أول مرة في التاريخ..فوز صادق خان بمنصب عمدة لندن ليكون أول مسلم يحظى بهذا المنصب
تاريخ النشر : 2016-05-06 22:24

أمد/ لندن: فاز اليوم الجمعة 6 مايو/أيار المرشح المسلم المواطن من أصول باكستانية، العضو في حزب العمال البريطاني، المحامي صادق خان بمنصب عمدة لندن.

ويذكر أن  صادق خان، قد أنهى دراسته الجامعية ونال شهادة الحقوق، عمل محاميا. وكان يهتم في البداية بالقضايا المتعلقة بحقوق الإنسان؛ لكن اهتمامه تحول بعد فترة إلى القضايا السياسية. وفي عام 2005، أصبح عضوا في البرلمان عن حزب العمال، وشغل بين عامي 2008-2010 منصب وزير دولة لشؤون الإدارة الذاتية والنقل في حكومة غوردن براون، ليترأس بعد ذلك حملة إيد ميليباند لرئاسة الحزب التي تكللت بالنجاح.

وأدلى الملايين من سكان لندن الخميس 5 مايو/ أيار 2016 بأصواتهم لانتخاب رئيس بلدية جديد بعد معركة حامية بين مرشحين بارزين أحدهما صادق خان المسلم ابن سائق الحافلة من أصل باكستاني، ما يشكل دليلاً مثالياً على التعددية الثقافية في العاصمة البريطانية.

وأعطت استطلاعات الرأي صادق خان (45 عاماً) تقدماً بأكثر من 10 نقاط على منافسه المحافظ المليونير زاك غولدسميث، ليكون أقوى مسلم في أوروبا في حال تبوءه لمنصب عمدة لندن

وفي حال جاءت نتائج الانتخابات مطابقة لتوقعات استطلاعات الرأي فإن صادق خان النائب عن حي شعبي في جنوب لندن، سيخلف رئيس البلدية الذي يحظى بشعبية بوريس جونسون (حزب المحافظين) وسيصبح أول رئيس بلدية مسلم لعاصمة غربية كبرى.

وحول هذه المسألة قال الأربعاء "أنا فخور بأنني مسلم".

لكنه أضاف "أنا لندني، أنا بريطاني (..) لدي أصول باكستانية. أنا أب وزوج ومناصر لنادي ليفربول منذ زمن طويل. أنا كل هذا".

تابع "لكن العظيم في هذه المدينة هو أنك تستطيع أن تكون لندنياً من أي معتقد أو بلا معتقد، ونحن لا نتقبل بعضنا فقط، بل نحترم بعضنا ونحتضن بعضنا ونحتفي ببعضنا. هذه إحدى المزايا العظيمة للندن".

إلا أن زاك غولدسميث (41 عاماً) النائب عن حي ريتشموند السكني حاول على مدى أشهر ربط خان، المدافع السابق عن حقوق الإنسان، بالمتطرفين الإسلاميين، الاتهام الذي كرره رئيس الوزراء ديفيد كاميرون الأربعاء أمام البرلمان.