أمد/ رام الله : قال مستشار رئيس الوزراء للشؤون الوطنية د.عمر الغول أن أمريكا إذا كانت تريد التوصل لاتفاق سلام لا بد من الضغط على اسرائيل كما ضغطت في الملفين الايراني والسوري، وقال: "ان الولايات المتحدة أوضحت لاسرائيل بشكل واضح وصريح أن مصلحة الولايات تأتي أولا وأخيرا وقبل أي حليف حتى ولو كانت اسرائيل".

ويأمل الغول أن تثمر جهود وزير خارجية الولايات المتحدة بالنتائج المروجة والتي تتمثل بحل الدولتين على حدود 67، لكنه بالمقابل توقع ألا تثمر هذه الجهود عن أي اتفاق أو تسوية في ظل عقلية حكومة نتنياهو القائمة وتصريحات وزير الجيش ايعلون قبل ايام والذي تحدث عن إدارة الصراع لا حله.

في المقابل، قال الخبير بالشؤون الإسرائيلية شاكر شباك: "إن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ادخل الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي في نفق مُظلم.

وأضاف أن نتنياهو اصبح الآن من الضروري أن يقول رأيه بوضوح، فان قال "نعم"، سيواجه مشاكل صعبة داخل الائتلاف الحكومي، وإذا قال "لا" سيواجه مشكلة في العلاقات الامريكية وسيكون هناك انعكاسات لذلك.

وأضاف شباك: "زيارة كيري الأخيرة للمنطقة كانت مهمة، لأن ما طرحه بات يتطلب قرارات واضحة وصريحة من قبل الحكومة الاسرائيلية ورئيسها وكذلك الطرف الفلسطيني ممثلاً بالرئيس محمود عباس".

بدوره قال المحلل السياسي الإسرائيلي ايدي كوهين في حديث لبرنامج "حوار الخميس" الذي يُبث على "رايــة"بالتعاون مع "دي دبليو" عربي في المانيا، "إن أمريكيا حليفة اسرائيل ولا يُمكن لها أن تمارسُ ضغوطاً أكثر من اللازم للدفع باتجاه اتفاق سلام".

وأضاف:" هناك تسريبات من هنا وهناك لكن لا يمكن للولايات المتحدة ان تفرض المفاوضات بالقوة، ويمكن ان تكون هناك ضغوطات في موضوع المستوطنات، ولكن لن تتجاوز اكثر من ذلك".