بلدية غزة : نكافح البعوض طوال العام وجهودنا تتركز منتصف مارس
تاريخ النشر : 2016-05-07 15:33

أمد/غزة: أكد مدير عام الصحة والبيئة في بلدية غزة، م. عبد الرحيم أبو القمبز، أن إدارته تعمل جاهدة على مكافحة حشرة البعوض، طوال العام، لكن هذه الجهود تزداد وتتركز في منتصف مارس/ آذار من كل عام استعدادًا لاستقبال فصل الصيف.

وأوضح أبو القمبز، أن البلدية خصصت شعبة لمكافحة الحشرات والآفات تعمل ضمن طواقم قسم الصحة الوقائية في الإدارة العامة للصحة والبيئة، مشيرًا إلى إجراء طواقم البلدية مسحًا شاملاً للمناطق السكنية في المدينة، للتخلص من المياه المتجمعة التي قد تكون بؤر لتوالد الباعوض.

خطة كاملة

وقال: "إن دائرته تعمل في كل عام على تجهيز خطة كاملة لمكافحة البعوض تبدأ بالقضاء عليها في برك الشيخ رضوان وعسقولة والصداقة وأحواض الصرف الصحي ومجرى نفق تصريف مياه الأمطار، ومن ثم الأحياء بشكل عام، والتركيز على البؤر التي يتوالد بداخلها لمنع تكاثرها والقضاء عليها".

وأوضح أبو القمبز أن البلدية تتعامل مع كافة الشكاوى الواردة إليها فيما يتعلق بحشرة الباعوض، وترسل طواقمها إلى مكان الشكوى ويتم معالجتها عبر رش المبيدات الحشرية في المكان وإجراء مسح شامل لمحيط المنطقة، للتأكد من عدم وجود بؤر لتوالد الباعوض.

وأشار إلى إتباع طواقم البلدية العديد من الطرق في مكافحة الباعوض، ويفضل التركيز على الأطوار التي تعيش في الماء وهي: البيض واليرقة والعذراء، وذلك إما عن طريق المكافحة الميكانيكية أو المكافحة البيولوجية أو المكافحة الكيميائية.

وأوضح أن المكافحة الميكانيكية تقضي بالتخلص من المياه المتجمعة في البرك سواء كانت بردم البرك أو شفطها، إضافة إلى أحكام إغلاق الخزانات، لعدم توفير بيئة مناسبة لتكاثر الحشرة.

ولفت أبو القمبز النظر إلى المكافحة البيولوجية والتي تتم بواسطة محاليل تحتوي على أنواع خاصة من البكتيريا يتم تجهيزها في مختبرات محلية أو استيرادها من الجانب الآخر، أو عن طريق تربية الأسماك في البرك الزراعية حتى تتغذي على يرقات الباعوض.

وأضاف: "إن المحاليل الفعالة عند إضافتها للبرك حسب تركيزات معينه فإن البكتيريا تتكاثر وتنتج مادة سامة تتغذي عليها يرقات الباعوض ما يؤدي إلى هلاكها".

أما المناطق التي لا يمكن فيها التخلص من برك المياه؛ فإن البلدية تستخدم مادة "الملاريول" وهي خليط من (سولار بنسبة 95% وزيت محروق بنسبة 5%)، يتم رشه على مياه البرك والمصارف، يساعد في القضاء على أطوار الحشرة التي تعيش في المياه وكسر دورة حياتها، وفق أبو القمبز.

وأشار إلى استخدام مادة البيرمترين والبرومكس بتركيز منخفض حوالي 1 سم/ لتر، في حالات نادرة مثل وجود مياه متجمعة أسفل مسطحات النجيل.

كما ويقوم فريق متخصص في البلدية وتحت إجراءات وقائية لحماية صحة الإنسان والبيئة –والكلام لأبو القمبز- برش المدينة من خلال جهاز إحداث الضباب (Fogger) لمكافحة الحشرة الكاملة من خلال تجهيز خليط يشمل سولار مضاف له نسبه قليلة من مادة البيرمترين، حيث ينتج الجهاز دخان كثيف عند تشغيله، يؤدي إلى موت الحشرات الطائرة.

