البطش: لا حلول على حساب اللاجئين سوى العودة إلى أراضيهم الفلسطينية
تاريخ النشر : 2016-05-12 23:01

أمد/ غزة: أكد خالد البطش القيادي في حركة الجهاد الإسلامي ، أن فلسطين كافة من نهرها إلى بحرها ملك لأبناء الشعب الفلسطيني ولا يمكن أن تقبل القسمة على دولتين أو شعبين.

وقال القيادي البطش: "إن ذكرى النكبة تؤكد لنا أن الصراع مع العدو الإسرائيلي لن ينتهي، لا بالاعتراف المتبادل أو التسوية السياسية أو المفاوضات لكن الصراع سينتهي بالسيف والمقاومة وصولاً إلى تحرير مسرى النبي محمد صل الله عليه وسلم".

جاء ذلك خلال كلمة للقيادي البطش في مهرجان "انتفاضة القدس.. طريق العودة"، الذي نظمته حركة الجهاد الإسلامي في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة مساء الخميس، بمشاركة واسعة من أبناء شعبنا وقادة العمل الوطني والإسلامي.

وأضاف البطش: "نلتقي اليوم في مناسبتين مختلفتين وهما تحرير فلسطين من الصليبين على يد صلاح الدين الأيوبي "الكردي" وذكرى يوم النكبة الفلسطينية، لكن العامل المشترك بينهما أنهما على ساحة فلسطين".

وشدد القيادي البطش على أن تحرير فلسطين جاء على يد الكردي صلاح الدين الأيوبي من الصليبين المحتلين، وتتزامن هذه الذكرى (تحرير فلسطين) في الوقت الذي تنتشر فيه المذهبية والطائفية والعرقية في بلادنا العربية والإسلامية، ولعل هذه الذكرى تدعونا لترك خلافتنا جانباً والتوحد على قاعدة تحرير فلسطين من الاحتلال الإسرائيلي.

وأشار إلى أن أرض فلسطين هي أرض عربية إسلامية تستمد بركتها وطهرها وقدسيتها من كتاب الله العزيز, وإن الاحتلال الإسرائيلي استغل اختلال موازين القوة في الفترة السابقة واحتل أرضنا وهجر آباءنا من الديار".

واكد أن العودة إلى الأرض لن تتم إلا بالمقاومة، وصراعنا مع العدو مستمر لن ينتهي إلا لصالحنا.

وبين أن لمعة سكين مهند الحلبي وشباب فلسطين في الضفة الغربية والقدس المحتلتين وأراضي الـ48 جددت الأمل وأكدت أن شعبنا لن يتخلى عن أرضه ومقدساته الإسلامية والمسيحية.

وأوضح أن أحفاد الشهداء والقادة من أمثال المؤسس الشهيد د. فتحي الشقاقي والشهيد الرئيس ياسر عرفات والشهيد المؤسس لحركة حماس أحمد ياسين لن يتنازلوا عن الأرض وسيستمرون حتى دحر المحتل من أراضينا.

وتابع القيادي البطش قوله: "هذه الروح الوطنية لدى شبابنا أعادت موازين القوى ودفعتنا أكثر وأكثر للتمسك بالقدس ويافا وعكا وأصبحت حجة علينا حتى تحرير فلسطين".

ورفض البطش، مبادرة السلام العربية لأنها تنتقص من حقنا في فلسطين، مؤكداً أن حق العودة إلى الأرض لا يمكن النقاش فيه، وأي مبادرة تنتقص من حقنا فهي مرفوضة.

ودعا أبناء الشعب الفلسطيني والعربي والإسلامي إلى إعادة مركزية الصراع الحقيقي في فلسطين والقتال ضد العدو الإسرائيلي الذي يحتل المقدسات الإسلامية والمسيحية.

كما دعا القيادي البطش، العلماء والدعاة وقادة الرأي والسياسيون في الأمتين العربية والإسلامية، إلى وقف نزيف الدم العربي ووقف هدر المقدرات والأموال، والعودة إلى فلسطين وإنقاذها من المحتل الإسرائيلي، مطالباً الجميع للمشاركة في دعم المقاومة والمرابطين في باحات المسجد الأقصى المبارك.

وطالب الأمتين العربية والإسلامية للمشاركة في رفع الحصار عن قطاع غزة وفتح المعابر.