كاتبة كويتية: تقارب مصرى - قطرى قريباً.. والرئيس التركى «أردوغان» يزور القاهرة الشهر المقبل
تاريخ النشر : 2016-01-30 12:50

أمد/ القاهرة: أكدت الكاتبة الكويتية المثيرة للجدل «فجر السعيد»، حدوث تقارب قطرى مصرى قريباً، وأن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان سيزور القاهرة الشهر المقبل لإعادة العلاقات بين البلدين إلى سابق عهدها، مشيرة إلى أن الرئيس الأسبق حسنى مبارك كان كريماً فى إمدادها بالمعلومات الحصرية، وأن ضميرها منعها من نشر كل ما قاله، مؤكدة أن أسرته رفضت قيامها بتسجيل مذكراته تليفزيونياً، وكشفت «السعيد» فى حوارها مع «الوطن»، عن معلومات وكواليس جديدة فى لقاءاتها المتعددة مع مبارك، ولفتت إلى أن مصر تحتاج إلى وزارة إعلام تعمل تحت إشراف الدولة، ووصفت تنظيم «داعش» الإرهابى بـ«كلب أمريكا»، الذى ترسله إلى أى منطقة فى العالم ترغب فى تدميرها.

■ بداية، كيف بدأت علاقتك بالرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك؟

- بعد 25 يناير 2011، تعاطفت إنسانياً مع «مبارك»، لأنه «عزّ عليا» بعد 30 عاماً كان فيها رئيساً لمصر أن يُهان بهذه الطريقة، وأعلم تماماً أنه لا يحق لى تأييده أو الاعتراض عليه لأننى لست مصرية، ولكننى اعترضت على معاملته بهذه الطريقة، لأنه كان رمزاً لمصر طوال 30 عاماً، وفى يوم وليلة اختلف الوضع، فمن هنا نظمت حملة «ارحموا عزيز مصر»، ومنذ ذلك الحين كنت أحاول لقاءه بفضول شديد، لأبلغه أن هناك من لا ينكر الجميل، وهذا ما أبلغته به فى أول لقاء جمعنا معاً.

وأود أن أوضح أن لقائى به لم يأت بدافع الفضول الصحفى، ولم أسع إلى إجراء حوار معه ولم يكن مسموحاً منذ البداية أن ألتقط معه أى صور، احتراماً لرغبة أسرته، إلا أننى سألته: «ممكن أتصور معاك؟»، فرد قائلاً: «ممكن»، وبعدها سألته عن إمكانية نشر حوار معه فلم يمانع.

■ وهل تم نشر كل ما قاله الرئيس الأسبق؟

- بالطبع لا، فلم أنشر كل ما قاله «مبارك»، وإنما نشرت فقط ما سمح به ضميرى الصحفى، أما ما لا يسمح به ضميرى فلم ولن أنشره، وهناك معلومات كثيرة لأنه تحدث معى بكرم شديد، وخصنى بمعلومات ليس من المفترض نشرها فى أوقات معينة، وهناك وقت مناسب للكشف عنها، وضميرى الصحفى هو الحكم فى إظهار تلك المعلومات.

■ وما أبرز الملفات التى تحدثتِ فيها معه؟

- الرئيس «مبارك» استرسل معى فى الحديث، ولكن أبرز ما تحدثنا عنه، وما قصدت تناوله منذ البداية هو غزو الكويت، لأنه يمتلك معلومات غزيرة فى هذا الشأن، كما أنه أحد صناع القرار فى تلك الأزمة، وأرى أن كل ما لديه لا بد من توثيقه تليفزيونياً، فاليوم ذاكرته سليمة، فهل نضمن بعد عدة أشهر أن تظل على حالها، وعرضت على أسرته توثيق ما يقوله تليفزيونياً، وتسليمهم التسجيلات فيما بعد، إلا أنهم رفضوا بشدة، ولم يكن أمامى إلا احترام رغبتهم، وكان لديه إجابات وافية على العديد من الأسئلة التى طرحتها عليه مثل الصراع السورى التركى وقت حكم حافظ الأسد، و«مبارك» كان أحد صناع القرار فى المنطقة. وأبلغنى فى لقائى به أنه يدون مذكراته مكتوبة، ولكننى أبلغته أن المذكرات المكتوبة من السهل تزويرها، أما المصورة فلا يمكن تزويرها، وبحسب أفراد أسرته فإنهم كانوا ينتظرون خروجه وعودته إلى منزله ليتم تسجيل تلك المذكرات، إلا أن ذلك لم يحدث، وأرى أنه لا بد من توثيق كل ما قاله ويقوله، لأن ذلك «تاريخ مصر».

