مصر حضارة شعب .. ومستقل الأمة العربية
تاريخ النشر : 2014-01-15 18:31

لم ابدا كلماتي مضت هذه الا بتعظيم سلام للشعب المصري وحيشه وداخليته، هذا الشعب الذي خرج بوطنية بحته من اجل الحفاظ على مصر .. فلو نظرنا سنجد حقا ان جميع الدول العربية محتلة ومقسمة، الا مصر العروبة فقد افشلت كل المخططات لتقسيمها، فالدول العربية حقا جميعها اما تحت سيطرة الناتو او امريكا او القاعده، وكل هذا حقيقة ليس من الخيال، ولكن كانت أجهزة الامن المصرية وشعبها العظيم واعلامها القوي حريصون وواعون لهذا المخطط، وانتصروا بالتأكيد.

في هذا اليوم يختار الشعب المصري دستوره، وهذا يعني أنه يختار مستقبله، فأقسم بالله أنني شاهدت طوابيىر بالآلاف على ابواب لجان الاستفتاء، وهذا من باب الحرص الوطني، لذا فإننا نهمس لذوي الاختصاص أن يكونوا على يقظة تامة .. وان يعلموا أن معركة شعبنا الحالية هي بمثابة معركة مصير .. معركة دولة وعاصمة وسيادة .. معركة الكرامة المسلوبة منذ انقلاب حماس الدموي .. معركه العودة والتحرير من كل القيود التي قيدت هذا الشعب المعطاء منذ الأزل، .. معركه توحيد المقاومة والانتصار لها، فلا يمكن لأيا أن يعمل بعيدا عن هذه المعركة، وأن يتنحى جانبا مهما كان وفي أي مكان، فالكل عليه واجب تجاه هذا الوطن، الكل عليه أن يكون في مقدمة المعركة، فهنا وفي هذه الانتفاضة وعلى أرض الكنانه مصر، شاهدت بالأمس كيف هذا الشعب يغار على وطنه .. كيف هذا الشعب انتصر في ثورة 30 - 6، شاهدت عظمة الانتماء التي لا نجدها عند الكثيرين من شعوب الدول العربية

ففي يوم مثل هدا اليوم .. يوم الاستفتاء على الدستور المصري .. كانت الملحمة، ملحمة البطولة والتحدي .. ملحمة كيف تكون صاحب قرار .. وتتخلص من كل الشوائب العالقة ..

فقط علينا أن نجتمع ونتكاثف من اجل تحقيق حلم الأجيال في بناء فلسطين الوطن وتحريرها من هؤلاء الطغاة المغتصبين، فلا المصالح الذاتية ولا الأنانية لها مكان بيننا في هذا الوقت بالذات.

كلنا أمام عدو واحد لا يفرق برصاصه وصواريخه، وكلنا يجب أن نكون في خندق الصمود والتصدي لهذا المغتصب الحاقد، أننا وبعد أن مضى اكثر من ثمانية سنوات على انقلاب حماس الدموي، علينا جميعا آن نكون على قدر المسؤولية، وان نكون أهل للأمانة، فهذا العدو الذي يتربص بنا لم يترك وسيلة الا وحاربنا بها ولم يكتفي بالقصف والتدمير وقتل الأطفال والنساء والشيوخ، ولم يشبعه ويغزي غرائزه شرب دماء الشباب، فما زال يشن أبشع وسائل الترهيب والتجويع ضد شعب بأكمله في عمليات واسعة النطاق وطويلة الأمد .. فها هو يحاصر هذا الشعب دون حتى السماح بوصول وسائل الدعم له وبهذا الأسلوب يحاول النيل والضغط على شعبنا وقيادته بهدف التخلي عن حقوقنا ومقدساتنا التي اعترف بها العالم اجمع.

ولكن هيهات أن ينال هذا، فنحن شعب لن نجوع ولن نأكل بعضنا كما يتخيل أو حتى يخطط له العدو الصهيوني، فهذا هو الشعب الذي علم العالم اجمع معنى الصمود والعطاء ..

من هنا فان شعبنا مدعو الآن لان يحافظ على فلسطين .. فلنغار من الشعب المصري .. رغم أن الظروف مختلفة، إلا اننا قادرون على التحدي، قادرون على ان نسترد كرامتنا، وان نوحد أليات العمل الوطني، فشعب فلسطين دوما في طليعه الثوار، فلم نتعود عليه خانعا ذليلا .. ولم نتعود على السكوت الا وما بعده الطوافان.

ان التجربة تثبت يوما بعد يوم فشل تجربة الاخوان في كل انحاء الدول العربية، فما من دولة ودخلت فيها ديمقراطيه الاخوان، الا وكان نصيبها التفكك والتقسيم والتحارب الداخلي، بداءا من العراق وانتهاءا بسوريا ومرورا بليبيا، وبالبداية غزة التي كانت قد احتلتها حماس وفرضت سيطرتها بقوة السلاح عليها، كنموذج للاقنداء به، وهنا لو تابعنا سنجد حقا ان العراق قسم وسوريا وغيرهم من الدول العربية، فهل هذا هو مشروع الاخوان، وهل هي حقيقة مشروعهم الذي يخدم بالتأكيد الصهيونيه العالمية واسرائيل بالتأكيد.

على شعبنا الان ان يستعيد قضيته وأهميتها، وان يكون على قلب رجل واحد، فان التنظيمات الموجودة في هذه المرحلة ما هي الا تنظيمات الموازنه الشهربة، ولا علاقة لها بالقضية الفلسطينية، لذلك ان الاون لان يختار شعبنا طريقه، فليس بالضرورة ان نعيش ونموت ولم نسمع سوا نفس الاسماء في عالمنا السياسي، ان الاون لانه يكون شعبنا على قد المسؤوليه وان بحدد طريقه وان يختار من يمثله، وليس من يتسول عليه.

نائب المنسق العام لحملة تمرد فلسطين