مركزية فتح تؤكد على الحوار للحفاظ على المشروع الوطني
تاريخ النشر : 2016-05-03 02:02

أمد/ رام الله : عقدت اللجنة المركزية لحركة "فتح" اجتماعا، مساء اليوم الاثنين، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، برئاسة الرئيس محمود عباس.

وقال عضو اللجنة المركزية والناطق الرسمي باسم حركة "فتح" نبيل أبو ردينة، في تصريح عقب الاجتماع بأن "الرئيس أطلع أعضاء المركزية، على نتائج جولته السياسية الأخيرة، التي شملت المشاركة في القمة الإسلامية التي عقدت في اسطنبول، والقرارات والتوصيات الصادرة عنها الداعمة لحقوق شعبنا الفلسطيني وقضيته العادلة، وعلى جولته إلى كل من باريس وموسكو وبرلين ونيويورك مؤخرا، التي هدفت إلى حشد الدعم الدولي لخلق مسار متعدد جديد لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي من خلال المبادرة الفرنسية" وفقا لما نقلته عنه وكالة "وفا".

وقال ابو ردينة إن اللجنة المركزية جددت ترحيبها ودعمها للمبادرة الفرنسية، مؤكدة أهمية الاسراع بعقد المؤتمر الدولي، وخلق الآلية المناسبة لإنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطين على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، ودعوة جميع الأطراف بحضور متميز من أجل خلق حالة دولية ضد الاحتلال وإنهائه بجدول زمني واضح ومرجعية واضحة.

وأضاف ان المشاورات مستمرة مع كافة الأطراف الدولية، وعلى رأسها اللجنة الرباعية الوزارية العربية المنبثقة عن الجامعة العربية من أجل تحديد محتوى وتوقيت طرح مشروع قرار مجلس الأمن الدولي حول الاستيطان، ولتحديد كافة الخطوات السياسية القادمة على الصعيد الدولي، خاصة أن مضمون مشروع القرار تم توزيعه على أعضاء مجلس الأمن.

وأشار إلى أن اللجنة المركزية أكدت أهمية الاستمرار في انضمام دولة فلسطين إلى المنظمات والمعاهدات الدولية، مشيدة بتوقيع الرئيس محمود عباس على اتفاقية باريس للتغير المناخي في نيويورك، التي أصبحت فلسطين عضوا كاملا فيها.

وفيما يتعلق باستمرار الاقتحامات الإسرائيلية للمناطق الفلسطينية، وتحديدا مناطق "أ" وعدم التزام الجانب الإسرائيلي بالاتفاقات الموقعة، قال أبو ردينه، إن اللجنة المركزية ناقشت آليات وسبل تنفيذ قرارات المجلس المركزي ضمن برنامج وطني شامل للمرحلة المقبلة، يعمل على حفظ الحقوق الفلسطينية، وأقرت مجموعة من التوصيات لعرضها على اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بهذا الشأن.

وشكلت اللجنة المركزية لجنة منها لبدء الحوار مع جميع الفصائل والقوى، ووضع الأسس الكفيلة بمواجهة المخاطر التي يتعرض لها المشروع الوطني نتيجة انغلاق الأفق السياسي الذي أقدمت عليه الحكومة الإسرائيلية، وتضرب بعرض الحائط كل الاتفاقيات السابقة.

وقال الناطق الرسمي للحركة إن اللجنة المركزية أكدت أهمية الإسراع في عقد المجلس الوطني الفلسطيني بأسرع وقت ممكن، وأن المشاورات ستستمر مع كافة الفصائل من أجل بحث كافة التفاصيل لإنجاحه، وذلك لمواجهة التحديات المفروضة على قضيتنا وشعبنا.

وأكدت اللجنة المركزية استمرار الجهود والاستعدادات لعقد المؤتمر السابع للحركة، وذلك تعزيزا لدور الحركة في المشروع الوطني الفلسطيني.

وأشارت اللجنة المركزية إلى ضرورة إنجاز الوحدة الوطنية باعتبارها مصلحة وطنية عليا، وتعزيز وجود وعمل حكومة التوافق الوطني في قطاع غزة إلى حين تشكيل حكومة وحدة وطنية تلتزم ببرنامج منظمة التحرير الفلسطينية، وتعمل بصلاحيات كاملة لتوحيد شطري الوطن، والاعداد لإجراء الانتخابات العامة، وحل كافة القضايا العالقة لإنهاء الانقسام، داعية حركة حماس إلى التجاوب مع كافة الجهود المبذولة وإعلاء المصالح العليا لشعبنا.

وأشادت اللجنة المركزية بالعملية الديمقراطية التي شهدتها جامعات الوطن، والتي عبرت عن نهج الحركة الديمقراطي التعددي، معربة عن فخرها واعتزازها بجميع الطلبة الذين مارسوا حقهم الديمقراطي، باعتباره ركيزة من ركائز العمل الوطني وترسيخاً لمفهوم التعددية وقبول نتائج صناديق الاقتراع، مشيدة بشبيبتها الفتحاوية وأخوات دلال الذين ضربوا نموذجا رائعا في الالتزام الوطني الديمقراطي، وبالنتائج التي حققوها في كل الجامعات الفلسطينية، الأمر الذي يدلل على تجذر الحركة بفكرها وإنجازاتها الوطنية بين أبناء شعبنا.

وأكدت اللجنة المركزية وقوفها الكامل مع الأسير سامي الجنازرة المضرب عن الطعام منذ 62 يوما، وبقية الأسرى والمعتقلين، مطالبة حكومة الاحتلال بالإفراج عن كافة الأسرى والمعتقلين، ومشددة على عدم شرعية الاعتقال بشكل عام، والإداري بشكل خاص.