■ هل تتطلعين لكتابة السيرة الذاتية أو ربما مذكرات الرئيس الأسبق؟

- لست ممن يجيدون كتابة السير الذاتية، لأنها نوع من أنواع الأدب السياسى له متخصصون يجيدون كتابته، وأنا لا أملك القدرة على ذلك، كما أن نوع الدراما الذى أكتبه مختلف عن السير الذاتية، وكذلك المذكرات، فأنا «تليفزيون ميكر» أى صانعة برامج تليفزيونية، وبعيداً عن ذلك فإن الجماهير أصبحت لا تقرأ بشكل مكثف و«الناس بتشوف وبتسمع أكتر»، ولكن لا أخفى أننى ما زلت أحلم بتوثيق مسيرة «مبارك» تليفزيونياً، وخاصة الفترة التى سبقت الغزو العراقى للكويت وما بعدها، وكيف استطاع تحويل المقاطعة العربية لمصر إلى مصالحة، وإلى اتفاقيات دفاع مشترك، مع الإشارة إلى دوره فى الحرب الإيرانية العراقية، والأزمة السورية التركية، فى عهد الرئيس السورى الراحل حافظ الأسد، وقد كشف لى كواليس خاصة بتلك الأزمة لا يعرفها سواه على اعتبار أنه قام بوساطة ناجحة منعت قيام الحرب بين البلدين.

■ هل تتطلعين لكتابة السيرة الذاتية أو ربما مذكرات الرئيس الأسبق؟

- لست ممن يجيدون كتابة السير الذاتية، لأنها نوع من أنواع الأدب السياسى له متخصصون يجيدون كتابته، وأنا لا أملك القدرة على ذلك، كما أن نوع الدراما الذى أكتبه مختلف عن السير الذاتية، وكذلك المذكرات، فأنا «تليفزيون ميكر» أى صانعة برامج تليفزيونية، وبعيداً عن ذلك فإن الجماهير أصبحت لا تقرأ بشكل مكثف و«الناس بتشوف وبتسمع أكتر»، ولكن لا أخفى أننى ما زلت أحلم بتوثيق مسيرة «مبارك» تليفزيونياً، وخاصة الفترة التى سبقت الغزو العراقى للكويت وما بعدها، وكيف استطاع تحويل المقاطعة العربية لمصر إلى مصالحة، وإلى اتفاقيات دفاع مشترك، مع الإشارة إلى دوره فى الحرب الإيرانية العراقية، والأزمة السورية التركية، فى عهد الرئيس السورى الراحل حافظ الأسد، وقد كشف لى كواليس خاصة بتلك الأزمة لا يعرفها سواه على اعتبار أنه قام بوساطة ناجحة منعت قيام الحرب بين البلدين.

■ تحدثتِ فى تصريحات صحفية عن إعادة فتح قضية القصور الرئاسية من جديد هل لديك معلومات فى هذا الشأن؟

- أعرف أن الله عادل، والعدل يجب أن يسود، وهذه قناعتى، وأرى أن هذا الرجل ظُلم، ولدىّ قناعة أن الله سيطيل عمره إلى أن يرى براءته بعينيه.

■ بحكم علاقتك بها.. كيف تسير حياة سوزان مبارك حالياً؟

- كيف نتصور حال سيدة زوجها وأولادها داخل السجون؟ خاصة أنها كانت سيدة مصر الأولى، إلا أنها أصبحت بين يوم وليلة حديث الساعة بل وأصبح البعض يتناول سيرتها بـ«قذارة»، ويطعن فى شرفها وعرضها وذمتها، وفى كل شىء، فالطبيعى هى منهارة جداً، ونفسيتها سيئة للغاية، وتعانى من حالة من الضعف والوهن بسبب ذلك، وأصبحت عبارة عن «جلد على عضم»، وكما قالت لى إنها بحكم دراستها لعلم النفس فهى تحاول معالجة نفسها نفسياً، وعندما أتحدث معها ترفض الضحك نهائياً، فقد حرمت على نفسها الضحك أو حتى مجرد الابتسامة، كما كشفت لى أنها تكتب مذكراتها حالياً، وشرعت فى تدوين جزء منها، كتبته باللغة الإنجليزية.

