الرجوب : اللقاء القادم بين فتح وحماس في الدوحة للإعلان عن إنهاء مرحلة الانقسام وولادة حكومة وحدة
تاريخ النشر : 2016-01-29 23:15

أمد/ رام الله : كشف نائب أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح اللواء جبريل الرجوب عن لقاء أخير سيعقد في العاصمة القطرية الدوحة الشهر المقبل يضم قيادات من حركتي فتح وحماس، للإعلان عن إنهاء الانقسام، وتشكيل حكومة وحدة وطنية تليها انتخابات عامة لتجديد شرعية النظام السياسي، باعتبارها مصلحة وطنية يجب انجازها.

وقال الرجوب في مركز مسارات في رام الله، حول مآلات الأوضاع التي تشهدها القضية الفلسطينية، إن عضويّ اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد وصخر بسيسو، سيلتقيان في الدوحة يوم السادس من شباط المقبل قيادات من حماس لإنهاء الانقسام وتشكيل حكومة وحدة وطنية.

ووصف نائب أمين سر حركة فتح، المرحلة الحالية بأنها الأصعب في تاريخ الشعب الفلسطيني، وسط حالة انهيار في الإقليم وتخلي الدول الراعية لعملية السلام عن دور الوسيط. داعيًا إلى إجراء انتخابات على مستوى الوطن.

وأعرب الرجوب عن اعتقاده بضرورة انتخاب مجلس وطني لدولة، لا تشريعي لسلطة، مضيفًا أن النجاح في وضع استراتيجية وطنية تتفق مع الشرعية الدولية إضافة إلى سياسة خارجية تتحرك وفقها، بامكانه ان يحدث الاختراق المطلوب لتفعيل الوضع الإقليمي والدولي. داعيًا لإعادة صياغة العلاقة مع إسرائيل مضيفا "لا مفاوضات ثنائية بالمطلق مع إسرائيل بل وفق إطار ومرجعيات جديدة".

وأشار الرجوب إلى أن الاستيطان الإسرائيلي سرطان خبيث يجب وقفه، مبينًا أن حركة فتح اتخذت قرارًا بأن الاستيطان يجب أن يكون نقطة الصراع الأولى مع الاحتلال، بالنظر لوجود إجماع دولي على عدم شرعيته.

وطالب الرجوب حركة حماس باستخلاص العبر والدروس من الانقسام الذي يهدم المشروع الوطني، داعيًا إيّاها للمشاركة بنية صادقة في حكومة وحدة وطنية توفر كل أسباب القوة، وتكون بمثابة جسر للحركة لتحصل على قبول إقليمي ودولي.

وقال الرجوب، انه ينبغي الاتفاق على فعاليات موحدة للانتفاضة الشعبية تحت علم وشعار واحد، حتى تكون قادرة على تفعيل العامل الإقليمي والدولي، مشيرًا إلى أن النضال هو وسيلة لنيل الحقوق الوطنية لا هدف بحد ذاته "بدون هدف وطني لا يمكن أن نتوافق على برنامج سياسي".

وحول انعقاد المؤتمر السابع لحركة فتح، قال الرجوب إن المؤتمر "استحقاق" ويجب أن يعقد ولكن بمدخلات يجب أن تكون صحيحة، مضيفا، "ان مفهومي لحركة فتح أن لا تكون جزءا من السلطة أو على يمينها، ففتح يجب أن تكون على يسار السلطة، لأننا نتحدث عن تعددية سياسية".

أمّا في الموضوع الأمني، فقال الرجوب إنه يجب التوافق وطنيًا على عقيدة أمنية تقوم على أسس وطنية لها مهام ومسؤوليات محددة؛ فهي جزء من المشروع النضالي.

وختم الرجوب حديثه خلال الندوة بالقول إنه يجب إقناع العالم بأن الدولة الفلسطينية لن تكون مصدر تهديد لأحد، فالأمن ينفذ سياسات وتوجهات النظام السياسي المنتخب.