نصر الله: اذا سمحنا للمشروع التكفيري ان ينجح ستضيع فلسطين
تاريخ النشر : 2016-05-12 21:57

أمد/ بيروت: قال الامين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله ان" المقاومة تحملت المسؤولية بوجه المشروع الصهيوني واليوم تحل ذكرى (النكبة) التي حلت بفلسطين والامة في العام 1948 هناك من يحاول دفع الامة نحو النسيان بكل ما يتعلق بفلسطين”.
وفي احتفال اقامه حزب الله بمناسبة "يوم جريح المقاومة الاسلامية" اليوم الخميس في بيروت قال نصر الله في كلمة بثتها قناة "المنار" اللبنانية  "في العام 1948 حصل يوم النكبة ما مهد لاحقا للسيطرة على المقدسات والاراضي العربية والاسلامية وصولا لذكرى النكسة".
وتابع انه "بعد يوم النكبة تم السيطرة على الجزء الاكبر من الاراضي الفلسطينية وآثار هذه النكبة ما زالت ضاربة في هذه الامة حتى يومنا هذا وهي تعاني من آثارها وتداعياتها".
وقال ان "الانكليز ومن خلفهم الغرب جاؤوا بالعصابات الصهيونية واقاموا الكيان الاسرائيلي وهجروا الشعب الفلسطيني ومن ثم اعترفت بريطانيا والغرب بالكيان الاسرائيلي وعملت على تضييع حقوق الشعب الفلسطيني"، مضيفا بالقول "في السنوات الاخيرة هناك نكبة مشابهة بتخطيط وادارة من وارث بريطانيا اي الولايات المتحدة الاميركية".
 واشار الى ان "اليوم واشنطن ومن معها من حلفاء من الانظمة الاقليمية جاءت بالعصابات التكفيرية لتدمير ما تبقى من روح المقاومة في شعوبنا وحكوماتنا وحركاتنا".
وشدد نصر الله على ان "هناك فارق كبير بين النكبتين والفارق هو ان في هذا الزمن هناك رجال ونساء ودول وتيارات وحركات واحزاب في الامة حيّة وذات وعي وحاضرة لاسقاط المشروع الاميركي الصهيوني".
 واضاف ان "الشهداء والجرحى هم الشاهد على هذا المثال لمواجهة هذه المشاريع الاميركية الاسرائيلية"، ولفت بالقول ان "أحد شواهد النكبة الاميركية الجديدة هو التفجيرات التي وقعت في العراق"، واوضح ان "الارهاب عندما يهزم في العراق يفجر المدنيين في بغداد وعندما يهزم في سوريا يفجر المدنيين في دمشق وعندما يهزم في لبنان في السلسلة الشرقية يفجر المدنيين في برج البراجنة".
وقال نصر الله ان "الكثير من قادة الامة يحمّلوا اميركا مسؤولية الحركات التكفيرية بينما يأتي هناك من يقول لماذا تتهمون اميركا بدعم الجماعات التكفيرية فأين الدليل على ذلك"، وأكد ان "الشواهد على ذلك موجودة ومنها كلام سابق في العام 2009 لوزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون امام الكونغرس الاميركي التي اكدت ان الاميركيين دعموا ومولوا هذه الجماعات الارهابية والوهابية في مواجهة الاتحاد السوفياتي في افغانستان".
وقال "اليوم اسرائيل واميركا لديهم مشكلة في المنطقة(ليست الاتحاد السوفياتي) بل لديهم مشكلة مع ايران وسوريا ومحور المقاومة وحركاتها والصحوة التي حصلت في الامة خلال السنوات الماضية"، واوضح ان "اميركا تبحث كيف ستواجه هذه المقاومة وكل من يرفض الهيمنة الاميركية في هذه الامة وعلى ثرواتها وعلى غازها ونفطها".
 وذكّر ان"الاسرائيلي واجه المقاومة بالمباشر وفشل في لبنان وفلسطين ولذلك سعى الاميركي والاسرائيلي للاتيان بالمشروع التكفيري الذي استخدم في افغانستان ضد السوفيات".
وقال نصر الله ان "المشروع التكفيري لديه قدرة على التدمير عالية بنظر الغرب والاميركيين لان هذا المشروع الارهابي سيقاتلك تحت عناوين الفتنة وتحت عناوين الاسلام ، واكد بالقول "اذا سمحنا لهذا المشروع ان ينجح ستضيع فلسطين".
 وتابع ان "المخطط الاميركي هذا تؤكده مقابلة لجنرال اميركي متقاعد هو الجنرال وسني كلارك يقول فيها إن الهدف من داعش هو تدمير حزب الله وانه تم تمويله من حلفاء الولايات المتحدة كما تم دفع مئات ملايين الدولارات لتشويه صورة حزب الله".
واكد نصر الله "نحن عصيون واقول للمسلمين جميعا المعركة ليست معركة سنة وشيعة"، واضاف "يريدون من داعش ليس فقط تدمير حزب الله بل ستكون خطرا على حركات المقاومة في فلسطين وجيء بها لتقاتل الجمهورية الاسلامية والعراق وسوريا"، ولفت الى ان "ما يجري في المنطقة والمعركة القائمة مع داعش والنصرة وملحقاتهما ليس معركة اصلاحات ولا حرية".كمال قال