■ ولكن هل صحيح أنها عرضت جزءاً من أموالها للتصالح بعد ثورة 25 يناير؟

- لم أتحدث معها فى هذا الشأن، ويهمنى الشق الإنسانى وليس الحقائق العادية، هى بالنسبة لى حالة إنسانية، فهى، كما قلت، سيدة مصر الأولى تتعرض للطعن فى سُمعتها، وأشفق عليها لأننى أحببتها على المستوى الشخصى، وشعرت بمشاعر حب تجاهها لأول مرة فى حياتى عندما رأيتها مع «مبارك»، على الرغم أننى لم أرها من قبل، وكنت متأثرة بما يقال عنها فى وسائل الإعلام، وكانت لدىّ نبرة سلبية تجاهها، على اعتبار أنها كانت سبباً فيما تعرض له زوجها الرئيس مبارك، حتى جلست معها 4 ساعات، فزال كل سوء الفهم.

■ كيف ترين مستقبل جماعات العنف فى مصر خاصة تنظيم الإخوان؟

- القبضة الأمنية المصرية جيدة، والتحرك والاتصال بين أفراد الجماعة أصبح صعباً، وأُحيى الشرطة المصرية على أدائها، فقد استطاع أفرادها تقليص حركة «الفلوس الكاش» بين أعضاء التنظيم، لصعوبة حركتها بين مجموعاتهم وتضييق الداخلية الخناق عليهم، وهذا ما يعيب النظام الأمنى السابق، لأن ذلك كان مكشوفاً ومعروفاً للجميع، ولكن الخطط الأمنية السابقة لم تستطع مواجهته، لكن الوضع تغير الآن للأفضل. وقبل 25 يناير كانت هناك لجان إلكترونية تابعة للتنظيم تعمل فى شقق مؤجرة، فأين الداخلية المصرية وقتها، ولماذا لم تحمِ مصر من المؤامرة التى كادت أن تسقطها؟ وأرى أنه لا بد من محاسبة وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلى على عدم إحباطه المؤامرات التى حاكها التنظيم فى الماضى ومنذ عام 2006، ولا تتم محاسبته على قتل المتظاهرين، ولكن كما قلت، هناك متابعة جيدة حالياً من القيادات الحالية لوزارة الداخلية خاصة خلال الـ6 أشهر الأخيرة فهناك حركة مراقبة بطريقة مذهلة، إلى جانب النجاح فى قطع خطوط الإرسال بين الإرهابيين، وهذا معناه أنك أخضعت الجميع تحت السيطرة، واليوم نجحت مصر فى تقليل الدعم الخارجى للإخوان بنسبة كبيرة، ولم يبق سوى نقطة واحدة، تتلخص فى إمكانية استعادة سيطرة الحكومة المصرية على الجمعيات الخيرية التى تسيطر عليها الجماعة بأشكال مختلفة.

■ وما رأيك فى الإعلام المصرى فى الفترة الأخيرة؟

- أرى أنه لا بد من إنشاء وزارة للإعلام تخضع مباشرة لإشراف الحكومة، وأن يكون الإعلام مُراقباً جيداً من الدولة، وأن يكون موجهاً، ذلك لأن مصر حالياً فى أمس الحاجة إلى هذا النوع من الإعلام، فالولايات المتحدة الأمريكية أكبر دول العالم، تُسخر إعلامها لخدمة مصالحها، وليس الإعلام فقط بل السينما أيضاً.

■ ما تعليقك على انتهاء الانتخابات البرلمانية وانعقاد مجلس النواب الجديد؟

- أرى أن البرلمان المصرى متوازن ويعبر عن رأى الشعب المصرى، أما عن السلبيات التى ظهرت فى بداية انعقاد جلساته الأولى، فهذا ما يحدث فى كل برلمانات العالم، ومن الطبيعى أيضاً وجود شد وجذب بين نواب يلتقون للمرة الأولى، لكننى أرى أن هناك بعض الإعلاميين تآمروا لإفشال التجربة الديمقراطية، بواسطة التركيز على سلوكيات بعض النواب، فالبرلمان الحالى يعتبر نتاجاً لأفضل التجارب البرلمانية فى تاريخ مصر، لأنه أتى بقناعات ورضا الشعب المصرى.

