حرب مستعرة ومشادات بين المغردين والدواعش على تويتر
تاريخ النشر : 2016-05-09 02:35

أمد- وكالات: أطلق مغردون وسما بعنوان "الدواعش أشخاص"، نُشرت تحته آلاف التغريدات التي أبرزت حقيقة التنظيم، وواجهت أفكاره ومبادئه.

وتضمنت التغريدات تفسيرات لظهور داعش في المنطقة، فضلا عن وصف مسلحي التنظيم ومناصريه بالكفر والفسوق، ليتفق معظم المغردين أن التنظيم تأسس على أفكار وعقيدة مخالفة لتعاليم الإسلام وقيمه، فيما يعد حملة ناجحة ضد الدواعش على منصات التواصل الإجتماعي.

 واتفق معظم المغردين على أن التنظيم تأسس على أفكار ومبادئ وعقيدة باطلة مخالفة لتعاليم الإسلام وقيمه، وهو ما عبروا عنه في منشوراتهم، التي لم يخفوا فيها كلمات تتهم عناصر التنظيم بالكفر والفسوق، وهي أوصاف كان التنظيم أكثر من روجها خلال العامين الماضيين أثناء تسجيلاته التي يقوم فيها بتنفيذ أحكام إعدام لمن يتهمهم بالاتهامات المذكورة.

واتضح من متابعة نشاط التنظيم الإعلامي، وعيه بأهمية وسائل الإعلام الحديث كوسائل التواصل الاجتماعي، فوظف جيشاً من المدوّنين والكتاب والمتفرغين لمتابعة الإعلام الاجتماعي، يعملون للترويج للتنظيم؛ لذا تعتبر حملة "الدواعش اشخاص" من الحملات المضادة لأفكار التنظيم وغاياته على وسائل التواصل، وتضمنت تفسيرات كثيرة لظهور التنظيم وفائدة عملياته بالمنطقة:

واتهم مغردون داعش بأنه أداة تقوم جهات خارجية بإدارتها من خارج المنطقة لتنفيذ أجندة ما.

 ويستنكر البعض من التنظيم عدم قيامه بعمليات نوعية كالتي نفذها في بلدان ومدن بقلب أوروبا، في الأراضي الفلسطينية المحتلة وإيران، في إشارة إلى اتهامهم التنظيم بأنه يتلقى دعماً أو توجيهاً من تلك الدولة.

وخيّم القلق على بلدان العالم بعد وقوع هجمات باريس ثم بروكسل وانتشار تجنيد الأجانب في دول العالم كافة، وأثبت داعش الذي تبنى العمليات قدرته على الوصول إلى أبعد من بؤره في سوريا والعراق، لكن نشاطه هذا ساهم في تعزيز فكرة الإسلاموفوبيا في العالم، وبدأت تتعالى الأصوات المتطرفة في أوروبا وأمريكا للتضييق على المسلمين، وهو ما يعتبره المسلمون هناك إساءة إليهم لمساواتهم بالفكر المتطرف الذي يتبناه التنظيم.

وليست دول الخليج ببعيدة عن هذا القلق؛ فالتفجيرات التي تتكرر في كل من السعودية والكويت والبحرين واليمن منذ ظهور التنظيم، كانت أقرب من هجمات باريس التي فتحت إمكانية التنبؤ بهجمات جديدة في الخليج، وعززت رغبة دول الخليج ورقابته لمحاربة التنظيم الذي يسعى لتجنيد أبنائه عبر وسائل التواصل الاجتماعي.