تقديرات اسرائيلية : حماس ستحتل قرية وستستخدم طائرة بدون طيار في أي مواجهة قادمة
تاريخ النشر : 2016-01-31 15:13

أمد/ تل أبيب : قالت إسرائيل أن حادث انهيار نفق في قطاع غزة، الأسبوع الماضي، والذي أودى بحياة عدد ممن تصفهم إسرائيل بأنهم مقاتلون في كتائب القسام، 'وتكرار حوادث انهيار الأنفاق'، يدل على تزايد جهود حماس واستعدادها لحرب مقبلة.

وفي موازاة ذلك، تبذل إسرائيل جهودا بدورها من أجل العثور على مواقع هذه الأنفاق من أجل هدمها ومنع استخدامها في عملية هجومية. وعلى هذه الخلفية، قال ضابط إسرائيلي في لقاء مع سكان بلدات قريبة من الشريط الحدودي مع قطاع غزة، الأسبوع الماضي، إن 'حماس جاهزة للجولة المقبلة' من الحرب.

وكتب المحلل العسكري في صحيفة 'هآرتس'، عاموس هرئيل، اليوم الأحد، أنه 'يبدو أنه يجري سباق ضد الزمن: حماس تريد استكمال جهوزيتها، فيما إسرائيل تحاول العثور على أنفاق هجومية في أراضيها انطلاقا من فرضية أن حماس قد تستخدم الأنفاق خلال فترة ليست طويلة'.

وأشار هرئيل إلى أن نية حماس بالعودة إلى حفر أنفاق هجومية كانت واضحة منذ نهاية العدوان على غزة في صيف 2014.

وأوضح هرئيل تخوف إسرائيل من هذه الأنفاق، ولفت إلى أن العمليات التي شنتها كتائب القسام من الأنفاق هي التي تسببت بأكبر عدد من القتلى بين الجنود الإسرائيليين. وأضاف أنه على الرغم من إسرائيل وجدت حلا لصواريخ حماس من خلال 'القبة الحديدية' لاعتراض الصواريخ إلا أنها لم تجد حلا حتى اليوم لقذائف الهاون القصيرة المدى. ولذلك فإن 'تعلق حماس بالأنفاق كسلاح هجومي تزايد وحسب'.

وتشير التوقعات في إسرائيل إلى أنه في حال نشوب حرب جديدة فإن حماس يمكن أن تستخدم طائرات بدون طيار، وهجمات مفاجئة تشنها قوات الكوماندوز البحري للقسام.

ورجح هرئيل، بالاستناد إلى مصادر عسكرية، أن حماس تقترب من أفكار حزب الله من حيث المفهوم العسكري، بحيث يمكن أن تحاول الحركة توجيه ضربة استباقية 'تحتل' خلالها بلدة صغيرة أو موقعا للجيش قريبا من الحدود.

وخلص هرئيل إلى أن ثمة أمرين يمكن أن يؤديا إلى نشوب حرب بين إسرائيل وحماس: الأمر الأول هو محاولة حماس لتوجيه ضربة استباقية عن طريق عدة أنفاق هجومية في وقت واحد، قبل أن تكتشف إسرائيل هذه الأنفاق؛ والأمر الثاني هو نجاح حماس في تنفيذ عمليات كبيرة في الضفة الغربية وداخل الخط الأخضر.