■ ما تعليقك على الانشقاق فى صفوف قوات اللواء خليفة حفتر واتهام القيادى محمد حجازى بالفساد؟

- بالفعل خرج «حجازى» بتصريحات غريبة وعجيبة، باتهامه «حفتر» باستغلال الأموال لصالحه، وواضح أن هذا انشقاق فى صفوف الجيش، لأن «حجازى» كان الرجل الثانى بعد «حفتر»، ومن الواضح أيضاً أن لديهما مشكلة معاً، وأنا شخصياً لا أعلق هذه المشكلة على فشل العلاقة بين الرجلين فقط، وإنما أتصور أن «حفتر» فشل فى المهمة الموكلة إليه ككل، وهى «عملية الكرامة» التى بدأت منذ عامين، وحتى الآن لم تحقق أى نتائج، وأتمنى أن يخلصنا الجيش الليبى من تنظيم «داعش» ويعود الأمن والأمان، ولكن للأسف لم ينجح «حفتر» فى استعادة سنتيمتر واحد على الأقل من الأراضى التى يسيطر عليها التنظيم، وأنا لا أؤيد تصريحات «حجازى»، ولكن دائماً الاتهامات المتبادلة وراءها الفشل، ويجب أن نعترف فى النهاية أن «حفتر» فشل فى المهمة.

■ ألا يعود ذلك إلى الفساد؟

- لا أعتقد أنه فساد، ولكنها قدرات ضعيفة، لأن «حفتر» حارب فى الـسبعينات، لكن الفكر الآن مختلف والفلسفة والرؤية أيضاً، فالحرب الحالية لا يمكن أن تتوافق مع فكر رجل حارب فى السبعينات، ولكن من الصعب أيضاً توجيه تهمة «الفساد» إلى أحد فالفشل يجعلهم يرمون التهم جُزافاً على بعضهم البعض مثل الفنانين عندما يفشل أى عمل فنى لهم.

■ هل تتوقعين ضربة مقبلة لـ«الناتو» فى ليبيا؟

- بالتأكيد هناك ضربة جوية مقبلة للناتو فى ليبيا، لأن عقود النفط انتهت، وفى ظل الخلل الدستورى هناك، وعدم وجود برلمان يبرم هذه العقود، سيتخذ الناتو هذه الخطوة، وتنظيم «داعش» الإرهابى يضرب الآن فى المناطق النفطية فى ليبيا، وذلك للتعجيل بدخول الناتو، فتنظيم داعش أكثر تنظيم يستجيب حالياً لكل طلبات أمريكا والناتو، سواء فى ليبيا أو سوريا، ذلك لأن «داعش» هو الكلب الوفى لأمريكا والناتو، وأينما تريد أمريكا التدمير تجد التنظيم على أهبة الاستعداد للتنفيذ.

■ هل للفريق حفتر أى دور فى الفترة المقبلة؟

- «حفتر» سيختفى تماماً خلال الفترة المقبلة، فرأيى الشخصى أنهم لا بد أن يأتوا بقائد جديد يوحد ليبيا ويقود الجيش، ويكون شخصية لها ثقل قَبلى، وتوافق عليه كل الأطراف، بالإضافة إلى مجموعة المتعاطفين مع القذافى أو مجموعة ما بعد 14 فبراير، حتى يستطيع توحيد الكفتين ومحو الخلافات، وأعتقد أن «حفتر» لا يستطيع القيام بهذا الدور لذلك سيختفى خلال الفترة المقبلة.

■ هل الخلاف بين حجازى وحفتر تتدخل فيه أطراف خارجية؟

- لا أعتقد أن هناك أطرافاً خارجية ضالعة فى خلاف حجازى وحفتر، وإنما الخلاف سببه فقط «فشل عملية الكرامة»، و«الاعتراف بالخطأ» هو بداية النجاح لهم الفترة المقبلة.

■ هل تعتبر الأحداث الحالية فى تونس أو فى بلدان عربية أخرى مقدمة لموجة جديدة من «الربيع العربى»؟

- لن تحدث أى ثورات فى المنطقة مرة أخرى إلا بعد 50 عاماً، فلا يوجد نظام تونسى فى الأساس حتى يسقط، مثل اللبنانيين يخرجون ويقولون: «يسقط النظام»، فأين نظامكم فى الأساس؟ وتونس حتى لو خرج 500 «بوعزيزى» سيبقى الحال على ما هو عليه، وتونس ومصر لا بد من أن يضعا أيديهما فى أيدى بعض لحل الأزمة الليبية، فالأزمات التونسية من إرهاب وتوترات مفتاح حلها حل الأزمة الليبية.

