أطفال غزة يشاركون بمسيرة شموع تضامناً مع عائلة أبو هندي وتنديداً باستمرار أزمة الكهرباء(صور)
تاريخ النشر : 2016-05-09 14:40

أمد/غزة: شارك المئات من أطفال مدينة غزة، مساء أمس، بمسيرة شموع اتجاه بيت عزاء عائلة أبو هندي بمخيم الشاطئ، بدعوة من منظمة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في غرب غزة، ليشاركوا العائلة المنكوبة الأحزان التي ألمت بها بعد فقدان ثلاثة من أطفالها في حريق بمنزلهم.

ورفع الأطفال شعارات منددة بمواصلة أزمة الكهرباء والمطالبة بحياة إنسانية مثل باقي أطفال العالم واعتبار شهداء عائلة أبو هندي ضحايا للحصار والانقسام، وكذلك المطالبة بحقهم بالتعليم حيث باتت الامتحانات النهائية على الأبواب في وقت يدق ناقوس العتمة والظلام كافة أرجاء قطاع غزة.

من جهته، حمل عضو القيادة المركزية للجبهة الديمقراطية نادر أبو عمرة، حكومة التوافق الوطني وسلطة الطاقة وشركة كهرباء غزة المسؤولية الكاملة عن استمرار أزمة الكهرباء دون إيجاد حلول لها رغم المآسي التي لحقت بشعبنا جراء انقطاع التيار الكهربائي وتذبذب قطع ووصل ساعات الكهرباء للمواطنين.

وشدد أبو عمرة على أنه بالإمكان حل أزمة الكهرباء، ولكن هي بحاجة إلى قرار سياسي وإرادة حقيقية من طرفي الانقسام في غزة ورام الله. مضيفاً: رفع ضريبة البلو بنسبة 100% هي جزء من الحل بينما الربط بخط الكهرباء الإسرائيلي (161) هو جزء من الحل أيضاً للتخفيف من معاناة المواطنين وخصوصاً مع اقتراب امتحانات نهاية العام للمدارس والجامعات وقرب شهر رمضان وفصل الصيف، ولكن حل أزمة الكهرباء بشكل جذري بحاجة إلى توسعة محطة توليد الكهرباء في غزة ومدها بالغاز الطبيعي بدلاً من السولار الصناعي العالي التكلفة، ودون ذلك سيحترق أطفالنا بنار الظلام والانقسام معاً.

وأوضح عضو القيادة المركزية للجبهة الديمقراطية، أنه لا يمكننا أن ندفع ثمن الكهرباء مرتين، إحداها بدفع فواتير الكهرباء والأخرى بالقبول بقتل أطفالنا في حريق هنا وهناك، لذلك المطلوب من شركة الكهرباء في غزة إطلاق حملة لجباية الكهرباء من المواطنين المقتدرين والمؤسسات الحكومية والعمل على توفير عدادات مسبقة الدفع بما فيها للوزارات والمؤسسات الحكومية والأمنية والمرافق البلدية والعامة.

من ناحيتها، تساءلت الطفلة نسيم أبو مريم في كلمة لها عن الأطفال المشاركين في المسيرة: ألا تستفيقوا يا مسؤولين، كلكم متهمون لأنكم تسرقون منا طفولتنا وإنسانيتنا، لأنكم تواصلون انقسامكم وحرق أشقاءنا الأطفال دون أي رحمة ودون أي رأفة بنا وبطفولتنا التي تحترق كل يوم مئة مرة.

وأضافت الطفلة البريئة: ماذا تنتظرون أن نحترق جميعاً في نار العتمة والظلام حتى نعيش بالحدود الدنيا كأطفال العالم، توقفوا عن العبث بحياتنا لتغذية انقسامكم ومصالحكم، ألا ترأفون بنا، 24 طفلاً حرقوا بنار الانقسام والحصار.