ودعا مدير عام الصحة والبيئة، المواطنين إلى عدم التردد في إبلاغ البلدية عن أماكن تجمع المياه الراكدة أو أي أماكن تحتمل أن يتكاثر فيها البعوض، للقضاء عليها ومكافحتها قبل تكاثرها. وتعد أشهر إبريل ومايو ويونيو من كل عام مواسم لتكاثر البعوض.

تركيبة ومواصفات

ووصف أبو القمبز حشرة الباعوض بأنها "حشرة صغيرة" طولها من 4-10 مم، وهي "ثنائية الأجنحة"، ويتكون جسدها من ثلاث أجزاء وهي: الرأس، الصدر، والبطن، مبينًا أن معظم أنواع الباعوض لونها أسود أو بني يميل للرمادي.

وأوضح أن أنثى الباعوض هي المسؤولة عن اللسع عن طريق إدخال خرطومها بجسم الإنسان أو الحيوان لامتصاص وجبه من الدم لنموها وتمكينها من وضع البيض، كما وتفرز عند اللسع لعاب يعمل على منع تجلط دم الإنسان ويؤدي لزيادة سيولته ما يسهل عليها عملية الامتصاص.

وأضاف: "إن عملية ثقب الجلد وإفراز اللعاب يؤدي لحساسية وتكون بثور حمراء وهذا الأمر يسبب إزعاج وألم للإنسان"، مبينًا أن طنين الباعوض هو صوت ضربات الأجنحة أثناء الطيران، ويصف علماء الأحياء الباعوض بنحو 35 جنس، أهمها: الأنوفلس، والكيولكس، والزاعجه.

وأشار إلى دورة حياه الباعوض والتي تمر بأربعة مراحل هي: وضع البيض، اليرقات، العذراء ثم الحشرة الكاملة، منوهًا أنه عند توفر الظروف الملائمة من مياه حلوة راكدة ودرجة حرارة مناسبة للنمو (30 درجة مئوية تقريبًا)، تكتمل الدورة خلال أسبوع وتضع الأنثى حوالي 200 بيضة في المرة الواحدة".

وبين أن اليرقة تشبه الدودة وتطفو على سطح المياه للتنفس والحصول على الهواء، وفترة اليرقة في حدود 5 أيام صيفاً وتتغذى على المخلفات العضوية والكائنات الدقيقة، أما العذراء فإنها تشبه حرف الواو وهي طور ساكن لا يتغذى حتى يتحول إلى أطوار مكتملة في مدة تصل إلى حوالي 3 أيام ثم تنشق وتخرج الحشرة الكاملة.

وتابع: "الحشرة الكاملة عندما تخرج من طور العذراء تطير لمسافة قصيرة وغالباً تكون في محيط دائرة حوالي 500 متر باحثه عن الغذاء ولسع عوائلها من الإنسان والحيوان وهذا فيما يخص الأنثى أما الذكر فيتغذي على رحيق الأزهار وتختبئ الحشرة الكاملة في الأشجار والنباتات وغالباً تنشط خلال فترة الليل".

وعن أماكن توالد الباعوض؛ قال أبو القمبز: "غالباً يتم وضع البيض في المياه الراكدة والحلوة ومن أمثله ذلك علب الصفيح والأواني المتروكة، خزانات المياه المكشوفة، مجاري الأمطار والبالوعات، مشربيات مزارع الدواجن والأبقار، برك تجميع المياه والصرف الصحي".

وأوضح أن الباعوض من أهم نواقل الفيروسات والطفيليات أثناء امتصاصها الدم من شخص مريض إلى شخص معافى، ومن أبزر الأمراض التي ينقلها: مرض "الملاريا" وذلك بواسطة أنثى باعوض "الأنوفيكس"، ومرض "حمى الضنك" (حمى فيروس زيكا) وذلك بواسطة باعوض النمر الأسود (الأيدس) وعلاوة على نقل الفيروس يسبب لدغ الباعوض حساسية وحكه مؤلمة، ومرض "الحمى الصفراء" وينقلها حشرة باعوض (الأيدس).