء من هذا الانقسام البغيض. مضيفاً أن مسؤولين كثر تدخلوا في الموضوع، وطلبت الأسماء مرة أخرى وتم إرسالها والمؤسسة لم تدخر جهداً لاعتماد الشهداء.

وعلى صعيد ملف شهداء انتفاضة القدس، ممن سقطوا في قطاع غزة، اوضح النحال أن جميع الشهداء تم اعتمادهم، إضافة لمن تنطبق عليه الشروط من الجرحى، لأن أعداهم قليلة.

النحال: لن نسمح لأحد بالتدخل في مكرمة خادم الحرمين

وحول مكرمة خادم الحرمين الشريفين لأهالي الشهداء، أوضح النحال، ان المؤسسة وصلت لغاية شهر أكتوبر من العام 2014، وستشرع باعتماد شهري نوفمبر وديسمبر من العام نفسه، والبدء في العام 2005. معرباً عن أمله أن يكون موسماً ناجحاً. وأكد على أن المؤسسة تعمل بكل شفافية في هذا الملف وتنشر أسماء الحجيج على الصفحات الالكترونية. واستدرك، أن بعض الحالات يتم استثنائها ويتم اعتمادهم قبل وصول دورهم إما لحالات مرضية، أو لتعليمات من الرئيس محمود عباس الذي تتبع المؤسسة له.

وعن إمكانية سحب ملف مكرمة أهالي الشهداء لوزارة الأوقاف، أوضح النحال عضو المجلس الثوري لحركة فتح، أن هذه المؤسسة تتبع لمنظمة التحرير الفلسطينية، ومن يجلب هذه المكرمة هو السيد الرئيس محمود عباس، وبالتالي، المؤسسة لن ولم تسمح لأحد مهما كان أن يتدخل في هذا الملف. وقال:" من له مطامع في هذا الملف فليأخذ المؤسسة بما تدخله من مخصصات لأهالي الشهداء، ويحمل الجمل بما حمل".

ووجه النحال رسالة لمن يريد العبث بهذا الموسم قائلاً:" ريح نفسك هذه مكرمة تأتي من قبل مؤسسة الرئاسة ونحن أمناء عليها، ونخدم العائلات على مدار الأعوام، ونتفهم أوضاع قطاع غزة، ولكن نرفض أن تتحزب الأمور لتصل للمحاصصة في هذا الملف. وأضاف، لن نسمح للأوقاف ولغيرها بالتدخل في هذا الملف وهذه رسالة المؤسسة وليسمعها الجميع.

المؤتمر السابع استحقاق فتحاوي بامتياز

وحول المؤتمر السابع لحركة فتح، أعرب النحال عن أمله أن لا ينتهي العام الحالي 2016 إلا وقد تم عقد المؤتمر السابع للحركة، لأنه استحقاق فتحاوي، وقال:" هناك ثلاث أقاليم في قطاع غزة لم تنجز انتخاباتها بشكل كامل، لكن سيتم الانتهاء من الانتخابات خلال شهرين على أقصى تقدير.

وأوضح، أن اللجنة التحضيرية للمؤتمر جاهزة، معرباً عن أمله أن يتم تحديد موعد قريب لعقده.

شركة الكهرباء لا تجبي إلا من الغلابا

وحول الوضع المتردي في قطاع غزة، قال عضو المجلس الثوري لحركة فتح، إن قطاع غزة يعيش حصاراً منذ 10 أعوام، وأصبح أبناء شعبنا وخاصة جيل الشباب لا يرى نور في آخر النفق، بالتالي هانت عليهم الحياة وأصبحت لا تساوي عندهم شيء، وخير شاهد على ذلك تكرار حالات الانتحار والحرق في صفوف الشباب.

وأضاف،  إذا كان هناك ارادة حقيقة لإنهاء الانقسام فيجب أن لا نقوم بتحميل اللوم على بعضنا البعض، في حال حدوث أي كارثة كما حصل مؤخراً مع عائلة أبو هندي في مخيم الشاطئ، لأن كل معاناتنا سببها الانقسام.

وتساءل منذ متى وبدأ يشعر المواطنون في غزة بأزمة الكهرباء؟ مجيباً أن الأزمة بدأت في اليوم التالي للانقسام. وأضاف، أنه للأسف هناك إدارة صراع سيئة، وإدارة شركة كهرباء أسوأ.

وأشار، إلى أن هناك مواطنين يتم جباية الأموال منهم لصالح شركة الكهرباء، وآخرين لا يدفعون بالمطلق، إضافة إلى مؤسسات ووزارات، وخير شاهد على ذلك وزارة الأوقاف التي تعتبر من أغنى الوزارات وأصبح لكل مسجد في غزة 10-15 مكيفاً، ولا يدفعون شيئاً للشركة.

وقال:" أن إضاءة المنازل الفقيرة والبائسة والمقهورة في غزة وأن نخفف عن ابناء شعبنا، أفضل من أن نمد الكهرباء لمدن ترفيهية ومزارع فارهة ولمؤسسات كثيرة سواء خاصة أو عامة بدون مقابل.

وأكد النحال، أن شركة الكهرباء لا تجبي أموالاً إلا من الغلابا في قطاع غزة، موضحاً أنه لو كانت هناك جباية سليمة وإدارة سليمة في الشركة لاستطاعت شراء الوقود لتشغيل محطة الكهرباء بالكامل.

وأعرب عن أسفه للحملة الاعلامية ضد الرئيس عباس بعد حادث عائلة أبو هندي، وقال:" رأينا أبواق إعلامية تحمل مسؤولية ما حدث للرئيس، وكأن الرئيس سعيد بما جرى للعائلة المحروقة، مضيفاً أن تعليق صورة في ميدان السرايا للرئيس ورئيس الوزراء وتحميلهم المسؤولية شيء معيب ومخجل.

وقال:" أن المسؤولية يجب أن نحملها للاحتلال أولاً ، ولأنفسنا لأننا لم نكن صادقين ونمتلك الإرادة الحقيقية لإنهاء الانقسام.

وأضاف، ان ما يجمعنا كفصائل في ساحة غزة أكبر مما يفرقنا، ويجب علينا ان نوافق على حكومة وحدة وطنية يشارك فيها الكل الفلسطيني، وتأخذ كل المشاكل على محمل الجد وتحلها.

وتساءل، ما العبرة في سيطرة حركة حماس على معبر رفح؟، وللأسف هناك 200 موظف يسيطرون على المعبر، في المقابل هناك 13 فصيل فلسطيني اتفقوا على أن يكون تشغيل المعبر من قبل موظفي حماس والسلطة، وتذهب أموال المعبر لتطويره، ولكن بكل أسف لم توافق حماس.

المصدر: فلسطين اليوم