فقط في غزة.. الكهرباء تقطع عن بئر المياه
تاريخ النشر : 2016-05-03 21:53

احادث دوما شخص لا أعرف منه سوى صوته على الطرف الثاني من الهاتف الخاص ببلدية غزة ، ودوما ابدأ الحديث معرفا عن نفسى اولا ثم اذكر له رقم القسيمة 66 في الشيخ رضوان ، ثم ابثه شكواي عن انقطاع المياه لأربعة ايام او خمسة او اسبوع عن المنطقة ، ودوما لديه اجابة هادئة تكاد تنفجر غيظا من شدة هدوءها حيث لا توجد لأيام قطرة ماء في المنزل ، الا انه يجبرك على احترامه لسبب واحد انك تجده صادقا معك ولا يتحمل مسئولية الاخطاء الكبرى التي تحدث في ادارة موضوع المياه .

والعجب الكبير ان مبنيين في نفس المكان احدهما تصله المياه والآخر يحن الى ربع تلك الكمية ليخفف من معاناته وبالأمس وبعد ان مر اسبوع على انقطاع المياه وعبأ السكان على نفقتهم من المياه من سيارات المياه وانتهت الكمية التي عبئوها اتصلت ببلدية غزة ورد المهذب على الخط الآخر وبثثته شكواي مشفوعة بيمين انه لا توجد لدى سكان القسيمة المذكورة مياه وانا منهم ورد كعادته اليوم ليس دوركم كان رده غريبا بعد انقطاع اسبوع واجبته ليس دورنا هو احنا النا دور بعد اسبوع انقطاع فرد بهدوئه المعتاد هكذا يظهر لدينا فقلت ان الغد لناظره قريب .

في اليوم الثاني وكان الثامن في الانقطاع ولكم ان تتخيلوا كيف هي الامور بدون الافاضة في الوصف وبعد ان مر على الكهرباء ساعتين ولم تأت المياه كلمت الهادئ على الطرف الاخر وذكرته بحديث الامس ، فرد على أن الكهرباء مقطوعة عن بئر المياه وان الكهرباء كما تعلم ست ساعات ... أتعلمون ردة فعلى لقد ضحكت ولم استطع ان أواصل الحديث عن البئر الذى يحتاج الكهرباء ، وعن الدور بعد اسبوع من الانقطاع ... لقد ضحكت على حالنا وكم أصبحنا نعلق تقصيرنا على الازمات التي لا تنتهى ، وكم تبلدت مشاعرنا امام شكاوى المواطنين في الوقت الذى تقوم البلدية بتحصيل كافة حقوقها من المواطن وبطرق عدة ابتكرتها لهذا الغرض فإلى متى سنبقى اسرى انقطاع الخط المصري وضريبة البلو وسفينة تركية تمدنا بالكهرباء لن تصل .. ونهاية أعزائي الماء الذى اطالب به اقرب لماء البحر ، والذى لا يبعد عنا كيلومتر واحد الا انه لا يجود بمائه علينا .