عباس الجمعة : ذكرى النكبة هي ذكرى أليمة وقاسية على الشعب الفلسطيني وأمتنا العربية
تاريخ النشر : 2016-05-11 13:16

أمد/بيروت: اكد عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية ان ذكرى النكبة هي ذكرى أليمة وقاسية على الشعب الفلسطيني وأمتنا العربية, إنها الذكرى الثامنة والستون لارتكاب أكبر جرائم القرن العشرين, جريمة اقتلاع الشعب العربي الفلسطيني من وطنه وإحلال غزاة مستعمرين مكانه بقوة القهر والإرهاب وبتزوير فاضح لوقائع وحقائق التاريخ.

واضاف الجمعة في حديث صحفي ، انه رغم عنف التغيرات الإقليمية والدولية التي شهدها العصر فإن قضية شعبنا الفلسطيني مضت من تعقيد إلى تعقيد أكبر, لا سيما في ظل ما يمارس ضده هذه الأيام من عدوان وارهاب واستيطان صهيوني وتنكر لحقوق الشعب الفلسطيني .

ورأى إن ضعف الموقف العربي لعب دوراً أساسياً في تقدم و نجاح المشروع الصهيوني...وإن السبب يكمن في غياب سياسة واستراتيجية عربية ذات رؤية واضحة ومحددة للقدرات والإمكانات العربية تُوظف لحل التناقض الرئيسي ما بين الأمة العربية والكيان الصهيوني وبما يجنب الأمة العربية الإستهدافات الخطيرة للمشروع الصهيوني الاستعماري.

ولفت إن قضايا الشعوب الكبيرة والعادلة ورغم مضي سنوات كثيرة عليها لا تضيع بالتقادم, ولن تكون نسياً منسياً بسبب تضافر قوى إقليمية ودولية على طمسها, وقضية شعبنا الفلسطيني هي قضية القضايا, إنها قضية العصر والتي لن تغيّبها المؤامرات الدولية والإقليمية, ورغم كل العراقيل والصعوبات التي تواجهنا كشعب فلسطيني , ستبقى قضية شعبنا وعدالة مطالبه سيفاُ مسلطاً على الضمير العربي والإسلامي والدولي, فلن يضيع حق وراءه مطالب.

واكد إن الصراع الشامل والمفتوح والتاريخي مع الاحتلال الصهيوني وكيانه البغيض لن يتوقف إلا بتحقيق الحقوق التاريخية والعادلة للشعب الفلسطيني, وأن قضية فلسطين بكل تجلياتها وأبعادها المحلية والإقليمية والدولية ستبقى جوهر الصراع العربي الصهيوني حتى تزال الأسباب الحقيقية لهذا الصراع بضمان كامل الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني وفي المقدمة منه حق العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وذات السيادة وعاصمتها القدس.

وشدد الجمعة على ضرورة إعادة القضية الفلسطينية إلى مكانها الطبيعي في الحالة العربية ، مطالبا بتكريس البعد القومي لقضيتنا وهذا أصبح الآن ضرورة ملحة لحماية الحقوق الوطنية والتاريخية للشعب الفلسطيني، وبما يعيد للقضية الفلسطينية مركزيتها في مواجهة الاستراتيجية الكونية للقوى الامبريالية و للحركة الصهيونية، مشيرا الى ما يجري اليوم من سياسة تقطيع أوصال الأمة، وعزل قضاياها عن بعضها البعض,  بهدف الاستفراد بالشعوب العربية وفرض الهيمنة عليها، وابعادها عن قضية فلسطين .

وشدد الجمعة على استكمال الجهود من اجل انهاء الانقسام الكارثي واستعادة الوطنية الوطنية ضمن اطار  منظمة التحرير, وتفعيل مؤسساتها ومشاركة كافة القوى فيها بما فيها حماس والجهاد الإسلامي ، بحيث يمكن أن تكون المنظمة العنوان والكيان السياسي الموحد لكل شعبنا الفلسطيني في الداخل والخارج, ودعم الانتفاضة الباسلة التي ترسم بدماء شاباتها وشبابها خارطة فلسطين  من خلال عملياتها البطولية وتصديها لقوات الاحتلال وقطعان مستوطنيه ، حيث تشكل الصورة الحية في هذه المرحلة ، وبما يمكن من رسم استراتيجية مقاومة شاملة وحقيقية متكاملة ضد الاحتلال حتى تحرير الارض والانسان.

واشار ان استمرار سياسة المماطلة التي تتبعها  وكالة الغوث الدولية " الاونروا " في مخيمات لبنان بحق الفئات والحالات الاجتماعية الفقيرة تحت ذريعة العجز في الموازنة، تأتي ضمن رزمة من التقليصات التي نفذتها الوكالة تدريجياً وهي اجراءات ممنهجة ومتتالية، لافتا بأن هذه الإجراءات العقابية بحق اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات سياسية بامتياز وليس لها علاقة بأي تبريرات واهية بوجود عجز في موازنة المؤسسة الدولية، وهدفها الوصول لشطب حق العودة للاجئين  باعتباره جوهر القضية الفلسطينية ، مشيدا بالتحركات الشعبية في المخيمات ، مطالبا بتفعيل مختلف المؤسسات الفلسطينية من أجل فضح سياسة الوكالة محلياً ودولياً، ومؤكدا  على أن قضية اللاجئين الفلسطينيين وحقوقهم التي كفلتها القوانين الدولية، ستظل القلب النابض الذي سيسقط كل مشاريع تصفية القضية الفلسطينية، وحقوق اللاجئين الفلسطينيين.

واشاد الجمعة بصمود ونضال وانتصار المقاومة في لبنان  مؤكدا ان شهر أيارهو شهر العزة، والكرامة، والانتصار، مشددا على تعزيز العلاقات اللبنانية الفلسطينية ، هذه العلاقات التي انصهرت بين الشعبين الشقيقين منذ امد طويل ، حيث قدم الشعب اللبناني الشقيق التضحياتمن اجل فلسطين وحريتها .

وحيا الجمعة في  الذكرى الثامنة ولستون للنكبة شهداء حق العودة ، وشهداء لبنان وفلسطين والامة العربية ، موجها تحية لكل المقاومين العرب المناضلين من أجل عزة هذه الأمة و لأسراى والاسيرات البواسل داخل معتقلات الاحتلال الصهيوني مؤكدا على مواصلة طريق النضال حتى استعادة  الحقوق العادلة والتاريخية للشعب الفلسطيني في أرضه ووطنه.