وزارة الثقافة تستنكر قرار الـ"يوروفيجن" بحظر رفع علم فلسطين
تاريخ النشر : 2016-05-01 12:58

أمد / رام الله : استنكرت وزارة الثقافة قرار القائمين على نهائيات المسابقة الأوروبية للغناء "يوروفيجن"، بحظر رفع العلم الفلسطيني في الحفل الذي تستضيفه العاصمة السويدية منتصف شهر أيار الجاري.

واعتبرت الوزارة في بيان صحفي اليوم الأحد، هذا القرار بمثابة "اهانة لتاريخ وثقافة وحقوق شعبنا الفلسطيني، الذي من حقه أن يرفع علم بلاده في المناسبات، والمهرجانات الدولية، أسوة بباقي دول العالم".

وقالت: لا يخدم هذا القرار الجهود الدولية من أجل الاستقرار والعدالة لشعبنا، الذي من حقه العيش بحرية وكرامة، خصوصا بعد انضمام فلسطين رسميا إلى الأمم المتحدة، ورفع العلم الفلسطيني في مقر الأمم المتحدة".

وطالب الوزير إيهاب بسيسو إدارة المهرجان بالتراجع عن هذا القرار "المسيء والمجحف بحق شعبنا وثقافته، والاعتماد على المرجعيات الدولية المتمثلة بالأمم المتحدة، انصافا له، الذي يعاني من الاضطهاد ويتطلع إلى الحرية".

وأشار بسيسو إلى "أنه ليس من العدالة في شيء اتخاذ قرار بعدم رفع علم فلسطين في المسابقة الأشهر للغناء في أوروبا والعالم، معتبرا ذلك "انحيازا لسياسات الاحتلال ضد حقوق شعبنا"، و"تسييسا للمسابقة الدولية بشكل يتعارض مع المواثيق والمعاهدات الدولية، التي تنص على حماية وصون الحقوق الانسانية".

وأكد "أن هذا المنع جاء متناقضا مع سياسات الاتحاد الأوروبي الداعمة لاقامة دولة فلسطينية، بل ويمثل امتدادا لسياسة الحصار الثقافي على شعبنا من قبل الاحتلال، ويساهم في افساح المجال لهيمنة الرواية الإسرائيلية على حساب تاريخ وثقافة وحقوق شعبنا".

يشار إلى أنه في عام 2012، منحت الأمم المتحدة فلسطين صفة دولة مراقب غير عضو، بعد تصويت تاريخي في الجمعية العامة هناك، كما رفع العام الماضي علم فلسطين في الأمم المتحدة.

 وحاليا هناك أكثر من 130 دولة تعترف بدولة فلسطين وتقيم معها علاقات دبلوماسية، واللاقت أن السويد مستضيفة الحديث كانت أول دول في الاتحاد الأوروبي تعترف بدولة فلسطين.

وإضافة لفلسطين حظر أيضا رفع كل من أعلام كوسوفو، وإقليم الباسك، وإقليم ناغورني كرباخ، ودونيتسك، واقليم ترانسنيستريا شرق مولدافيا، وشبة جزيرة القرم، وشمال قبرص، وعلم تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، في وقت سمحت فيه إدارة المهرجان برفع أعلام 42 دولة مشاركة في المسابقة، إضافة لعلم قوس قزح الذي يمثل حركة المثليين حول العالم.

ومسابقة الـ"يورفيجن" للأغاني هي مسابقة غنائية ينظمها الاتحاد الإذاعي الأوروبي منذ العام 1956، وتعد أكبر حدث غير رياضي من حيث عدد المشاهدين، حيث يقدر عدد مشاهديه بين 100 مليون إلى 600 مليون شخص حول العالم في السنوات الأخيرة، ومنذ عام 2000 تم بث المسابقة في الإنترنت أيضا.

وتعكس المسابقة غالبا الموسيقى الرائجة أو البوب، وفي الوقت ذاته يوجد بعض المشاركين الذين يقومون بالغناء بأساليب أخرى مثل الموسيقى العربية، والأرمينية، والبلقانية، والكلتية واليونانية، واللاتينية، والتركية، وغيرها، بالإضافة إلى الأنماط المختلفة من موسيقى الرقص والموسيقى الشعبية والراب والروك، وفي كل عام يشارك مغنون جدد لتمثيل بلدانهم الأوروبية.

ــــــ