■ هل هناك توافق خليجى حالياً، أم لا تزال قطر تشق عصا الطاعة وتخرج عن النسق؟

- التوافق الخليجى كامل الآن، وأنا متفائلة بالشيخ تميم، وأتصور أن قطر اليوم فى أفضل حالاتها فيما يخص التوافق الخليجى بخلاف فترة سابقة، وبشأن تمويل التنظيمات الإسلامية فهو غير موجود الآن، وليست قطر تحديداً هى من يفعل ذلك، ولكن نقول إن أفراداً منتسبين للنظام هم من يقومون بذلك، وأعتقد أنهم خرجوا من المشهد بشكل كامل، فقطر جزء لا يتجزأ من مجلس التعاون الخليجى شاء من شاء.. وأبى من أبى، ونحن فى مركب واحد، فما يحدث فى قطر ينعكس سلباً علينا والعكس.

وأتصور أنه بمجرد إنهاء بعض الملفات العالقة فى قطر، سيكون هناك تقارب قطرى مصرى قريباً، فاليوم يتحدثون عن تقارب بين تركيا ومصر فما بالك بقطر الدولة العربية؟ كما شارك الشيخ تميم فى المؤتمر الاقتصادى واستقبله الرئيس السيسى، وهذا التقارب لا يحتاج لوساطة فالتواصل موجود بالفعل، وللعلم فإن الرئيس التركى «رجب طيب أردوغان» سيزور مصر الشهر المقبل وهذه معلومة مؤكدة.

■ فى تصورك، ما سيناريوهات حل الأزمات الحالية فى المنطقة، ولنبدأ باليمن؟

- الأزمة اليمنية سيغلق ملفها للنهاية، وإن كانت تطول بسبب مدينة صنعاء، لأن مشكلة صنعاء صعبة ونظامها قبلى مثل ليبيا ولابد أن يكون هناك حل سلمى وليس عسكرياً، وأتصور أن استقلال عدن كدولة مستقلة معترف بها، أو حكم ذاتى فيها، هو المفتاح رقم 1 لحل الأزمة اليمنية، ويجب عزلها تماماً عن صنعاء اقتصادياً وعسكرياً، وأرى أن المشكلة اليمنية إلى زوال.

■ وسوريا؟

- بعد دخول روسيا الأراضى السورية، أعتقد أن إيران ستبتعد عن المشهد شيئاً فشيئاً، والدخول الروسى كان باتفاق دولى لإبعاد إيران وحزب الله عن المشهد السورى، وروسيا تدخلت لإبعاد الطرفين، وحماية مصالحها هناك، وأؤكد أن هناك موافقة دولية على استبدال روسيا مكان إيران فى سوريا، وروسيا لم تدخل إلا بموافقة أمريكية. وكل تصريحات أوباما ليس لها علاقة بما يحدث على أرض الواقع، وبشأن اعتراضه على التدخل الروسى فى سوريا، فإن تصريحات الرئيس الأمريكى تدل على أنه «إما أنه عايش فى وهم أو يتم تضليله بمعلومات خاطئة»، فكل تصريحاته ليس لها علاقة بأرض الواقع.

■ وكيف ترين مستقبل حركة «حماس» وتنظيم «حزب الله» اللبنانى؟

- بالنسبة لـ«حماس»، أستغرب أنه ليس هناك صاروخ واحد فقط يُحدث «حفرة» فى الأراضى الإسرائيلية، وأشعر أن صواريخهم مجرد شماريخ، لم تسبب أى نوع من أنواع التدمير، فغزة متعهدة الشماريخ الأولى فى المنطقة، و«حماس» مبرر لإسرائيل للاستيلاء على الأراضى العربية، والحركة هى الخائن الأول للقضية الفلسطينية، وعلى الرغم من تحفظاتى على «فتح» تجاه غزو العراق للكويت، إلا أنها على الأقل تخرج بانتفاضة فى وجه الاحتلال، أما تنظيم «حزب الله» اللبنانى، هو نفسه «حماس»، فنرى «نصر الله» يخرج بصاروخ أو بتصريح ضد إسرائيل فترد الأخيرة بتدمير محطات الكهرباء فى لبنان، وفى النهاية فدول الخليج هى من يبنى تلك المحطات من جديد، فحزب الله يستنزف أموالنا، فالتنظيم اللبنانى و«حماس» وجهان لعملة واحدة، وسيظهران فى النهاية مثل الأفلام الهندى «إخوات».