الهيئة الفلسطينية للتنمية تنفذ ورشة في الدعم النفسي الاجتماعي
تاريخ النشر : 2013-10-11 22:50

أمد/ دير البلح : نفذ فريق الدعم النفسي الاجتماعي في جمعية الهيئة الفلسطينية للتنمية، ورشة عمل بعنوان "الدعم النفسي والاجتماعي للأطفال ", مع عدد من النساء والرجال, وذلك في مقر الجمعية بدير البلح وسط قطاع غزة.

وتحدثت لبني الحسنات منسقة الورشة عن أهمية الدعم النفسي والاجتماعي للأطفال من قبل عائلاتهم, لمساعدة الأطفال على التغلب على المشكلات التي تواجههم في حياتهم وخاصة في ضل الظروف المختلفة التي تمر على العائلات في قطاع غزة وكذلك الحروب المتكررة.

وأوضحت أن الدعم النفسي نشاط يحسن من قدرة الشخص على التعامل مع الظروف غير العادية من اجل تخفيف المعاناة الانفعالية والجسدية من خلال الحد من الآثار قصيرة المدى وبعيدة المدى عن طريق تخفيف التوتر ومساعدة الأطفال على تطوير مهارات العون الذاتي والثقة بالنفس.

كما شددت على الاهتمام توعية الوالدين والقائمين علي رعاية الطفل بأهمية تقديم الدعم النفسي والاجتماعي لدوره في تحقيق التوازن والاستقرار النفسي .

استعرضت حسنات العوامل التي تساهم في تعقيد عملية الحزن كالظروف الصادمة في حالات كثيرة وصولا إلى التباس المشاعر, مبينه احتياجات الأشخاص المحزونين، كما عرجت على تناول مفهوم الصدمة النفسية باعتبار أن الحادث الذي يسبب الصدمة النفسية هو حادث غير مألوف يتخطى مجال التجارب العادية. منوه إلى الأعراض الأساسية للصدمة كعدم القدرة على إيقاف التفكير بالحدث.

كما قدمت شرحاً لمفهوم الصدمة النفسية عند الأطفال وبينت الأعراض كالخوف من الموت أو الانفصال عن الوالدين ورفض العودة على المدرسة والخجل في النوم الانعزال والحزن والكسل,مشيرة إلى أسبابها التاريخية والواقعية من وجهات نظر نفسية مختلفة، تحليلية وإنسانية واجتماعية وغيرها، كما تم تعريف الحضور بكيفية التعامل مع الأطفال في حالات الصدمة لديهم .

وذكرت الحسنات أن الإسعاف الأولي النفسي الاجتماعي هو نقطة الانطلاق لتوفير العديد من أشكال الدعم بالمشاركة العائلية الفورية في الأزمة لدي الأفراد.

وبينت أن بمقدور الجميع تقديم الإسعافات الأولية النفسية ,شارحه عناصر الإسعافات الأولية النفسية كالبقاء بقرب الشخص المتضرر، والاستماع إليه بانتباه، وتقديم الرعاية الشاملة والمساعدة العملية.

من جانب الحضور أكدوا على أهمية هذه الورشات التي تقدم المعلومات النظرية والعملية في تمكينهم من القيام بالتصرف السليم والناجح عند وقوع الحوادث أو الصدمات المختلفة عند فرد من عائلاتهم .