مستوطنون ينكلون بشابين من سلفيت ويعتقلونهما والجيش يبارك!
تاريخ النشر : 2016-05-12 14:30

أمد/سلفيت : تعرض شابان من قرية كفر الديك قضاء سلفيت للضرب والاعتقال على أيدي مجموعة من المستوطنين قبل أشهر، ثم أكمل جيش الاحتلال المهمة وامتنع أيضا عن معاقبة أي من المستوطنين الذين ارتبكوا الاعتداء، وفقا لما نشره موقع "972" الإسرائيلي، اليوم الخميس.

ويكشف الموقع عن تفاصيل الاعتداء الذي وقع بتاريخ 12/تشرين الثاني/2015، مبينا أن القضية ظلت طي الكتمان منذ وقوعها، وأن الشابين يرفضان الكشف عن هويتهما أو صورة أي منهما، كما يرفضان تقديم أي شكاوى لعدم ثقتهما بسلطات الاحتلال.

ويوضح الموقع الإسرائيلي، أن شابا ذهب لشراء الطعام لوالده الذي كان يعمل في أرضه ولا يستطيع الذهاب بنفسه، وعاد عند الساعة الثانية ظهرا وقدم الطعام لأبيه، ثم توجه مع صديق له لقطف ورود بيضاء من قطعة الأرض التي تقع على بعد كيلو متر واحد من مستوطنة بروخين المقامة على أراضي نابلس وسلفيت، وهناك تعرض لهجوم وحشي من قبل مجموعة مستوطنين يركبون الخيول.

وينقل "972" أن اثنين من المستوطنين كانا مسلحين، أحدهما يحمل بندقية والآخر يحمل مسدسا، وقد وجها أسلحتهما تجاه الشبان، ثم قام مستوطن آخر بضرب الشابين تحت تهديد السلاح لمدة تصل إلى 10 دقائق، دون أن يستطيع الشابان الهرب أو الدفاع عن نفسيهما خوفا من إطلاق النار عليهما.

بعد ذلك أجبر المستوطنون الشابين على خلع احذيتهم ومعاطفهم والسير باتجاه المستوطنة، وقال احد الشابين انهما مشيا لمسافة 1 كم والاسلحة موجهه نحوهما طيلة الطريق، وخلال ذلك تعرضا للضرب حتى وصولهما إلى "جيب" تابع لجيش الاحتلال.

ويروي الشبان للموقع، أن الجنود قيدوهما داخل الجيب لعدة ساعات، ثم سلموهما لشرطة الاحتلال داخل المستوطنة، ليتصل ضابط بالشرطة يدعى شلومي بوالد أحد الشابين، ويطلب منه الحضور لاستلام ابنه من أمام مدخل المستوطنة.

ويؤكد موقع "972" في تقريره أن المستوطنين لا يملكون أي سلطة قانونية لاعتقال الشبان وضربهم وإجبارهم على خلع ملابسهم، منوها إلى أن جيش الاحتلال لم يتخذ أي إجراء ضد المستوطنين.

ويرى الموقع أن هذه التصرفات تهدف لتخويف الفلسطينيين وإبعادهم عن أراضيهم القريبة من المستوطنات، ما يسهل سيطرة المستوطنين عليها بشكل أسهل، وهذا ما يعتقده أيضا أحد الشابين حيث قال: "من الواضح ان المستوطنين ارادوا ان تخويفنا، حتى لا نذهب مرة اخرى الى ارضنا، وقد نجحوا في ذلك".

ولا ينوي الشابان تقديم شكوى لدى الشرطة الاسرائيلية لأنهما لا يثقان بالنظام القانوني في إسرائيل لأنه يحمي المستوطنين، ويقول أحدهما: "عندما يكون القاضي عدوك، الى من يجب ان تذهب لتقدم شكوى؟؟".