القوى الديمقراطية الخمس تنظم وقفة جماهيرية حاشدة بغزة احتجاجاً على استمرار أزمة الكهرباء
تاريخ النشر : 2016-05-08 17:01

أمد/غزة: احتشدت القوى الديمقراطية الخمس في ميدان الجندي المجهول بمدينة غزة  ظهر اليوم، في وقفة جماهيرية احتجاجاً على استمرار أزمة الكهرباء وتداعياتها على مواطني غزة، والتي كان آخرها وفاة ثلاثة أطفال من عائلة أبو هندي في حريق منزلهم بمخيم الشاطئ بغزة.

ورفع المئات من المواطنين شعارات ويافطات تدعو صناع القرار وكل المسؤولين لإنقاذهم من الأوضاع المعيشية الصعبة، وضرورة اتخاذ قرار جرئ يؤدي إلى إنهاء معاناة وأزمات الفلسطينيين وخاصة القضايا الحياتية في قطاع غزة.

وأكدت الجماهير المحتشدة والتي ضمت القوى الديمقراطية الخمس، وفصائل العمل الوطني والإسلامي، وقوفها وتضامنها الكامل مع العائلة المكلومة وكل العائلات الفلسطينية التي لحق بها الأذى بفعل استمرار الانقسام الفلسطيني وتردي الأوضاع المعيشية في قطاع غزة .

وعبر عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية طلال أبو ظريفة في كلمة القوى الديمقراطية الخمس، عن حزنه العميق لفاجعة حرق أطفال عائلة أبو هندي، معتبراً إياهم شهداء ضحايا الانقسام والحصار اللذان ما زالا يفتكان بالشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

وأوضح أبو ظريفة أن القوى الديمقراطية كانت قد حذرت  من خطورة استمرار أزمة الكهرباء ومدى تأثيراتها على شتى مناحي الحياة، وتفشي ظاهرة الانقسام الفلسطيني  بين حركتي فتح وحماس، وتحميل كل طرف للطرف الآخر المسؤولية عما جرى ويجرى في قطاع غزة من مآسي كان من بينها أزمة انقطاع الكهرباء وأزمات عديدة أصبح الجميع فيها عاجزاً عن إيجاد حلول جذرية لها.

وحمل القيادي في الجبهة الديمقراطية حكومة التوافق الوطني وسلطة الطاقة وشركة الكهرباء المسؤولية عن استمرار أزمة الكهرباء وعن الفاجعة التي ألمت بعائلة أبو هندي وأودت بحياة أطفالها الثلاثة بمخيم الشاطئ.

ورأى أبو ظريفة أن معالجة أزمة الكهرباء جذرياً، تكمن في تنفيذ الحلول التي جرى الاتفاق عليها كخطة انتقالية في اللقاء المشترك بين اللجنة الوطنية المكلفة بمتابعة أزمة الكهرباء وسلطة الطاقة وممثلي الحكومة، عبر الربط مع خط الكهرباء الإسرائيلي 161 إلى حين مد خط الغاز إلى محطة توليد الكهرباء في قطاع غزة بدل السولار الصناعي المرتفع التكلفة، وزيادة كمية الكهرباء القادمة عبر الخطوط المصرية، معتبراً أن هذا الطريق هو المخرج لهذه الأزمة التي تنشأ بين الحين والأخر، مشدداً على أهمية أن تتحرك  شركة الكهرباء بغزة لتقوم بمسؤولياتها بتفعيل جباية الكهرباء من المؤسسات الحكومية ومرافق البلدية العامة والمواطنين وتركيب عدادات مسبقة الدفع .

وبين أبو ظريفة أن معالجة أزمات غزة كأزمة الكهرباء وغيرها تتطلب استنهاض أوسع ضغط شعبي ووطني على حركتي فتح وحماس لإنهاء الانقسام، وضرورة تحقيق الشراكة الوطنية وتشكيل حكومة وحدة وطنية قادرة على رفع الحصار والتسريع بإعادة الاعمار، ومعالجة قضايا المواطنين لتعزيز صمودهم في وجه العدوان والاستيطان والتهويد.

ودعا أبو ظريفة  الكل الفلسطيني ومختلف الفصائل والتيارات والمنظمات الأهلية لإنهاء هذا التناقض الثانوي الداخلي لصالح التناقض مع الاحتلال ومشاريعه الاستيطانية, على أمل أن يشمل جميع أماكن تواجد الشعب الفلسطيني وخاصة في غزة والضفة .

ويشار إلى أن القوى الديمقراطية الخمس هي، الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، حزب الشعب الفلسطيني، حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية والاتحاد الديمقراطي الفلسطيني (فدا).